المحتوى الرئيسى

"صنع في الصين" بين التقليد الأعمى والسيطرة على العالم

12/23 17:34

ان كنت تريد ان تعرف فضل الصين علي العالم في مجال الصناعه، فقط اجلس في عالمك الصغير، غرفتك، وابدا في عد الاشياء من حولك، فستجد ان 90% من جهاز الكمبيوتر "صنع في الصين" وكذلك ساعه الحائط، ومعظم ملابسك ومقتنياتك، وحتي مفرش سريرك، ووقتها ستعلم فضل الصين ليس فقط في مجال الصناعات التكنولوجيه بل ان بعقول ابنائها اصبحت حجرا اساسيا في الحياة اليوميه باسرها، وهذا ما يسلط "دوت مصر" الضوء عليه، حول تطور التقليد الصيني من التقليد الاعمي الي الابداع المطلق.

في بدايه الامر يجب ان نعترف جميعا بقدره الصين علي جذب اكثر عدد من الناس لمنتجاتها، عن طريق 3 خطوات، معرفه ما يريده المستهلك، السعر الرخيص، التنوع في المنتجات، وهذا ما عملت عليه معظم الشركات الصينيه في بادئ الامر، فاعتمتدت فقط علي الشكل الخارجي، فالصين لديها قدره جباره علي نقل الشكل فكان هاتف ايفون الصيني لا يفرق اي شيء عن ذلك المصنع من قبل ابل، وكذلك الصوت، حيث ظهر في السنوات الماضيه هواتف صينيه بسماعه تكاد تخرق الاذن، وكذلك بذاكره كبيره، وهذا ما كان يحتاجه المستخدمون وقتها قبل تعدد الاختيارت الحاليه، واما عن السعر فكانت الشركات الصينيه هي ملجا من يريد هاتفا زهيد الثمن ذا شكل جذاب.

كانت هذه المرحله، هي فقط مرحله للتقليد دون اضفاء اي جديد، هواتف جذابه بسعر رخيص ونظام عمل رديء وعمر افتراضي ينتهي قبل بدابته بالاساس، وهذا ما اكتشفه الكثير في هذه الفتره، وبعد انبهار الكثير من الناس بالهواتف الصينيه، اصبح الناس يبتعدون عن كل ما كتب عليه "صنع في الصين"، وهو شيء توقف عنده ابناء التنين الصيني وارادوا لبلادهم مزيدا من النجاح، ومزيدا من الاستحواذ داخل السوق العالمي للهواتف، وبداوا مرحله اخري وهي مرحله المحاكاه، او الابداع في التقليد.

الفرق بين هاتف ايفون الاصلي والصيني المقلد

لكل شيء فن، والصينيون صنعوا لانفسهم فنا جديدا، وهو فن الابداع في تقليد الشيء، لم تكتف العقول الفذه في نقل الاشياء كما هي، بل اضافوا عليها وبحثوا وابتكروا حتي خرجوا للعالم بمنتجات مقلده ولكنها بشكل مبدع، حيث ان هناك العديد من الشركات الصينيه تحاول تقليد اجهزه ايفون بشكل متقن للغايه، ولكنها بالطبع تكون عامله بنظام اندرويد، حيث ان نظام iOS يصعب تقليده علي الاقل في الفتره الحاليه، ولكن الواجهه والايقونات تبدو متقاربه الي شكل كبير.

انتشرت في الاونه الاخيره ظاهره المتاجر المزيفه لشركه ابل في الصين، حيث قامت الحكومه الصينيه بضبط العديد من المتاجر الوهميه التي تستخدم اسم ابل لتبيع نسخ ايفون وايباد المقلده، ومن القصص الطريفه في هذا الموضوع ان هناك متجرا وهميا لشركه ابل في الصين، كان العاملون والموظفون يعتقدون ان هذ المتجر حقيقي، ولكنهم عرفوا حقيقه ان هذا المتجر مقلد فيما بعد.

جوله داخل احد متاجر ابل المزيفه 

وهذه هي المحطه الكبري التي توصلت اليها العقول الصينيه، فلم تكتف الشركات فقط بالتقليد او المحاكاه، بل عملت علي المساهمه في سوق الاجهزه التكنولوجيه بصوره كبيره، ومن هنا بدات الشركات الصينيه يرتفع شانها وتدخل بكل قوتها في منافسه شركات مثل ابل وغريمتها سامسونج، وبدا يرتفع اسماء هذه الشركات عاليا.

مرحله الابداع المطلق ودخول المنافسه علي سوق الهواتف الذكيه، بدا مع بدايه شركات مثل هواوي واوبو وشيومي، حيث دخلت شركه هواوي سوق الهواتف الذكيه منذ 2011 بهواتف متواضعه للغايه الي ان قامت باطلاق هاتفها Ascend P6 الذي تم اختياره كانحف هاتف في العالم لعام 2013، ولقي نجاحا لا باس به، وتم تزويده بعده مميزات اخري عام 2014، لتلقي الشركه استحسان عملائها، وكذلك شركه اوبو التي دخلت عالم الهواتف منذ عام 2004، بهواتف ضعيفه في البدايه الي ان اصبحت رائده في مجالها، حيث قامت بانتاج هاتف محاكاه لهاتف شركه نوكيا "لوميا 1020" المزود بكاميرا دقتها 41 ميجابيكسل، وهو Oppo find 7 المزود بكاميرا دقتها 13 ميجابيكسل، ومزود بخصائص تجعل دقه الصور الملتقطه تبلغ 50 ميجابيكسل.  

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل