المحتوى الرئيسى

الحياة في بيت الدمية.. للصغار والكبار

12/13 01:45

يفتتح في لندن اليوم السبت معرض له بريق خاص، يبدو من عنوانه «قصص صغيره: الحياه في بيت الدمية» انه مخصص للاطفال وخاصه انه يقام في «تشايلدهود ميوزيام» (متحف الطفوله) التابع لمتحف «فيكتوريا اند البرت». ولكن هل الاهتمام ببيوت الدمي حكر علي الاطفال؟ قد يكون الامر كذلك في معظم الاحيان، ولكن هناك الكثيرون من الكبار ممن تستهويهم تلك الحياه المصغره بتفاصيلها الدقيقه، وفي عصور مضت كانت هوايه امتلاك بيوت للدمي منتشره بين الكبار ايضا، ولمن يزور قلعة ويندسور التابعه للعائله المالكه يعرف ان من اهم الاماكن في تلك القلعه العتيقه هو القاعه التي تضم اكبر واجمل بيت دميه في العالم، او هكذا يعرف، ويعرف باسم «بيت الدميه الخاص بالملكه ماري» بناه وقام بتصميمه المعماري سير ادوين لوتينز في الفتره ما بين 1921 و1924. وقد ملئت ارجاء المنزل المصغر الذي بني علي طراز البيوت الارستقراطيه حينذاك، بالاف القطع التي مثلت الحياه في منزل ارستقراطي شملت الادوار التي يقيم فيها الخدم والادوار التي تشغلها العائله ومنها نموذج شهير لغرفه المكتبه، ويتصل بالكهرباء ونظام مياه بارده ودافئه اضافه الي مصعد بين الطوابق.

في ظل ثقافه اهتمت لهذا الحد ببيوت الدمي لا يبدو غريبا ان يضم المعرض الحالي نماذج من المجموعه الدائمه لمتحف فيكتوريا اند البرت، 12 نموذجا علي وجه التحديد، يحمل كل منها الزوار في رحله عبر تاريخ البيت والحياة اليوميه في العصر الذي صنع فيه ويستكشف الحياه الخياليه لسكان تلك البيوت ويمتد الي ملاك تلك البيوت والاحداث التاريخيه التي عاصروها. ويهدف القائمون علي المعرض ان يجذبوا لقاعاتهم الصغار والكبار ايضا والمهتمين بدراسه الطرز المعماريه والملابس وتاريخ الحياه الاجتماعيه في بريطانيا التي تعكسها الاف القطع الصغيره في البيوت المعروضه. وحسب ساره لويز وود من المشرفين علي المعرض فلم تكن عمليه اختيار 100 منزل من المجموعه التي يضمها المتحف الام عمليه سهله، فقد حاولت وود وفريقها اختيار نماذج لتلك البيوت تعكس فيما بينها نماذج متنوعه تلخص فيما بينها 300 عام من التاريخ تشمل تطور الطرز المعماريه والطقوس اليوميه.

الطريف ان المعرض لم يتوقف عند رفع الستار عن العالم الداخلي لتلك الدمي وانما ايضا حاول القاء الضوء علي التصميم الخارجي لتلك البيوت المصغره واستخدمها كدليل علي الانماط المعماريه السائده انتقالا من بيوت الحقبه الجورجيه الي البيوت الريفيه والفيلات وصولا الي المساكن الحديثه والمساكن الشعبيه والشقق في العمارات العاليه ليصبح بذلك المعرض دليلا علي تطور قطع المفروشات والملابس والعادات اليوميه اضافه الي تطور المعمار.

من البيوت المعروضه هناك بيت «تيت بيبي هاوس» الذي يعود تاريخه الي 1760 وتوارثته 5 اجيال من الام الي البنت الكبري وهكذا. يضم البيت ورق حائط اصليا وحجره لدميه حبلي. هناك ايضا بيت «كيلر هاوس» الذي اهداه الجراح جون ايجرتون كيلر لزوجته وبناته في عام 1830 ويضم خزائن صينيه الطابع وورق حائط مذهبا ومجموعه من الخدم بزي خاص. تدور قصه البيت حول الخدم الذين يعملون علي الحفاظ علي النظافه ونقاء البيت في اجواء مدينه صناعيه تمتلئ بادخنه المصانع وبيت «هوبكنز هاوس» الذي يصور حياه العائله في احد المساكن الشعبيه خلال الحرب العالميه الثانيه يضم اقنعه للوقايه من الغاز والكشافات.. بيت اخر «وايت ليديز هاوس» يقدم نموذجا للفيلا الحديثه، البيت صمم علي شاكله البيوت الحديثه التي اقيمت في الثلاثينات من القرن الماضي في منطقه هامستيد شمال غربي لندن ويقدم لنا عبر الدمي حفلا علي حمام السباحه. ويختتم المعرض بنموذج حديث لبيت الدميه بعنوان «ذا دريم هوم» قام بتصميم كل حجره من حجراته احد الفنانين المعاصرين وسيسمح للاطفال بالمشاركه في اضافه بعض القطع.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل