الملحد والزنديق والهيونثي.. مصطلحات تعرف على معانيها

كثيرا ما نسمع مصطلحات في وسائل الاعلام ولا نفهم معناها، اكثرها ياتي في اطار اتهامات بين علماء الدين واخرين، البعض عندما يسمع اي منها يعتبر ان صاحبها "كافر وخلاص"، لانه ليس بمسلم او مسيحي او يهودي، دون معرفه الفروق بين هذه المسميات، واصول المدارس العقليه والفلسفيه التي تتبعها.. "دوت مصر" يعرض بايجاز الفروق بين اشهر هذه الكلمات:

الزندقه مصطلح اطلق لاول مره من قبل المسلمين لوصف اتباع الديانات الوثنيه والدجالين ومدعي النبوه، الذين يعتقدون بوجود قوتين ازليتين في العالم، وهما النور والظلام، ولكن المصطلح بدا يطلق تدريجيا علي الملحدين واصحاب البدع، واستعمله البعض كتسميه زنديق لكل من خالف مبادئ الإسلام الاساسيه.

اللادينيه هي اتجاه فكري يرفض مرجعيه الدين في حياه الانسان، ويؤمن بحق الانسان في رسم حاضره ومستقبله واختيار مصيره بنفسه دون وصايه دين او الالتزام بشريعه دينيه.

وتري ان النص الديني هو مجرد نص بشري محض لا ينطوي علي قداسه خاصه ولا يعبر عن الحقيقه المطلقه، فاتباعها يعتقدون ببشريه الاديان، وان كان بعضهم يؤمن بوجود اله او الهه او عدم الاعتقاد بذلك.

الهينوثيه هو مصطلح يوناني ويعني الاله الواحد، ويقوم اساس المذهب علي اعتقاد ان هناك اله واحد مع القبول بوجود الهه اخري.

اللاادريه او الـ"لاغنوصيه"، تعني المعرفه او الدرايه، وهي توجه فلسفي يقول ان القيمه الحقيقيه للقضايا الدينيه او الغيبيه غير محدده ولا يمكن لاحد تحديدها، فيعتبرون ان قضايا وجود الله او الذات الالهيه بالنسبه لهم موضوع غامض ولا يمكن تحديده في الحياه الطبيعيه للانسان، فهم يؤمنون باستحاله التعرف علي وجود الله والتوصل لهذا الايمان ضمن شروط الحياه الانسانيه.

تقوم مدرسه الالحاد علي عدم الايمان بوجود اله للكون، لاعتقاد عدم وجود اله مطلق القدره، ويستند الملحدين علي شرط العلم لافلاطون، هو ان يكون الاله معلم لكي يمكن الاعتقاد به، ولما كان ادعاء وجود اله عند الملحد غير مثبت فان التصديق بوجوده ليس علمًا وانما هو نمط من الايمان الشخصي غير قائم علي ادله.

ومن هذا فان الالحاد هو موقف افتراضي بمعني انه ليس ادعاءً وانما هو جواب علي لادعاء بالرفض، ويعرف الالحاد من وجهه نظر كثير من الاديان بانه انكار للادله العلميه والعقليه ونحوهما علي وجود اله للكون والحياه ومستحق للعباده.