المحتوى الرئيسى

حمور زيادة الفائز بجائزة نجيب محفوظ: 'لولا الحكايات لكنا أكثر عزلة وأشد وحشة'

12/13 11:48

"لولا الحكايات لكنا اكثر عزله واشد وحشه".. هذا ما قاله حمور زياده في كلمه إلقاها عقب تسلمه جائزة نجيب محفوظ مساء اول امس الخميس.

في تلك الكلمه تحدث زياده عن بلده، السودان.. "في تلك البلاد نقدس الحكي، فبلادنا ترتمي بين غابه وصحراء، وتثقلها جبال ويرطبها نيل".

 لا يحدث فيها شيء ويحدث فيها كل شيء، ويتغير وجهها ولا تتغير، ياتيها اليونان والفرس، والعرب والاترك، والرحاله الفرنجه والجيوش من خلفهم، تخنقها عواصف الصحراء ويبطش بها فيضان النيل، وتبني اهرامات ومعابد، كنائس ومساجد، ثم يجتمع اهلها ليقصوا القصص ويرووا الحكايات.. لولا الحكايات لكنا اكثر عزله واشد وحشه".

فاز حمور زياده عن روايته "شوق الدرويش"، الصادره عن دار العين، وذكر اعضاء لجنه التحكيم انها روايه تتالق في سردها لعالم الحب والاستبداد والعبوديه والثوره المهديه في السودان في القرن التاسع عشر.

واضافوا: "تتشابك علاقات القوي علي المستويين الاقليمي والمحلي في الروايه منذ اندلاع الثوره المهديه وحتي سقوط الخرطوم، كما تتناول الروايه لوحه متعدده الالوان وواسعه النطاق من الشخصيات والاحداث لترسم صوره لزمان ومكان غير مالوف لمعظم القراء.

وبحسب لجنه التحكيم التي تراستها الدكتوره تحيه عبد الناصر حفيده الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فان اهم ما يميز "شوق الدرويش" هو هذا الثراء الملحمي الذي يسري بطول السرد لا علي مستوي تعقيد شخصيه البطل الماساوي فحسب بل ايضا علي مستوي تعدد مناحي الخطاب اللغوي: اذ تتراوح علي نحو مبهر وغني ما بين السرد والشعر والحوار والمونولوج والرسائل والمذكرات والاغاني والحكايات الشعبيه والوثائق التاريخيه والترانيم الصوفيه والابتهالات الكنسيه وايات القران والتوراه والانجيل حتي الكتابه عن الكتابه.

وفي تصويرها للدمار الذي سببته الانتفاضه المهديه، وهي حركه دينيه متطرفه عنيفه، تاتي "شوق الدرويش" كتجسيد قوي للمشهد الراهن في المنطقه حيث تعم الفوضي نتيجه للتطرف الديني، وفقا لما تضمنه بيان لجنه تحكيم الجائزه التي يمنحها قسم النشر بالجامعه الامريكيه بالقاهر سنويا في ذكري ميلاد الكاتب الراحل نجيب محفوظ.

وفي اطار الفعاليه نفسها، اعلنت دار نشر الجامعه الامريكيه بالقاهره عن صدور الترجمه الانجليزيه لثلاث روايات هي "خماره المعبد" لبهاء عبد المجيد، و"نساء الكرنتينا" لنائل الطوخي، كرنتينه"، و"قناديل ملك الجليل" لابراهيم نصرالله.

وتعد دار نشر الجامعه الامريكيه بالقاهره التي اطلقت جائزه نجيب محفوظ للادب الروائي عام 1996، الناشر الرئيسي لاعمال نجيب محفوظ باللغه الانجليزيه لاكثر من خمسه وعشرين عاما والمالكه لحقوق نشر اكثر من 600 طبعه باللغات الاجنبيه الاخري لاعمال الاديب التي ترجمت الي 40 لغه في جميع انحاء العالم منذ فوزه بجائزه نوبل عام 1988، وتنشر بالاضافه الي ذلك حوالي 60 عملا جديدا سنويا واكثر من 1000 عمل بالمكتبات.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل