المحتوى الرئيسى

مبروك للدواعش.. بغاة لا كفار | المصري اليوم

12/15 21:12

علماء المسلمين وفقهاؤهم، حماه دين الله وعباده، اعتبروا ان الدواعش بغاه، وليسوا مشركين او كفارا، ويرفضون تكفير داعش او غيره، وان كانت افعالهم ليست افعال اهل الاسلام وهي افعال غير المسلمين، لكنها لا ترتقي للكفر «مخافه ان يكونوا مثلهم».

يا مشايخنا وملاذنا من هول الدواعش، هذا نداء صريح للانضمام لهم، فما منع الناس عنهم سوي كفرهم، وليس بغيهم، فكلنا بغاه، وقديماً قال مشايخنا في معاوية بن ابى سفيان في حربه ضد علي بن أبي طالب، حين قتل جنوده عمار بن ياسر الذي قال فيه الرسول «ستقتله الفئه الباغيه» نفس ما يقولونه اليوم، واسمعوا تفسير الحافظ بن حجر العسقلاني، ولن تتعجبوا من فتاوي مشايخنا عن الدواعش يقول: «َهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ دَلَائِلِ النُّبُوَّهِ حَيْثُ اَخْبَرَ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ عَنْ عَمَّارٍ اَنَّهُ تَقْتُلُهُ الْفِئَهُ الْبَاغِيَهُ، وَقَدْ قَتَلَهُ اَهْلُ الشَّامِ فِي وَقْعَهِ صِفِّينَ، وَعَمَّارٌ مَعَ عَلِيٍّ وَاَهْلِ الْعِرَاقِ كَمَا سَيَاْتِي بَيَانُهُ وَتَفْصِيلُهُ فِي مَوْضِعِهِ، وَقَدْ كَانَ عَلِيٌّ اَحَقَّ بِالْاَمْرِ مِنْ مُعَاوِيَه.

وَلَا يَلْزَمُ مِنْ تَسْمِيَهِ اَصْحَابِ مُعَاوِيَهَ بُغَاهً: تَكْفِيرُهُمْ، كَمَا يُحَاوِلُهُ جَهَلَهُ الْفِرْقَهِ الضَّالَّهِ مِنَ الشِّيعَهِ وَغَيْرِهِمْ؛ لِاَنَّهُمْ، وَاِنْ كَانُوا بُغَاهً فِي نَفْسِ الْاَمْرِ، فَاِنَّهُمْ كَانُوا مُجْتَهِدِينَ فِيمَا تَعَاطَوْهُ مِنَ الْقِتَالِ، وَلَيْسَ كُلُّ مُجْتَهِدٍ مُصِيبًا، بَلِ الْمُصِيبُ لَهُ اَجْرَانِ، وَالْمُخْطِئُ لَهُ اَجْرٌ». المشايخ يقولون ان معاويه لا اثم عليه وله اجر واحد لانه اخطا القرار، والاف القتلي من المسلمين في موقعه صفين لا قاتل لهم، ولا ديه لهم ولا ثمن، ويتساءل المصريون: من قتل المتظاهرين؟ اجيبوا من قتل الاف المسلمين في تاريخنا الاسلامي، اجيبكم من قتل المتظاهرين في مصر، تاريخنا كله قتلي دون قاتل، ومظلوم بلا ظالم، وليل بلا نهار. اقول للدواعش: مبارك لكم وعليكم، اصبحتم الفئه الضاله الباغيه، وليست الفئه المشركه الكافره، اقتلوا الاف المسلمين، وحزوا الرقاب، واسحبوا جماجم القتلي الي ملاعب الكره للتسليه، وسيخرج لكم يوما من يقول ان لكم اجرا واحدا لانكم اجتهدتم واخطاتم. اما قتل غير المسلم فاقتلوا من الكفار ما شاء لكم القتل، واذبحوا ما شاء لكم الذبح، علي قدر ما وسعت ايديكم وسيوفكم ان تذبح، وعلي قدر راحه ضمائركم، واسروا وانكحوا ما طاب لكم من النساء والاماء، وضاجعوهن في الطرقات قبل توزيع الغنائم والانصبه، ولا تنتظروا ان تبرا من وجيعتها او يبرا رحمها، فقد صنعها احدكم من قبل، واليكم الفتوي دون حرج؛ يقول المشايخ لكم: «لا يُقتل المسلم بكافر» الا اذا اعتاد القتل، فله في رقبتك نصف الديه، تستطيع دفعها اما من غنائمه التي اغتنمتها وسلبتها منه، فهي فيء لك، واما بالتقسيط المريح من بنك البركه. وافتي لك مشايخنا من النكاح او الوطء فلا تخف. «احد الائمه اجاز وطء الاسيره قبل توزيع الانصبه» وتوزيع الافخاذ، عاشر من النساء ما استطعت، واذا بقي عن حاجتك منهن، تستطيع ان تعيرها لغيرك، او تبيعها كالبهائم. قسموا الغنائم والاسلاب بينكم فهي ملك لكم، ثم عودوا الي بلادكم لفتح مشاريع تجاريه، واستغفروا الله عما اقترفت ايديكم من بغي، وتصدقوا علي ما اقترفت ايديكم من ضلال، وصلوا وصوموا ثم تدخلون الجنه، ونحن الي النار.

مشايخنا، يا ساده، يكفّرون المسلم اذا استعان بكافر لقتل مسلم، ولا يكفّرونه اذا قتله بيديه. يكفرون من يستهزئ بايات الله ولا يكفّرون من يقتل ايات الله. يكفّرون من يستعين بساحر ليقرب بين الرجل وزوجه ولا يكفّرون من يباعد بين المرء وزوجه قتلاً او اغتصاباً او نكاحاً. يكفّرون من يسب الدين ولا يكفّرون من يهدم اركان الدين، يكفّرون من يسب الانبياء ولا يكفّرون من يقتل ابناء ديانته وعشيرته. ثم تتساءلون عن داعش، من اين جاء؟ ومن اين استقي افكاره وفتاواه؟ اقول لكم: من تراثكم، ومن فتاواكم، الدواعش، يا ساده، هم الفصيل الاسلامي الوحيد الذي لم يخجل من التزامه بالتراث وفتاوي التكفير والقتل، راجعوا نواقض الاسلام العشره «محمد بن عبدالوهاب» نحن مرتكبوها، وحكمها الاستتابه او القتل، راجعوا فتاوي ابن تيمية عن الكفار، وهم من علي غير مله الاسلام، وجواز اضطهادهم وبغضهم وسبيهم، واخذ اموالهم غنيمه «تقرير هام». الغالبيه المطلقه في الدواعش كانوا ملتزمين دينياً قبل انضمامهم للدواعش- اقرا واقتنع، قارن وتيقن- ولم يخجلوا من تنفيذ ما اتفقوا عليه. اقول ورزقي علي الله لن يكفّر السنه الدواعش، ولن يكفّر اهل الشيعه ميليشياتها، مهما ارتكبوا من قتل، ومن اغتصاب. الحرب من مئات السنين بينهما، يكفرون بعضهم بعضا علي الصغائر، ويتنازلون فيما بينهم عن الكبائر، هذه ماساتنا. مبروك للدواعش وعقبال الخريجين الجدد، والملتحقين بهم، ولاعزاء لنا نحن الكفار.

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل