المحتوى الرئيسى

الاعتقالات تزيد المخاوف من انتشار "جهاديين" في سبتة

12/17 15:11

اعتقالات في اسبانيا في تحقيق حول تجنيد نساء لداعش

سبته: رغم ان عائشه عاشت كل حياتها في احد احياء منطقه سبته الاسبانيه الواقعه في القارة الأفريقية، الا انها تقول الان انها مستعده للرحيل الي سوريا التي تمزقها الحرب. 

وتقول عائشه وهو اسم غير حقيقي لهذه المراه التي ترتدي الحجاب الاسود وهي ام لاربعه اطفال "انا مستعده للذهاب والعيش مع عائلتي في +الدوله الاسلاميه+ في سوريا، واذا سقط زوجي في القتال هناك، فانني ساقبل بذلك". ومنطقه البرنسيبي التي تعيش فيها عائشه في الجيب الاوروبي البالغ عدد سكانه 87 الف نسمه علي طرف المغرب، معروفه بصعوبه ظروف المعيشه فيها كما انها اصبحت منطقه يتنامي فيها الاسلام المتطرف. 

وداهمت الشرطه الثلاثاء عصابه للاشتباه بانها جندت 12 امراه عبر الانترنت وارسلتهن للانضمام الي تنظيم الدوله الاسلاميه المتطرف والعنيف الذي يسيطر علي اجزاء واسعه من العراق وسوريا. 

واعتقل خمسه من المشتبه بهم في برشلونه وسبته ومليليه شرقا. واعتقل اثنان في المغرب بالقرب من الحدود مع سبته. 

وبعد عشر سنوات من التفجيرات الارهابيه المرتبطه بتنظيم القاعده والتي ادت الي مقتل 191 شخصا في مدريد، يقول محللون في الشرطه واجهزه الامن ان الجهاديين المحليين بداوا في الظهور في اسبانيا كما حدث في بريطانيا وفرنسا. 

وتقدر مصادر امنيه بمئه عدد المتطرفين الذين يعتقد انه تم تجنيدهم في اسبانيا وارسالهم الي العراق وسوريا. 

وذكر مصدر استخباراتي في الشرطه ان "التوجه الاحدث الان هو ان شابات يغادرن البلاد" للتوجه الي العراق وسوريا. 

وفي اب/اغسطس الماضي اعتقلت الشرطه امراتين احداهما من مليليه وعمرها 19 عاما والاخري من سبته وعمرها لا يتجاوز 14 عاما، اثناء محاولتهما العبور من مليليه الي المغرب والتوجه بعد ذلك الي سوريا علي ما يبدو. 

وقالت فيرونيكا ريبيرا المعلمه في مدرسه البرينسيبي الثانويه "طالباتي قلن لي ان العديد من الشخصيات السوريه والسعوديه حضروا الي هنا للتحدث اليهن". 

واضافت "نحن نشاهد شابات يبدان في ارتداء الحجاب او النقاب بين ليله وضحاها .. ونحن نعلم ان هناك شخصا ما وراء ذلك يقوم بجعلهن متطرفات". 

وقال احد السكان المحليين ان الفتاه التي اعتقلت في مليليه في اب/اغسطس "تحولت من ارتداء البكيني الي ارتداء الحجاب". 

وذكرت الشرطه ان خليه التجنيد التي تمت مداهمتها هذا الاسبوع كانت تتصل بالفتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي علي الانترنت وتتبادل الرسائل معهن قبل استدعاء من تختاره منهن للقاء المجندين وجها لوجه. 

وصرح مسؤولون سابقا ان احد اشهر الجهاديين في اسبانيا وهو محمد حمدوش التقي بالمراه التي تزوجها عبر الانترنت وتوجهت الي سوريا حيث تزوجا. وقد اشتهر حمدوش بعد ان نشر صوره له علي موقع فيسبوك وامامه خمس رؤوس مقطوعه. 

وتقول السلطات في سبته ان العائلات هناك ابلغت عن 15 مفقودا علي الاقل يعتقد ان الجهاديين قاموا بتجنيدهم. ومن بينهم لبني (21 عاما) التي فاجات والديها باختفائها، بحسب مصدر استخباراتي. 

وقال المصدر الذي عرض صوره للفتاه ومعها حقيبه ملابس حمراء صغيره "لقد نقلت ملابسها من المنزل قطعه قطعه، وبعد ذلك غادرت دون ان تبلغ احدا". 

والتقطت الصوره بكاميرا امنيه في مطار ملقه الاسباني الذي يعتقد انها توجهت منه الي تركيا ومن هناك الي سوريا. 

وقد ازعجت مثل هذه الانباء سكان البرنسيبي. 

وقالت فاطمه سوهورا (42 عاما) "انا خائفه علي اطفالي من المخدرات والجرائم وامورا اخري"، الا انها لم تتجرا علي لفظ كلمه "الجهاديين". 

وبالنسبه لزعماء المنطقه فان الفقر الذي تعاني منه سبته يجعل منها تربه خصبه للتطرف. 

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل