معركة المعابر الحدودية بين النظام والمعارضة بسوريا

برزت اشكاليه المعابر في سوريا بعد اندلاع الحرب الأهلية، وسيطره قوات المعارضه المسلحه علي معابر استراتيجيه مع تركيا والاردن والعراق اثر معارك عنيفه مع عناصر النظام.

هذه الاشكاليه نقلت التخوف الي البلدان المجاوره حول اداره المعابر سواء بالاغلاق او باستمرار العمل، خصوصا ان سوريا تمتلك 20 معبرا مع العراق وتركيا ولبنان والاردن، اضافه الي المعابر البحريه في طرطوس واللاذقيه وبانياس، وهي تحت سلطه النظام.

علي الحدود اللبنانيه تعمل المعابر بشكل طبيعي، خصوصا مع سيطره قوات النظام عليها جميعا، وهي 5 معابر: جديدة يابوس "المصنع"، الدبوسيه "العبوديه"، وجوسيه "القاع"، وتلكلخ "البقيعه"، وطرطوس "العريضه".

اضافه لذلك يوجد علي طول الحدود اللبنانيه السوريه معابر عده "غير قانونيه"، معظمها في مناطق جبليه وعره، استخدمت قبل الازمه لاغراض التهريب، ويستخدمها السوريون الهاربون من اعمال العنف للنزوح الي لبنان، والناشطون والمقاتلون المعارضون.

علي الجانب التركي يوجد 8 معابر منها معبر كسب في محافظه اللاذقيه "غرب"، التي تمكنت قوات المعارضه من السيطره عليه في الصيف الماضي، الا ان النظام السوري تمكن من استرجاعه.

ومعبر باب الهوي في محافظه ادلب، وهو تحت سيطره كتائب عده في المعارضه، ابرزها كتائب منضويه في "الجبهه الاسلاميه"، ومعبر باب السلامه في منطقه اعزاز في محافظه حلب "شمال"، وهو ايضا تحت سيطره كتائب معارضه.

اما معبر جرابلس في محافظه حلب، فيسيطر عليه تنظيم "داعش"، ومعبر "عين العرب" يسيطر عليه مقاتلون اكراد، فيما تدور معارك بالقرب منه مع عناصر "داعش".

معبر تل ابيض، ويشرف عليه داعش، ومعبر راس العين في محافظه الحسكه "شمال شرق"، الذي شهد معارك عنيفه في صيف 2013 بين "داعش"ومقاتلين اكراد، قبل ان يتمكنوا من طرد الجهاديين من المعبر ومن مدينه راس العين.

ومعبر القامشلي- نصيبين، هو المعبر الوحيد في محافظه الحسكه الذي لا يزال تحت سيطره القوات النظاميه، واقفلته السلطات التركيه التي تعتمد موقفا مناهضا للنظام السوري، كما يوجد معبر عين ديوار في الحسكه، تحت سيطره المقاتلين الاكراد.

علي الجانب العراقي، هناك معبر اليعربيه في محافظه الحسكه والمؤدي الي ربيعه العراقيه، ويسيطر عليه المقاتلون الاكراد، ومعبر البوكمال في محافظه دير الزور، الذي يطلق عليه معبر "القائم" في الجانب العراقي ويسيطر عليه "داعش"، ومعبر التنف "الوليد"، جنوب دير الزور، وهو المعبر الوحيد مع العراق الذي لا يزال تحت سيطره قوات النظام.

وفي الاردن يوجد معبر نصيب في درعا "جابر من الجهه الاردنيه"، هو احد المعبرين الحدوديين الرئيسيين بين الاردن وسوريا، وهو تحت سيطره النظام، ومورست ضغوط علي المعارضه من اجل ترك المعبر وعدم مهاجمته.