المحتوى الرئيسى

ذوو ضحايا تسونامي ما زالت تؤرقهم ذكرى مفقوديهم

12/21 17:59

المجموعه العسكريه تؤكد انها لم تخطط للانقلاب في تايلاند

تشكيل حكومه يهيمن عليها العسكر في تايلاند

انشاء مجموعه تايلانديه في المنفي في مواجهه المجلس العسكري الحاكم

تايلاند تطلب من اسرائيل نقل رعاياها غداه مقتل واحد منهم

رئيس وزراء تايلاند يتعرض لهجمات السحر الاسود!

ملك تايلاند يخضع لعمليه جراحيه في المراره

تايلاند: بعد عشره اعوام علي الموجه التي انتزعت وليدها من بين ذراعيها، ما زالت تستبد بالوالده مي هتاي ذكري ابنائها الثلاثه التي جرفهم تسونامي 2004، علي غرار مئات اخرين من المهاجرين البورميين الذين تعذر التعرف الي جثثهم.

 ولا يعرف احد بالضبط عدد العمال المهاجرين الذين لاقوا مصرعهم في تسونامي 26 كانون الاول/ديسمبر 2004 الذي انقض علي كثير من المناطق، منها الساحل الغربي لتايلاند. فقد كان القسم الاكبر منهم غير مسجل في الدوائر الرسميه، ولم يعد ذووهم لاستعاده جثثهم خشيه تعرضهم للابعاد.

وتفيد تقديرات منظمه هيومن رايتس واتش ان الفي مهاجر اتوا من بورما المجاوره، قضوا علي الارجح في ذلك اليوم، وهم اموات لم يلفتوا نظر احد تقريبا، فيما كانت الكاميرات مسلطه علي السائحين الاجانب الذين جرفتهم الامواج علي شواطيء المملكه.

وبين هؤلاء الضحايا المنسيين لماساه اسفرت عما يزيد عن خمسه الاف قتيل في تايلاند، رضيع مي هتاي الذي كان عمره ثمانيه ايام، وحال موته المبكر دون تسميته، واثنان اخران من ابنائها ووالدتها وابن اخيها.

ومي هتاي التي ابعدت بعد تسونامي مع 2500 مهاجر اخر، عادت بعد سنه للعمل في مصنع الاسماك في قريه الصيادين الصغيره بان نام خيم في اقليم فانغ نغا الذي كان اكثر المناطق تاثرا بعواقب تسونامي في تايلاند.

وقالت "عندما انصرف الي العمل، استطيع ان انسي ما حصل"، ودلت الي المكان الذي كانت فيه عندما خطف البحر منها رضيعها.

واضافت "لكن عندما اري العائلات الاخري تتناول الطعام مع ابنائها، ينتابني حزن شديد ...".

ففي 2006، تبلغت مي هتاي التي نجا ولداها الكبيران من الكارثه، بالعثور علي جثتي والدتها وابن اخيها نتيجه عمليه تعرف واسعه غير مسبوقه شارك فيها اطباء شرعيون اتوا من جميع انحاء العالم.

وهذا التسونامي الذي اسفر عن اكثر من 220 الف قتيل في كل انحاء اسيا كما تقول الامم المتحده، ما زال حتي الان واحدا من اسوا الكوارث الطبيعيه الناجمه عن هزه ارضيه في اعماق المحيط الهندي.

واعيد اكثر من ثلاثه الاف جثه الي عائلاتها بعد التعرف اليها من خلال بصمات الاسنان او الاصابع او فحوص الحمض النووي الريبي (دي.ان.اي). لكن الابناء الثلاثه للوالده مي هتاي ما زالوا ضائعين.

وقالت مي هتاي التي دهنت خديها بمسحوق تاناكا الاصفر الذي يستخدمه البورميون للحمايه من اشعه الشمس، "هم احياء علي الارجح، بما ان الاجهزه لم تعثر علي جثثهم. يعيشون علي الارجح مع عائلات اخري. وقد يظهرون في احد الايام ... لذلك لا استطيع ان اغادر هذا المكان".

وما عدا لافته صغيره تدل باللغه التايلانديه الي المكان الذي يتيعن الاحتماء به لدي حصول تسونامي، قليله هي البقايا التي تشهد هنا علي ان المد البحري قد جرف نصف سكان هذه القريه الخمسه الاف.

فقد اعيد بناء المساكن المتواضعه التي يستاجرها العمال المهاجرون، وفي المرفا يعمد العمال الي افراغ السمك من السفن ونقلها الي المصانع حيث يقوم العمال مثل مي هتاي بتوضيبها في مقابل عشره دولارات في اليوم.

والبورميون الذين يناهز عددهم المليوني نسمه في تايلاند، يمثلون شريحه كبيره من اليد العامله المهاجره المستخدمه بتكلفه هزيله في قطاعات مثل الصيد والزراعه، ضمن ظروف غالبا ما تكون قاسيه.

هتو شوت مدير منظمه "فاونديشن فور ادوكايشن اند دفيلوبمنت" غير الحكوميه، التي تقدم مساعده الي العمال المهاجرين البورميين المقيمين في المنطقه، يتذكر الصعوبه التي واجهتها الفرق المختصه في التعرف الي هويات الضحايا بعد العثور عليهم بلا اوراق ثبوتيه لدي انحسار تسونامي. ويقول ان الاستمارات الاداريه تخلو من اي معلومات عنهم.

واضاف ان "معظمهم فقدوا اقاربهم. ولم يشاوا العوده الي تايلاند للمطالبه بموتاهم".

وفي مدافن بانغ موانغ القريبه من بان نام خيم، دفنت 369 جثه، في ارض حمراء جافه من دون التعرف الي هوياتهم. وقد يكون معظمهم بورميين، كما تقول السلطات. ويرمز نصب تذكاري هو كنايه عن نعش مفتوح الي استمرار المساعي للتعرف الي هويه المجهولين الذين قضوا في الماساه.

وحتي تشرين الثاني/نوفمبر، كان رفات راجان دورالي الخياط البورمي النيبالي الاصل، يرقد في هذه المدافن. وقد امكن التعرف الي هويته بعد سنتين علي وفاته في تسونامي بفضل تجارب الحمض النووي الريبي (دي.ان.اي) مع شقيقته.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل