المحتوى الرئيسى

المشاركون في المنتدى العربي للبحث العلمي: نحتاج نموذجا اقتصاديًا ومجتمعيا يعتمد على الابتكار والمعرفة

12/22 16:41

عبد الله النجار: تاسيس بنك للابتكار واطلاق الشبكه العربيه للملكيه الفكريه

محارب: شارك في المنتدي علماء من 25 دولة عربية وغربيه

ممثل بنك الاستثمار الاوروبي: نستثمر قرابه 15 مليار يورو لدعم البحوث والتطوير والابتكار في الدول الأوروبية والعربيه الشريكه

معهد البحث والتطوير الفرنسي: ادارات متخصصه لدعم وتوجيه سياسات البحث والتطوير R&D

البدري: بناء مصفوفه مؤشرات تنمويه تعكس احتياجات الشعوب العربية

انتهت مساء امس الاول، فعاليات الدوره الثانيه للمنتدي العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة، الذي استضافته مدينة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، برعايه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الرئيس الفخري للمؤسسه العربيه للعلوم والتكنولوجيا، علي مدار 3 ايام، خلال الفتره من 19 – 21 ديسمبر الجاري، وانتهت فعاليات مساء امس الاول، تحت شعار "للطليعه سنعود".

ونظمت المنتدي المنظمه العربيه للتربيه والعلوم والثقافه "الالكسو ALECSO"، بالشراكه مع المؤسسه العربيه للعلوم والتكنولوجيا.

هذا في ختام المنتدي، قدم الدكتور عبد الله حمد محارب المدير العام للمنظمه العربيه للتربيه والثقافه والعلوم "الكيسو"، في كلمه القاها نيابه عنه الدكتور ابو القاسم حسن البدري مدير اداره العلوم والبحث العلمي بالمنظمه الشكر والتقدير الي دوله الامارات العربيه المتحده، قياده وحكومه وشعبا، وخص بالشكر والامتنان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حفظه الله، حاكم الشارقه، لرعايته لهذا الحدث.

واضاف ان الدوره الثانيه للمنتدي شارك فيها خبراء وعلماء ورياديين من 25 دوله، منها: الامارات العربيه المتحده، المملكة العربية السعودية، مصر، سلطنه عمان، اليمن، العراق، الاردن، لبنان، فلسطين، السودان، البحرين. وجاء من خارج الدول العربيه علماء وخبراء من: اليابان، امريكا، كندا، اليونان، فرنسا، ايطاليا، هولندا، بريطانيا، ايرلندا، والمانيا. موضحا ان التقارير والاحصائيات والدراسات تؤكد ان الوطن العربى يمتلك كل مقومات التنميه المستدامه، من طاقات بشريه وقدرات وكفاءات علميه متميزه. كما يمتلك كل المقومات والمتطلبات الماديه والموارد الطبيعيه، الكفيله بتحقيق تطور علمي واقتصادي يليق بالشعوب العربيه، وتمكنها من استعاده مكانتها ودورها الريادي في توجيه المسيره الانسانيه نحو الخير للجميع.

وقال الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسه العربيه للعلوم والتكنولوجيا، ان حال البحث العلمي ليس بالسوء، وهناك ادله واضحه تؤكد ان المجتمع العلمي العرب قادر علي العطاء والنجاحات العلميه والاختراعات العربيه في ازدياد، واننا اصبحنا قريبين من المساهمه في اقتصاديات المعرفه والتنميه المستدامه.

واكد ان هناك توصيه محوريه في المؤتمر تتعلق بالحاجه لادوات ماليه تملا الفجوه بين التمويل الجامعه للبحوث الاكاديميه والاستثمار في الشركات الناشئه، وذلك لوجود مراحل لتجهيز النتائج البحثيه (كتابه وتسجيل براءات الاختراع مع دراسات الجدوي والنماذج الاوليه)، ويكمن الحل في صندوق استثماري تنموي في صوره بنك للابتكار.

واضاف ان العلماء المشاركون في المنتدي خلصوا الي مجموعه من التوصيات، التي تركزت حول: الاهتمام بالباحثين الشباب في الدول العربيه واتخاذ التدابير اللازمه لضمان مشاركتهم في الدورات القادمه للمنتدي، واطلاق الشبكه العربيه للملكيه الفكريه مع ادخال مفاهيم الملكيه الفكريه في المناهج التعليميه وزياده الوعي بها في المجتمعات العربيه، ودعوه الجهات العربيه المعنيه بالبحث والابتكار لتاسيس الصندوق العربي للاستثمار في نتائج البحث العلمي كاليه من اليات الانتقال الي اقتصاد المعرفه، والعمل علي انشاء المؤسسه العربيه لرعايه المحتوي التعليمي العربي وتوفير متطلباته والموارد الكفيله للتوسع في استخدام المصادر والموارد التعليميه المفتوحه المصدر.

اضاف النجار، ان توصيات المنتدي شملت كذلك، تعزيز الجهود العربيه لرعايه العلماء العرب في المهجر واستقطابهم للمشاركه في جهود التنميه المستدامه في الدول العربيه والاستفاده منهم في حل المشاكل التي تواجهها الدول العربيه، مع تقويه التعاون العربي مع كل الشركاء الدوليين والاستفاده من الخبرات والتجارب الدوليه الناجحه.

واشار الي ان المشاركين في المنتدي حددوا اليات التعاون مع عدد من الدول المتقدمة وفق مؤشرات اقتصاد المعرفه والتنميه المستدامه، منها التعاون مع اليابان في مجالات التربيه والتعليم العالي والبحث العلمي وتبادل الخبرات مع الجامعات والشركات اليابانيه لتشارك في المنتدي القادم. اما التعاون مع الاتحاد الأوروبي فيمكن ان يشمل التعاون الاستفاده من مشروع "افاق 2020 – Horizon 2020"، خاصه وان هذا البرنامج متاح فيه الاستفاده لكل الباحثين والمبتكرين ورواد الاعمال، وسيساهم في رفع معدلات المشاركه للدول العربيه في البرامج والمشاريع الاوروربيه المعنيه بالبحث العلمي والابتكار التكنولوجي والتطوير، مع امكانيه بناء شبكات للتواصل بين الدول الاوروبيه والدول العربيه بين العلماء وشباب المبتكرين.

واضاف ان المشاركين في المنتدي اكدوا اهميه التعاون بين الدول العربيه والولايات المتحده الامريكيه في مجالات التعليم المختلف، والذي يعمد من اكثر صور التعاون فعاليه، يمكن ان تؤدي لتعزيز التفاهم والتوافق بين الامم والشعوب، علي مستوي المؤسسات وصناع القرار، مع الاقرار باهميه برامج التبادل للعلماء والطلبه والمبتكرين بما يحقق مصلحه الطرفين، مع تنفيذ عدد من المشاريع النموذجيه العربيه الاميركيه في مجال استخدام الموارد التعليميه المفتوحه واطلاق بوابه متخصصه لهذا الغرض علي الانترنت وحث الاساتذه علي اثراء هذه الموارد والتوسع في استدامتها. وحث المشاركون الدول العربيه علي تشجيع البحث العلمي وابراز مكانته واهميته في التنميه وتطوير المجتمعات، مع الاهتمام بالبحوث في المجالات الانسانيه والثقافيه والاجتماعيه بجانب العلوم التطبيقيه والبحته، بالاضافه الي انشاء صناديق عربيه لتمويل هذه البحوث، وتاسيس ودعم جمعيات مهنيه وشبكات تواصل بين جميع المعنيين بالبحث العلمي وتطبيقاته المجتمعيه والاقتصاديه.

اكد رئيس المؤسسه العربيه للعلوم والتكنولوجيا ان العلماء المشاركين في المنتدي حثوا الدول العربيه علي تعزيز الشراكه بين الجامعات والمدارس والمؤسسات التدريبيه التعليميه المختصه، بالاضافه الي تنظيم المسابقات والجوائز التشجيعيه للمبتكرين والمبدعين من الشباب العربي، الذين يقدمون حلولا للمشاكل التي تعترض المجتمعات الاقتصاديات العربيه. مشددا علي ان العلماء المشاركين اكدوا ان وضع البحث العلمي في البلدان العربية لا يدعو الي التشاؤم والمبالغه في جلد الذات، الذي داب البعض علي انتهاجه، ويؤدي الي الاحباط وفقدان الثقه بالذات، وترسيخ القناعه بعدم امكانيه نهوض هذه الامه مجددا، لاستعاده مكانتها الطليعيه بين امم وشعوب العالم.

وتحدث قال الدكتور ابو القاسم حسن البدري مدير اداره العلوم والبحث العلمي بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو" عن ان الباحثين المشاركين في المنتدي خلصوا ايضا في توصياتهم الي ان ما ينقص الوطن العربي لتفعيل دور البحث العلمي ومساهمته في التنميه المستدامه يتمثل في: تعزيز التنسيق والتكامل والتشبيك بين الدول العربيه وجامعاتها ومراكزها البحثيه، رسم السياسات الوطنيه والعربيه الكفيله بحشد الامكانيات الكافيه وتفعيل دورها وفق اليات عمل لتعزيز منهجيات العمل الجماعي والتكامل والتعاون والاستفاده من التجارب والخبرات، تطوير الاليات والادوات المساعده علي تبني السياسات الفعاله للنهوض بالبحث العلمي مثل اصدار التقارير الدوريه عن اوضاع البحث العلمي في البلدان العربيه وبناء مصفوفه مؤشرات تنمويه تعكس الاحتياجات والتطلعات الحقيقيه للشعوب العربيه وتوقعاتها، بالاضافه الي الاهتمام بتطوير منظومات التربيه والتعليم لمرحله ما قبل الجامعي وغرس قيم البحث العلمي في اذهان الاطفال منذ الاعوام الاولي وتنميه مهاراتهم في التفكر والتفكير والتقدم والتحليل.

في حين، اكد جاك فان مير Jacques Van Meer ممثل بنك الاستثمار الاوروبي ومركز مارسيليا للتكامل المتوسطي الاهتمام بقضايا المياه والبحث والتطوير والتعليم والابتكار. مشيرا الي ان بنك الاستثمار الاوروبي يستثمر قرابه 15 مليار يورو لدعم البحوث العلميه والتطوير والابتكار، والدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وفي الدول العربيه الشريكه.

واوضح ان هناك نقصا واضحا في البيانات والمعلومات حول نشاط القطاع الخاص واستثمارات في مجالات البحوث والتطوير المرتبطه بالصناعات، بالاضافه الي نقص البيانات الخاص بالفاعلين في القطاع الاجتماعي.

وشدد علي اهميه التواصل بين الجامعات والمراكز البحثيه والقطاع الخاص في الدول العربيه، لانه في صورته الحاليه ضعيف للغايه ولا يخدم التنميه المستدامه باي صوره من الصور.معربا عن تطلعات بنك الاستثمار الاوروبي ومركز التكامل المتوسطي في التعاون مع منظمات الاسكوا، والمنظمه الاسلاميه للتربيه والعلوم والثقافه "الايسيسكو" والمنظمه العربيه للتربيه والثقافه والعلوم "الالكسو"، وجامعه الدول العربيه والمؤسسه العربيه للعلوم والتكنولوجيا.

هذا وتحدث ريجاس ارفانتيس Rigas Arvanitis من معهد البحث والتطوير في فرنسا IRD France، عن اهميه وجود ادارات متخصصه لدعم وتوجيه سياسات البحث والتطوير R&D، في ظل النقص الحاد في الاحصائيات والبيانات التي لا تعكس واقع الحاله العربيه بدقه، مع ضروره ربط البحث العلمي بالابتكار بدرجه قويه، بحيث لا تجري الابحاث لاغراض الترقيات الوظيفيه والاداريه بل لتلبيه احتياجات الاقتصاد والمجتمع، في ظل غياب اي توجه عربي للاستفاده من الاستشارات العلميه لاغراض التنميه والتطوير، مع الاهتمام باعداد تقارير دوريه دقيقه عن واقع البحث والتطوير والتنميه المستدامه والابتكار في الدول العربيه، وتنظيم ورش عمل تدريبيه للباحثين، ودعم ثقافه التعاون وتبادل الخبرات الاقليميه والدوليه بين الدول العربيه والاتحاد الاوروبي وبقيه دول العالم في مجالات العلوم والبحث العلمي والتطوير.

واوضحت انجيلا ليبراتور Angela LIBERATORE، رئيسه وحده سياسات الجوار الاوروبيه لمنطقه افريقيا والخليج ان البحث العلمي هو الممر الايجابي، الذي يمكن ان يساهم في تدعيم اواصر الحوار والتعاون بين ضفتي البحر المتوسط في الشمال "الاتحاد الاوروبي" وفي الجنوب "افريقيا ومنطقه الخليج". مؤكدا ان المراكز البحثيه والباحثين يمكن ان يكونوا قاطره التعاون المشترك بين مختلف الاطراف. مشدده علي اهتمام اوروبا بالتعاون مع دول المنطقه في مجالات البحث العلمي والابتكار التكنولوجي ونقل التكنولوجيا، انطلاقا من علاقات المصالح المتبادله والمتوازيه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل