كتب السيرة الذاتية السياسية.. بين الإنجازات وأسرار الفشل

 تنطوي كتب السيره الذاتيه علي وقائع واحداث لشخصيات كان لها بصمه في الحياه السياسيه والاجتماعيه، قررت تاريخ تفاصيل حياتها وانجازاتها في سطور. وتؤكد مصادر زياده إنتاج كتب السير الذاتيه، خاصه في ظل الاحداث والمتغيرات السياسيه التي تعيشها المنطقه.

"دوت مصر" يعرض بعض كتب السيره الذاتيه لعدد من الشخصيات السياسيه البارزه في التاريخ المصري

كتاب صادر عن دار الشروق، يضع بين يدي القارئ تفسير نوبار باشا للقرار الذي احدث زلزالا في التاريخ المصري الحديث، وهو تسريح 2500 ضابط من قوات الجيش، ما ادي الي مظاهره الضباط الشهيره في 18 فبراير 1879.

شغل نوبار باشا القادم من اصول ارمنيه مناصب عديده في حكومات مصريه متعاقبه، اذ عمل وزيرا للنقل والاشغال والداخليه والخارجيه، كما اختير اول رئيس وزراء لمصر في مجلس النظار الذي اسسه الخديوي اسماعيل عام 1878، وشغل هذا المنصب مرات ثلاث قبل ان يُتوفي عام 1899.

مذكرات رئيس مصر الاول "محمد نجيب"، يروي خلالها مواقف الضباط الشبان الذين اقاموا ثوره 23 يوليو، واعتقالهم له حين نادي بتسليم السلطه للشعب وضروره عوده الضباط الي ثكناتهم العسكريه، واعتقاله من مكتبه كرئيس للجمهوريه بقصر عابدين بزعم وبقسم الشرف العسكري لان يعود الي مكتبه بعد اسبوع، فظل في معتقل المرج 18 عام حتي افرج عنه الرئيس السادات بعد حرب اكتوبر 1973.

كتاب من تاليف عثمان احمد عثمان يعرض فيه تجربته منذ بدا مهندسا مقاولا صغيرا الي ان صار علي راس احدي كبري شركات المقاولات في الشرق الاوسط، الي جانب تجربته السياسيه المرتبطه بالرئيس السادات، ورد عبد الله امام علي بعض ما ورد في هذا الكتاب حول، الحقبه الناصريه في كتابه "تجربه عثمان".

كتب فيه السادات مذكراته وقصه حياته، وطبع اول مره في ابريل 1978، ثم صدرت له طبعه ثانيه في اكتوبر من نفس العام، ولغايه الان مازالت العديد من النسخ تطبع من وقت لاخر، كما ترجم ونشر باكثر من 13 لغه اهمها الانجليزيه، الفرنسيه، العبريه، الفينلانديه، واليابانيه.

وانتشرت فصول من الكتاب في مجلات عالميه مثل "التايم الامريكيه"، و"باري ماتش" الفرنسيه، و"لا ريبوبليكا" الايطاليه، و"ذي اوبزيرفر" البريطانيه، و"دير شبيجيل" الالمانيه.

وبمناسبه الذكري التاسعه لثوره 15 مايو، ساهم انور السادات في التكلفه الفعليه لطبع الكتاب، وتنازل عن حقوق التاليف لهذه الطبعه، وكتب علي الغلاف الداخلي للكتاب ان كل الحقوق الماديه المترتبه علي نشر هذا الكتاب او استعمال اجزاء منه هي مخصصه لتنميه وتطوير قريه ميت ابو الكوم.

سعر الكتاب عام 1979 كان 25 قرش، وهو مكون من 10 فصول، بالاضافه الي مجموعه من الوثائق الهامه.

يعد كتاب زوجه الرئيس الراحل انور السادات "جيهان السادات"، احد كتب السيره الذاتيه، والذي اكدت مصادر انه يبدو اعترافيا، حيث يتتبع تحول جيهان السادات من كونها سيدة مصر الأولى، الي الاقامه والتدريس في بلد اجنبي، وتعليقا سياسيا علي احداث الشرق الاوسط، كتبته ارمله الرئيس الراحل، الكتاب صادر عن دار الشروق.

قال طه حسين عن هذه السيره التي تدور حول واحد من رموز النهضه العربيه الحديثه: "اذا لم يكن احمد امين مثلا رائعا للجد المنتج، والنشاط الخصيب، والمثابره التي لا تعرف كللا ولا مللا، والمقاومه التي لا تعرف ضعفا ولا فتورا، والثقه التي لا تعرف شكا ولا ترددا، فلا ينبغي للمصريين ان ينتظروا مثلا رائعا من اي مواطن اخر".

"رحلتي الفكريه: في البذور والجذور والثمر"

كتاب السيره للمفكر الدكتور عبد الوهاب المسيري، الصادر عن دار الشروق، يرصد تحولاته الفرديه في الفكر والمنهج ويؤرخ، في الوقت نفسه، لجيل باكمله، او لقطاع منه.

يمثل كتاب "شهادتي" يوميات تفصيليه لوزير الخارجيه المصري الاسبق احمد ابو الغيط، وهو صادر عن دار نهضة مصر، ويحكي فيه ابو الغيط يومياته التفصيليه، منذ اليوم الاول له في وزاره الخارجيه في العام 2004، فيتعرف القارئ من خلال الكتاب الي ملامح السياسة الخارجية في الفتره الممتده من 2004 وحتي 2011، وهو الكتاب الاول الذي يتحدث عن احد جوانب الحياه في السياسه والمجتمع المصري خلال فتره حكم الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك.

يلقي كتاب "طريقي".. سنوات الحلم والصدام والعزله من القريه الي رئاسه الوزراء"، لرئيس وزراء مصر الاسبق الدكتور كمال الجنزوري، الصادر عن دار الشروق، الضوء علي مشوار طويل من العمل، ويكتب فيه الجنزوري شهادته الخاصه عن فتره مهمه من تاريخ مصر، مستعرضا تفاصيل حياته، بدءا من طفولته في احدي قري محافظه المنوفيه..وحتي وصل رئاسه الوزراء.

"كلمه السر" لـ"عبد الله كمال"

يعيد من خلاله الكاتب الصحفي الراحل عبد الله كمال، كتابه مذكرات الرئيس الاسبق حسني مبارك في الفتره ما بين (1978-1973).