المحتوى الرئيسى

بالصور.. أسرار في حياة 'كاميليا' التي عشقها نجوم الشاشة.. وكاد 'فاروق' أن يقتل 'دنجوان السينما' بسببها

12/13 16:56

عشقها نجوم الشاشه وسقط في حبها "حبيبه" السينما.. وكاد الملك فاروق ان يقتل دنجوان السينما حين راه يرقص معها، شاركت في الفيلم البريطاني المثير "cairo road" امام الفنان العالمي ايريك بورتمان والمخرج ديفيد ماكدونالد.

اكتشفها المخرج المشهور أحمد سالم واشتراها يوسف وهبي بـ 3 الاف جنيه واستغلها انور وجدى لاشعال نار الغيره في قلب ليلى مراد ورات في رشدي أباظه "فارس الاحلام".

شاب اختلس مبلغا ماليا ليكون بطلا سينمائيا امام الفاتنه الحسناء.

ارادت السفر لسويسرا لعلاج الام المعده، وكان مقعدها من نصيب انيس منصور الذي تنازل عنه لها قبل الرحله بساعات

سقطت الطائره في مدينه الدلنجات بمحافظه البحيره، وعثر علي جثتها متفحمه وفرده حذائها كشفت هويتها.

منذ ان ظهرت في الاوساط الارستقراطيه والسينمائيه في منتصف الاربعينيات وهي تخطف الانظار بجمالها الفائق وخفه ظلها المتناهيه، ولم تكن تدخل الي اي حفل او سهره الا ويلتف حولها المعجبون يخطبون ودها وقضاء بضع دقائق برفقتها. وحينما شاهدها الجمهور لاول مره علي شاشه السينما بمنتصف الاربعينيات، اهتزت مشاعره، فجمالها الفائق كان نادرًا وخفه ظلها اضفت عليها بريقًا من نوع اخر.

انها الفاتنه الحسناء كاميليا، التي ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1919 باحد الاحياء الفقيره بمدينه الاسكندريه وهي ذات اصول اجنبيه اختلف حولها الكثيرون، فهناك من يري انها ذات اصول ايطاليه واخر يري انها ذات اصول يهوديه، وهي في الاساس نتاج علاقه اثمه بين امها وتاجر اقطان ايطالي مسيحي، هرب الي روما بعد ان خسر كل امواله، فنُسبت الطفله الي يهودي يقطن في بنسيون والدتها.

كاميليا او ليليان فيكتور كوهين – وهو اسمها الحقيقي- لم تكت فنانه عاديه، علي الرغم من انها لم تقدم للسينما اكثر من 20 فيلمًا، كان اخرهم مع فريد الاطرش في "اخر كدبه"، فكانت من اشهر الفنانات التي يجمعها علاقات باهل السياسه، تلك التي ربطتها بالملك فاروق الأول، اخر ملوك مصر، وهي علاقه نسجت حولها الكثير من الاقاويل ومازال جانب منها مجهولا حتي اليوم، وتوفيت وهي في اول العقد الثالث من عمرها اثر حادث غامض.

الفنانه كاميليا كانت قد تعرفت علي المخرج احمد سالم في صيف 1946 بفندق "وندسور" وطلبت منه ان يمكنها من مشاهده العرض الخاص لفيلمه الجديد "الماضي والمجهول". وقد اشتهر "سالم" بغرامه وعشقه للجمال والجميلات، وذات مره سالها: "الا ترغبين ان تكوني نجمه سينمائيه؟ فاجابت: ولم لا، وبالفعل عهد احمد سالم الي الفنان محمد توفيق ان يتولاها ويعطيها دروساً في الالقاء والاداء والحركه واللغه العربيه، ولكن محمد توفيق بعد اول درس فر هارباً من الوقوع في حب كاميليا، وتولي احمد سالم مسؤوليه شراء افخر الثياب والمجوهرات واظهارها اعلامياً في الصحف والمجلات والحفلات الخاصه والعامه الا انه لم يحقق وعده اليها بان تقوم ببطوله افلام سينمائيه.

انتهز يوسف وهبي فرصه تكاسل المخرج احمد سالم بشان كاميليا، واتصل بها سراً وطلب منها الحضور الي مقره بالهرم وبدا التنافس بين "وهبي" و"سالم"، لكي يتنازل الاخير عنها عاطفياً وسينمائياً، وبالفعل تنازل المخرج المعروف عنها مقابل ثلاثه الاف جنيه، وقدم يوسف وهبي للمخرج سالم شيكاً بالمبلغ وقدمها في فيلم "القناع الاحمر".

حاول الموهوب انور وجدي ان يدخل مع كاميليا في علاقه غراميه من باب ولعه بالجميلات وخاصه اليهوديات، ولكي يثير غيره زوجته وقتها الفنانه ليلي مراد، ولكن كاميليا كانت تعرف ما بداخله ولم تعطه هذه الفرصه ابداً.

بدات علاقه كاميليا بالملك فاروق عندما راها ذات مره في احدي الحفلات بكازينو "حليمه بالاس"، وكانت تشعر بجمالها وبدات مطاردات الملك لها حتي توطدت العلاقه بينهما لدرجه انها علمت بقرار طلاقه من الملكه فريده قبل اعلانه رسمياً.

هناك من يري ان ما حدث جعلها علي مقربه من الملك والقصر ومجتمع رجال السياسه والمال معتمده علي جمالها وانوثتها مما وفر لها الاجواء لتصبح عميله للموساد وتسرب لهم اخبار الملك والسراي خاصه في فتره حرب فلسطين.

لذا اتهم البعض الفنانه الراحله بانها كانت عميله يهوديه ارتبطت بالموساد الاسرائيلي وقد وضعتها الظروف في طريق الملك فاروق والذي كان معروفاً عنه ولعه بالنساء الجميلات في فتره من الفترات، ولكن مساله ارتباطها بالموساد فسرها البعض بانها مؤامره من الملك فاروق للتخلص منها بعدما مل من الحياه معها حتي اتهم بانه دبر حادثه الطائره التي قتلت فيها والتي سقطت في مدينه الدلنجات بمحافظه البحيره لان سلاح الطيران الملكي لم يكلف بالبحث عن الطائره المفقوده داخل الاراضي المصريه.

طموحها كان مخيفًا، فبمجرد ظهورها علي شاشه السينما، اصبحت مطلبا للمنتجين والمخرجين علي حد سواء، وما كانت لتترك فرصه نحو النجوميه الا واستغلتها، حتي انها قامت بتمثيل نحو 9 افلام في عام واحد وهو عام 1949، و7 اخرين في العام التالي، وهو العام الذي توفيت فيه.

كذلك خطت الفنانه الطموحه كاميليا في عام 1950 نحو العالميه بفيلمها "cairo road"، وهو انتاج بريطاني يغلب عليه طابع الاثاره والغموض، وقد شاركها الفنان العالمي ايريك بورتمان، واخرجه ديفيد ماكدونالد.

تتعرض لحاله نصب بدافع الحب:

وفي عام 1949 احتال احد الموظفين البسطاء، وكان يدعي صلاح الدين، علي كاميليا، حيث ذهب للقائها كشاب ثري يريد اقتحام ساحه الانتاج السينمائي وعرض عليها بطوله فيلم سينمائي باجر خيالي، علي ان يقوم هو ببطولته امامها بعنوان "ولدي"، ولم تشك الفنانه الجميله في نوايا الشاب، وبعد الانتهاء من التصوير وقبل عرضه علي الجمهور، وقع هذا الشاب في قبضه العداله، واتضح من التحقيقات انه موظف بسيط يعمل في احدي الشركات واختلس مبلغًا كبيرًا من المال لتحقيق حلمه وهو ان يكون بطلاً لفيلم سينمائي امام معشوقته كاميليا.

رشدي اباظه مريض بحب كاميليا:

بعد نجاح رشدي اباظه في اول افلامه السينمائيه "المليونيره الصغيره" مع فاتن حمامه عام 1948، اصبح "دنجوان السينما المصرية" وقريبًا من ابواب البطوله والشهره، ولكن كادت كاميليا ان تتسبب في نهايه "اباظه" الفنيه والشخصيه، وكان ذلك في بدايه مسيرته الفنيه، وكانت كاميليا، تري في رشدي اباظه فارس احلامها فقررت مساندته فنيًا، وفرضت علي مخرج فيلمها الجديد انذاك "امراه من نار" ان يكون هو بطلها، ولكن الفيلم سقط سقوطًا تجاريًا كبيرا.

فقد كان رشدي اباظه علي علاقه غراميه بفاتنه عصرها كاميليا، والتي كانت وقتها ايضًا "حبيبه" فاروق ملك مصر والسودان، حتي ان هناك اقاويل تؤكد ان "فاروق" ذات مره كاد ان يقتل رشدي اباظه، وكان ذلك حين شاهد "الملك فاروق" الاثنان وهما يتراقصان في احد الملاهي الليليه، حيث طاردهما بسيارته لولا ان "اباظه" استطاع الفرار. ولكن لم يسلم رشدي اباظه من غرام كاميليا، حيث جاءه في اليوم التالي من يهدده قائلا "ابعد عن كاميليا حرصًا علي حياتك"، ولكن رشدي اباظه كان عنيدا ولم يرضخ لاوامر الملك، واستمر علي علاقته بالفنانه الراحله، ولكن كان للملك اسلوب اخر لعقاب "اباظه"، وهي قتله فنيا، حيث كانت هناك اوامر بابتعاد المنتجين عن "رشدي"، وبالفعل لم يشترك "اباظه" سوي بفيلمين فقط، واضطر بعدها للعمل كدوبلير للنجم العالمي روبرت تايلور، الذي كان قد اتي الي القاهره لتصوير احد افلامه.

وعندما ماتت كاميليا، وكان رشدي اباظه وقتها متواجدًا بايطاليا، وقرا عن الحادث من الصحف المصريه فاصيب بانهيار عصبي ونقل الي المستشفي، وحينما عاد الي القاهره حاول اصدقاؤه مساعدته في تخطي الحادث، وهو ما حدث بعد ذلك، وانشغل باعماله السينمائيه.

كانت "كاميليا" شديده التعلق بنجيب الريحاني، حتي انها ظهرت في جنازه الفنان الراحل وهي تبكي بشده، وفي الوقت نفسه تقوم بمواساه الفنانه تحيه كاريوكا التي كانت تبكي ايضا بشكل هستيري علي رحيل "كشكش بك". وكان ذلك التاثر، رغم ان الفنانه اليهوديه الاصل، لم يجمعها به اي عمل فني علي خشبه المسرح او شاشه السينما، الا انها بدت متاثره جدًا خلال تشييع جنازته، ورات ان في وفاته خساره كبيره للفن المصري والعربي باسره.

هناك عمل سينمائي ستتولي اخراجه ايناس الدغيدي، علي ان تلعب الفنانه اللبنانيه هيفاء وهبي، دور الفنانه الراحله كاميليا، ويوضح الفيلم اسرار علاقتها بالملك فاروق، وكيف اتهمت ظلمًا بانها تجسست علي اخبار الجيش المصري لصالح اسرائيل، مما ادي الي فشل الجيش في حرب 1948، لصلتها الوطيده بالملك فاروق الاول، ملك مصر والسودان، وهذا العمل ماخوذ عن وثائق لجهاز المخابرات الفرنسيه، اطلع عليها مؤلف العمل.

والعمل يرصد تعاون الفنانه كاميليا مع البوليس السياسي المصري، ورفضها للتجسس لصالح اسرائيل، وجهودها لاثبات ديانتها المسيحيه، رغم انها كانت تحمل ديانه واسم زوج امها اليهودي المصري فيكتور ليفي كوهين، الصائغ الثري. كما انه يزيح الستار عن حقيقه هامه، وهي، لماذا قرر الموساد قتل كاميليا بتفجير اول طائره في تاريخ الطيران المدني، من خلال تلغيم طائره شركه الطيران الامريكيه "تي دبليو ايه"، رحله "نجمه ميرلاند رقم 903"، بقنابل موقوته لتنفجر فوق دلتا وادي النيل، لمنعها من اطلاع السلطات المصريه علي تورط الممثله اليهوديه الراحله راقيه ابراهيم، في الخطه الراميه للتخلص من عالمه الذره المصريه سميره موسي.

لغز الوفاه وحادثه الطائره TWA:

كانت كاميليا تشعر بالام في معدتها بشكل متكرر وارادت السفر الي سويسرا لتعرض نفسها علي الاطباء هناك وطلبت حجز مكان لها علي هذه الطائره، ولم يكن هناك مكان لها ولكن موظف الشركه وعدها بان يبذل قصاري جهده خاصه بعدما عرف بمرضها.

نرشح لك

Comments

عاجل