بالفيديو| "اليوجا" و"الأورا".. الشفاء بصحبة الكون

تعرف الاورا علي انها الطاقه البشريه المحيطه بجسد الانسان في 6 طبقات، الاولي الجسد الأثيري و الثانيه الجسد العاطفي السفلي و الثالثه الجسد الذهني السفلي، والرابعه طبقه الجسد العلوي العاطفي، والخامسه طبقه النموذج الاثيري، اما السادسه فهي طبقه الجسد الروحاني، ومن هذه الاخيره استمد المعلم (الجورو) "اوشو" الذي عاش بين 1931 الي 1990 تكامليه العلاج الروحي والسيطره علي تطويع طاقه الجسم في صوره ايجابيه تستطيع ان تطرد منها الطاقه السلبيه.

عن تلك الظاهره، يتحدث المعالج الروحي أحمد عثمان، لـ"الوطن"، مفسرا اسرار تغيب عن الوعي الانساني، بينما تعيش في خبايا روحه، كان "اوشو"، وفقا لعثمان، حكيما حين قال كلماته بحساسيه لمواجهه عموم الناس الذي لا تعرف شيئا عن الاورا و"جافلين فلود" وهو المصطلح الهندوسي الذي يعرف عالميا باسم "اليوجا"، وهما ظاهرتين قادرتان علي تطويع الميتافزيقا بنفس قدرتهم علي تخلص الجسم من امراضه الماديه والروحيه (الشريره).

ويوضح عثمان اذا كان العظيم "اوشو" تاثر ببوذيه (الزن) وهي التي تعتبر التامل مفتاحا لكل السبل والولوج الي مفاتيح الحياه، فان طرق تطور العلاج الروحي مازالت تاخذ طريقها يوما عن يوم في تطور مذهل من الريكي الي الـ"تشان" الي اليوجا.

الاسقاط النجمي: نحن ايضا ذرات نجوم

كان عالما النفس الاشهران "فرويد" و "ادلر"، وفق ما يقوله العالم الروحي، هما اول من تكلم عن شحن العقل بالتصورات المستقبليه، فمع التدريب والتزهد واتباع نظام غذائي معين، والمقصود به الاكل باقل كميه بعيدا عن الدهون، يمكن الولوج الي عالم التنبؤات اللاواقعي المرتبط بالواقع.

ورغم ان بحوث العالمين كانت تنصب بالاساس علي فكره النبوءه، التي نشطت بالشرق الادني وايران والهند وحتي مصر، فانها تكرس المفهوم الاعمق لدور العقل الباطن في ان يكون حرا وطليقا بعيدا عن الجسد المادي، وفرويد وفق عثمان، لم يقصد بدراساته عن عالم الاحلام – الاسقاط النجمي - انما دراسته القيمه في كتابه الاشهر (التحليل النفسي) واكتشافاته عن توظيف التجارب اللاشعوريه في العقل البشري دور حاسم.

ان الاسقاط النجمي وفق تعريف ويكيبيديا الانجليزيه: حاله من الوعي اثناء النوم – السيطره علي عالم الاحلام – اي ان الجسد نائما بينما العقل في حاله يقظه كامله يستطيع مجربه ان يتحكم ويجرب دون ان يقترب من العالم المادي – الحقيقي- باللمس او بتغيير الواقع، ولا تشتمل حالات الاسقاط النجمي علي تجربه الخروج من الجسد بل تتعداها الي تجارب اخري اشهرها التخاطر والرؤيه عن بعد.

يحوي محرك البحث الاشهر (جوجل) تجارب حافله بمضمار الاسقاط النجمي، ولاننا لن نتطرق لتلك التجارب لانها ليست من صلب موضوعنا، لكن اغلب تلك التجارب تحدثت عن امكانيات خروج الجسد الاثيري وهو يختلف عن مفهوم الروح بالاديان الابراهيميه او الـ (كا) الفرعونيه.

وقد كان الصينين القدماء اول من تحدثوا عن تجارب الاسقاط النجمي، حيث سجلت تجربه لاحد الطاويين يدعي "زيانغازي" ما زالت محفوظه ليومنا هذا عن تجربه الاسقاط النجمي وتلاشي مفاهيم البعد - الزمكاني – كما ان الهنود لهم تجاربهم الطويله بهذا المضمار، وتحدثت تجاربهم عن كيفيه السفر بعيدا عن الجسد المادي كـ "اوشو" و"بارماهاسنا يوجاناندا"، كما ان الفسلفات الاوروبيه بالعصور الوسطي او بالرينسانس او حتي قبلهما بالعصور الاغريقيه الغابره تحدثت عن موضوع الاسقاط النجمي باسهاب وشرح تفصيلي ولعل الفيلسوف الاغريقي "بلوتونيوس" اسهب في تقديم تفسير لتلك الظاهره العجيبه، حيث اعتقد بان الفرد هو عالم مصغر (ميكروكوسم) وان الكون هو (الماكروكوسم) وان النفس العاقله تكون مماثله للنفس العليا، بينما يكون الجسد المادي كالكون المادي مصنوع كصوره متلاشيه من عالم التجلي.