المحتوى الرئيسى

من يفوز اليوم بالنجمة الذهبية لمهرجان مراكش؟

12/13 13:18

من يفوز بجائزه النجمه الذهبيه لمهرجان الفيلم الدولي بمراكش اليوم؟ سؤال يشغل بال الجميع هنا وسط حاله ترقب شديده لصناع الافلام المشاركين في المسابقه الرسميه للدوره الرابعه عشره، والتي تنافس فيها خمسه عشر فيلما، تمثل تيارات سينمائيه متعدده من خمس قارات.

الاجواء هنا تتحدث عن فرصه كبيره لنيل الفيلم الفيلم المصري «الفيل الازق» نصيب من الجوائز، حيث ابدي النقاد والفوالجمهور، والفنانين ايضا اعجابهم الشديد بالفيلم سواء في عرضه الاول او الثاني الذي شهد اقبالا كبيرا، حالات الاعجاب اثنت علي اداء بطليه كريم عبدالعزيز وخالد الصاوي، واكدوا انهما كانا في حاله ابهار كبير، وايضا وقفت لجنه التحكيم عند السيناريو الذي كتبه احمد مراد، ووصفت حبكته بالجيده، بينما لفتت وسائل الاعلام الي ان المخرج مروان حامد ينتمي الي مخرجي العيار الثقيل واشادت به كثيرا.

المدينه الحمراء او مراكش، التي تكتسي بيتها باللون الاحمر الفاتح، عاشت اجواء جميله مع افلام المهرجان التي تعد بحق افلام قويه، ولهذا فالمنافسه علي جوائز النجمه الذهبيه سوف تكون صعبه، وتشكل مهمه قاسيه للجنه التحكيم التي تضع حسب تصريحاتهم لـ«الشروق» السيناريو الجيد في المقام الاول، العميان.

ويدخل الفيلم المغربي «جوق العميان» لمخرجه محمد مفتكر دائره المنافسه، حيث يمثل المخرج تيارا عميقا في السينما المغربيه، ودائما ما تحمل افلامه ابعادا اجتماعيه وسياسيه، ويحلم ابطاله، يونس ميكري، ومني فتو، ماجدولين الادريسي، سليمه بنمومن، محمد بسطاوي، فهد بنشمسي، سعاد النجار بلحظه تتويج جديده، .

ويتاول الفيلم قصه شخصيه الحسين، قائد فرقه موسيقيه شعبيه واحد محبي الملك الراحل الحسن الثاني خلال سنواته الاولي من الحكم. وهو يعيش وزوجته حليمه في منزل يتخلله صخب كثير مصدره الوان وايقاعات الفرقه الموسيقيه والراقصات الشعبيات، ويضطر موسيقيو الاوركسترا من الرجال للتظاهر احيانا بالعمي من اجل العمل في الحفلات المخصصه بالنساء، والتي تنظمها العائلات المغربيه المحافظه. في الفيلم الحسين فخور جدا بابنه ميمو، ويضحي من اجله منذ مرحله دراسته الابتدائيه ليكون الاول في الفصل. لكن الابن سيقع في حب شاما، خادمه الجيران الجديده. ومن اجل لا يخيب امل والده فيه، يقوم بتزوير ورقه نتائجه المدرسيه.

دراما الفيلم تعكس الروح السياسيه لمخرجه الذي ينتقد بلغه سينمائيه شديده العمق بعض الاوضاع الاجتماعيه والمتغيرات السياسيه، وتاثيره علي تلك الشريحه من البشر.

كما يتنافس علي الجائزه افلام من اليابان وسويسرا وروسيا وزيلاندا الجديده والولايات المتحده الامريكيه والهند وفرنسا وهنغاريا سلوفينيا واذريبجان وصربيا وايران وكوريا الجنوبيه.

ومن الافلام المهمه ايضا ابرز المشاركه في المهرجان فيلم «قسم اعاده الادماج» لمخرجه ايفان تفيردوفسكي، وهو انتاج مشترك الماني روسي، وهو الفيلم الذي يشكل الامل للسينما الروسيه، حيث يقدم مخرجه تجرته الروائيه الاولي بعد عده تجارب في السينما الوثائقيه، وهو مقتبس عن روايه المحلله النفسانيه للاطفال، ايكاترينا موراشوفا، كشهاده عن روسيا المعاصره بكل ماتمثله من نظره لمواطنها وللعالم.

ويحكي الفيلم الذي يلعب بطولته نيك يتا كوكوشكين قصه «لينا»، وهي شابه ذكيه معاقه جسديا، تحرص علي العوده الي الدراسه بعد سنوات من الانقطاع. تلتحق بقسم مخصص لتلاميذ ذوو اضطرابات نفسيه او جسديه. وفي نهايه السنه، يمثُل كل تلميذ امام لجنه لتقييم قدراته التعليميه والتقرير في مدي احقيته في الالتحاق بقسم الفئه «العاديه». بالرغم من ذلك، لا يبذل المدرسون اي مجهود لمحاوله تحفيز طلبتهم او مساعدتهم علي تحسين ادائهم، بل يبلغ بهم الامر حد قمع لينا عندما تحاول الوقوف بجانب التلاميذ، وتواجه معاناه كبيره لكنها تسطيع في النهايه الاندماج في في واقع حياه الاولاد والزملاء وتغير من هذا الواقع.

وهناك ايضا الفيلم الاذربيجاني، للمخرج الشين موسي اوغلو بعنوان «نبات»، ينافس بقوه علي جوائز المسابقه الرسميه، ومرشح ايضا لجائزه اوسكار افضل فيلم اجنبي لسنه 2015، حيث يرسم الشين في عمله بلغه سينمائيه شاعريه قصيده فنيه عن العزله من خلال بطلته نبات. التي يطرح قصتها في زمن الحرب، حيث تعيش في منزل صغير معزول عن اقرب قريه، رفقه زوجها المسن اسكندر، حارس الغابات المريض، في اجواء الحرب التي خطفت مات ابنهما، وبات مورد رزقهما الاوحد هو ما تجود به بقره من حليب تحمله نبات كل يومين لتبيعه في القريه، وفي اجواء تلك الحياه بدا شبح الحرب يقترب تدريجيا من المنطقه واخذ الناس يهجرون القريه تباعا في لحظه هي الاقصي، وفي ادانه واضحه لمفهوم الحروب، وجدوي اشتعالها، ويموت اثر اسكندر لتجد نبات نفسها تعيش وحيده في مكان مهجور، ترقُبها عيون الجميع بفضول كبير، انها قصه ومشوقه ومؤلمه قد تكون فائزه باحدي جوائز المهرجان، لانها تعالج اثر الحرب بشكل واقع دون افتعال، فقط البشر يتحركون بمشاعرهم مستسلمين لقدر فرض عليهم.

بالنسبه لمسابقه سينما المدارس، التي استحدثه المهرجان قبل عامين فيراس لجنه تحكيمها المخرج الموريتاني عبدالرحمان سيساكو، وتضم كلا من المخرجه والسيناريست الامريكيه زوي كاسافيتس، والممثله انا جيراردو، والمخرجه والممثله الايطاليه ايلسا سيدناوي، فضلا عن الممثل الفرنسي كاسبار اولييل، والممثل المخرج المغربي ادريس الروخ.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل