كتائب القسام وحزب الله.. سباق التسليح مازال مستمرا

احتفالا بالذكري السابعه والعشرين لانطلاقه حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خرج جنود كتائب القسام، يوم الأحد، في عرض عسكري جاب شوارع قطاع غزة، لاظهار قوه وسلاح الكتائب، والتصنيع والاعداد بعد الحرب الاسرائيليه الاخيره علي القطاع.

"القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس"، ليست الوحيده في تنظيم مثل هذه العروض، فـ"حزب الله"، الذراع العسكري للمقاومه الاسلاميه في لبنان، سبق ان قام في يوليو/ تموز الماضي، باستعراض اليات عسكريه وصواريخ ومرابض مدفعيه في مدينه البقاع.

"دوت مصر" عقد مقارنه بين التنظيمين من حيث الامكانيات العسكريه التي يمتلكها كل منهما.

تشير التقارير الي ان كتائب القسام كان لها السبق في مجال تصنيع الاسلحه وتطويرها، بسبب الحصار الاسرائيلي علي تهريب الاسلحه، فكانت اول من انتجت صواريخ محليه الصنع، بعد عقود من التدرج في استخدام وتصنيع الاسلحه، بدايه من الحجر حتي تصنيع الاسلحه المتطوره واستخدامها، وفيما يلي نبذه عن اسلحه كتائب القسام:

اعلنت كتائب القسام اخيرا تصنيعها ثلاثه نماذج من طائره دون طيار اطلقت عليها اسم "ابابيل 1"، احداها تقوم بمهام استطلاعيه وتحمل اسم A1A، والثانيه هجوميه وتحمل اسم A1B، والثالثه هجوميه "انتحاريه" وتحمل اسم A1C، وقد نفذت الطائرات ثلاث طلعات، شاركت في كل طلعه اكثر من طائره، احداها كانت فوق وزاره الدفاع الاسرائيليه بتل ابيب.

صاروخ "ارض- ارض" مصنوع من مواد محليه، وانتجت الكتائب حتي اللحظه طرازا ثالثا منه "قسام 3"، يصل مداه الي 10-12 كيلومترا، اما حموله راسه من المتفجرات فتبلغ من 10 الي 20 كيلوجراما، ويتم اطلاق الصاروخ من علي حامل بثلاثه ارجل.

وهو ايضا صاروخ ارض- ارض، لكنه ليس محلي الصنع، بل مهرب من الخارج، وهو صاروخ "كاتيوشا" محسن، من صنع روسي في الاصل، الا ان دولا عديده في العالم تقوم بتصنيعه، ويبلغ مداه الاقصي 20 كيلومترا.

طورت "القسام" صواريخها المحليه لتصبح اطول مدي، مثل صاروخ "M75"، الذي سمته تيمنا بالقائد ابراهيم المقادمه، ومداه 75 كيلومترا، ثم تبعه في 2014 ظهور صاروخ "J80"، الذي سمي تيمنا بالقائد احمد الجعبري ومداه 80 كيلومترا، وصاروخ "R160"، الذي سمي تيمنا بالقائد الرنتيسي، ويبلغ من المدي 160 كيلومترا، وصاروخ "سجيل-55"، الذي يبلغ من المدي 55 كيلومترا.

تمتلك الكتائب قذائف الهاون من العيار الثقيل، التي استخدمتها في قصف المستوطنات الاسرائيليه المحاذيه للقطاع، خصوصا خلال الهجوم الاسرائيلي علي قطاع غزه، اذ اطلقت اكثر من 28 قذيفه.

ليس هذا كل شيء، فالقسام تمتلك اسلحه مضاده للدروع والتحصينات، مثل قاذف "الياسين" الخارق للدروع، الذي يصل مداه حتي 150 مترا، وصاروخ "البتار" المضاد للدروع، ويعد صاروخا ذكيا، اذ لا يحتاج لوجود العنصر البشري في المكان الذي يطلق منه، ويتم تشغيله بواسطه جهاز للتحكم عن بعد، ويصل مداه لمسافه كيلومتر واحد.

كذلك تمتلك مجموعه متنوعه من الصواريخ الموجهه المضاده للدروع، مثل صاروخ "كورنيت"، و"كونكورس"، و"فونيكس" (النسخه الكوريه الشماليه لصاروخ فاغوت)، و"ساجر"، كذلك تمتلك صواريخ مضاده للطائرات، مثل "سام-7".

الي جانب الاحزمه والعبوات الناسفه والقنابل اليدويه، تمتلك "القسام" قذائف "ار بي جي" المعروفه، والاسلحه الرشاشه الخفيفه، والرشاشات المضاده للطائرات، التي قد تكون استخدمتها في اسقاط طائره الاستطلاع (من دون طيار) التي قالت انها اسقطتها في رفح.

في المقابل، ورغم انه لا يمكن الجزم بما يمتلكه هذا التنظيم من قدرات عسكريه، تشير التقارير الاسرائيليه الي بعض المعلومات عنها، ومن بين الاسلحه التي يمتلكها "حزب الله":

ويمتلك التنظيم عددا غير معلوم من الطائرات (من دون طيار) ايرانيه الصنع، من نوع (مهاجر-4)، التي اطلق عليها اسم (المرصاد-1)، وتحمل هذه الطائره ثلاث كاميرات ورادارا رقميا ونظام ارسال الكتروني، وهي قادره علي التحليق علي ارتفاع اكثر من سته الاف قدم، وتصل سرعتها القصوي الي نحو 120 كيلومترا في الساعه، وتبلغ قوه محركها نحو 10 احصنه.

ومعظم الصواريخ التي يمتلكها "حزب الله" من هذا النوع، الذي يتراوح مداه بين 12 الي 22 كيلومترا.

وهو صاروخ ايراني الصنع، وتقليد لصواريخ (فروج-7) الروسيه، ويصل مداه الي 70 كيلومترا.

وهو صاروخ ايراني الصنع ايضا، وباستطاعه راسه حمل مواد متفجره تصل الي ما بين 400 و600 كيلو جرام، ويبلغ مداه ما بين 150 الي 200 كيلومتر.

وهي صواريخ روسيه الصنع من طراز (Sagger AT-3) و(Spigot AT-4)، كما انه يمتلك صواريخ (Tow) غربيه الصنع، وكلها ذات تكنولوجيا عاليه ومتطوره.