المحتوى الرئيسى

السجن 27 سنة لسعودي تستر على مختطفي نائب القنصل الخالدي في اليمن

12/11 17:46

قضت محكمه سعوديه، امس، بحكم ابتدائي علي سعودي بالسجن 27 سنه، ومنعه من السفر، ادين بالتحاقه بتنظيم القاعده باليمن، بعد عودته من غوانتانامو، وتستر علي خاطفي عبد الله الخالدي، نائب القنصل السعودي في عدن، وجعل من اليمن نقطه انطلاق لترتيب عمليات ارهابية داخل المملكه، لا سيما انه اشترك مع «قاعده اليمن» في الهجوم الارهابي الذي استهدف مبني الأمن السياسي في مدينه المحفد اليمنيه.

واقر المدان الذي ثبتت عليه جميع التهم بعد اقفال باب المرافعه، بمبايعته أسامه بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الام في افغانستان، علي السمع والطاعه والقتال معه، وانه مقتنع باستمرار تلك البيعه في عنقه حتي بعد مقتل بن لادن في مدينة إبوت اباد الواقعه علي بعد 120 كيلومترا عن العاصمه اسلام اباد، في عمليه اقتحام اشرفت عليها وكاله الاستخبارات الاميركيه ونفذها الجيش الاميركي مطلع مايو (ايار) 2011.

واعترف المدان الذي يحمل شهاده متوسطه وعاطل عن العمل قبل ان يتسلل الي اليمن عبر الحدود السعوديه بطريقه غير مشروعه، بانه اجتمع في الطائف (غرب المملكه) مع القتيل سعيد الشهري، نائب تنظيم القاعده في اليمن، قبل خروجهما الي هناك، وكان معهما عدد من المطلوبين علي قائمه الـ85 التي اعلنتها وزارة الداخلية السعودية، حيث اطلق علي ذلك الاجتماع اسم «لقاء الهجره»، وهم: مرتضي بن علي مقرم، وعثمان بن أحمد الغامدي (احد القياديين باليمن)، وتركي مشعوي عسيري، وغيرهم.

واتفق الجميع علي الخروج الي اليمن عن طريق التهريب، والالتحاق بتنظيم القاعده الارهابي، تحت زعامه اليمني ابو بصير، ناصر الوحيشي، وجعل اليمن نقطه انطلاق لترتيب عمليات ارهابيه داخل السعوديه، ومن ثم العوده مره اخري الي اليمن.

وتضمن صك الحكم، ان المدان الذي استعادته السعوديه من خليج غوانتانامو في 2006، تمكن من التسلل الي اليمن عبر الحدود السعوديه، وكان معه اثنان من المطلوبين علي قائمه الـ85، احدهما سلم نفسه للسلطات السعوديه واطلق سراحه فيما بعد، والاخر هو عثمان الغامدي، قيادي في «قاعده اليمن»، حيث كان التنسيق بين المجموعه مع يوسف الشهري (قتل في مواجهات مع رجال الامن عند نقطه تفتيش امنيه بجازان)، علي شفره «اريد توله عود»، التي تمكن من انطلاق المتهم مع زملائه من مسقط راسه الطائف للالتحاق مجددا بـ«القاعده»، قبل ان يسلم نفسه الي السلطات السعوديه في 2012.

وانضم المتهم خلال وصوله الي مواقع التنظيم باليمن، الي اليمني الوحيشي قائد التنظيم، والسعودي الشهري نائب التنظيم، واخرين، وهم الذين اختطفوا السعودي عبد الله الخالدي، نائب القنصل في سفاره السعوديه بعدن، كما انه تستر علي مختطفي الخالدي، «الدمدمي الانصاري» و«خطاب البيضاني»، حيث تحدثا امامه عن مجريات تنفيذهما تلك الجريمه الارهابيه.

وكان التنظيم، الذي اندمج في عناصر «قاعده اليمن»، واختار الوحيشي قائدا، والقتيل الشهري نائبا له، قد وجد نفسه عاجزا منذ يومه الاول عن شن هجمات علي السعوديه، بسبب المشكلات اللوجيستيه وعدم وجود كوادر للتنظيم في الداخل السعودي، كما ان عناصره القياديه الاتيه من السعوديه وجدت نفسها مضطره لتخطيط وتنفيذ عمليات ارهابيه لمصلحه الشق اليمني للتنظيم، الذي يتعامل مع العناصر السعوديه باعتبارهم ضيوفا ينطلقون تحت حمايه قبائل يمنية.

وتولي المدان الذي منع من السفر 27 سنه، تبدا بعد خروجه من السجن، بتدريب الشباب المنضمين حديثا لمعسكرات «قاعده اليمن» علي الاسلحه والقنابل اليدويه وسلاح البيكا والار بي جي واللياقه البدنيه، لتاهيلهم للعمل والقتال وفق استراتيجيه «القاعده»، حيث اشترك المتهم مع اخرين بالتنظيم للهجوم الارهابي علي مبني الامن السياسي بمدينه المحفد، تحت قياده المطلوب السعودي وليد مشافي عسيري، واطلقوا عليه اسم «ركب الشهداء»، وجري الاعلان عنه في بعض المواقع التابعه للتنظيم.

وبدا المدان في تنفيذ عملياته الارهابيه بناء علي اوامر من قاده التنظيم في اليمن؛ اذ قام خلال وجوده هناك بعملية ارهابية، تضمنت اطلاق النار من سلاح رشاش كلاشنيكوف علي نقطه تفتيش امنيه في مدينة زنجبار (جنوب اليمن)، واستهدفت العسكريين المكلفين بالعمل في النقطه، ولاذ المدان مع زملائه بالفرار من الموقع دون تحققه من مدي اصابتهم.

كما اشترك المدان مع عناصر التنظيم في الدخول الي بعض المدن والمحافظات اليمنيه والاستيلاء علي المرافق الحكوميه والصحيه والامنيه، واحد القصور الرئاسيه، وطرد رجال الامن والشرطه، مستغلين احداث الثورة اليمنية.

وتضمنت مسؤوليات المدان التي كلف فيها بقياده مجموعه الدوريات وحراسه نقاط التفتيش في مدينه جعار، بعد ان سيطر عليها تنظيم القاعده - انذاك - لا سيما كون المتهم المسؤول عن السلاح المضاد للطائرات.

وكان المتهم قد انطلق من الطائف في 2009 بسيارته من طراز «مرسيدس» وبرفقته العائد من اليمن والغامدي، حتي وصلوا الي قريه فيفا التابعه لمنطقه جازان (جنوب السعودية)، حيث ركنوا السياره بالقرب من صراف الي في احدي محطات الوقود، واتصل المتهم هاتفيا بابن شقيقته واخبره بمكان وجود السياره ومفتاح تشغيلها، من دون ابلاغه بنيته التسلل الي اليمن، وواصلوا المسير الي اليمن مع مهربين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل