المحتوى الرئيسى

الهلال وسامي.. ومن ينقذ الكيان؟

12/21 12:27

لايمكن لمحب عاقل أن يلجأ إلى تصفية الحسابات واستغلال العثرات ليجعلها أزمة دائمة وطريقا إلى بعثرة الأوراق ومستنقعا تتكاثر فيه الطفيليات، المحب هو من يشيد بالعمل إذا نجح وأثمر عن حصاد يشع بنور البهجة على الجميع، والعاشق هو من ينتقد بوعي وغيرة إذا حدث التراجع والاخفاق وتراكمت الأخطاء وحاصرت الفريق الهزات.

والهلال اليوم يدفع ثمن الأخطاء الفنية والإدارية وبرود اعضاء الشرف ويكاد أن يستغيث جميع عشاقه (اخرجوني من أزمتي وأعيدوني زعيماً للجميع)، وهذا لن يتحقق إلا أن تعترف إدارته وإعضاء شرفه أنهم باتوا بعيدين عن مطالب الجماهير الكبيرة التي تعتبر عونه بعد الله وثروته ووقوده في كل مكان وزمان.

التفتوا لمن يصرخ بحرقة ويتحدث بواقعية دافعه حب الكيان، لاتتيحوا الفرصة لكل متربص أن يبعدكم عن هذه الثروة، اهتموا بمطالبها وتلمسوا مكامن الخلل، من تزعم مسميات هلال سامي وهلال ريجي وهلال عبدالرحمن وهلال بن سعيد وهلال هذا وذاك نجح في تمرير مايريد فلا تدعوه يتغلل أكثر ويشتت شملكم فتكبر كرة الثلج والضحية الكيان، وإذا ما نجحتم في قيادته إلى ماتريده جماهيره الأشهر والأكثر في قارة آسيا فسيتحول النقد إلى اشادة وسيصطف معكم المحبون ل"الزعيم".

ليس من المعقول أن يطبل لكم المحب وهو يرى كيانه يترنح، النقد واجب وشعار مهني لابد من تعاطيه حتى تتبدل الأحوال نحو الأفضل، اما من يطبل للإدارة واللاعبين وأعضاء الشرف والنادي يغرق فهو شخص "مصلحجي" يخشى غضب الأشخاص ولاتهمه مصلحة النادي.

النقد ضرورة إذا اتسعت الثقوب على الراقع ومن لايعرف من خلاله مكامن الخلل وموطن المشكلة فهو أحد أمرين: اما انه عاجز عن الحل وهنا عليه الرحيل، او أنه غير آبه بما يحدث ولافرق بين الفوز والهزيمة لديه، البعض بكل أسف حتى يميع القضية ويهرب من تحمل المسؤولية والحديث عن العلة الرئيسية يرمي مايحدث على الاعلام تارة والجماهير تارة أخرى، واحيانا على أمور لاعلاقة لها بالواقع، بل أنه ربما يلجأ ليفتش عن اوراق الماضي وأن فلانا او علانا هو السبب، من الممكن أن يكون هذا صحيحا، ولكن لماذا لايعالج الخلل.

الهلال الآن يحتاج إلى عاصفة تغييرات إدارية ومصارحة بين الإدارة والشرفيين، ما الذي لدى الإدارة وما الخطة المستقبلية وما تحتاجه حتى تستعيد الثقة؟، والادارة لابد أن تعرف ما لدى الشرفيين؟، بعض الحواجز والمجاملات ومراعاة الخواطر لابد من كسرها، وهذا لايعني الغاء تقاليد "القبيلة الزرقاء" التي تنص على التكاتف والتماسك وعدم التنكر لمن خدم النادي سابقا، ولكن لترتيب الاوراق من أجل الكيان، من الممكن أن اكره عضو شرف ولا أحب لاعبا ولا استسيغ نجما سابقا ولا ارتاح لمدرب معين لاختلافات تحدث في محيط الأسرة الواحدة ولكن لايجثم ذلك بحمله على صدر الإدارة والشرفيين ويصبح خلافات تكون وسيلة لتمزيق ما تبقى من الوصال واللحمة الزرقاء.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل