المحتوى الرئيسى

الباكستانية ملالا والهندي ستيارثي تسلما "نوبل للسلام"

12/11 03:14

الباكستانيه ملالا يوسف زاي والهندي كايلاش ساتيارثي

طالبات باكستانيات يحملن صور ملالا يوسف زاي

امنيه ملالا يوسف زاي عوده النيجيريات المختطفات

الشيخه فاطمة بنت مبارك تهنئ ملالا يوسف بفوزها بجائزه نوبل

ملالا الناجيه من طالبان اصبحت رمزًا للنضال من اجل التعليم

ملالا تمنح جائزه اطفال العالم لمدارس غزه

ملالا تهدي جائزه نوبل الي الاطفال الذين لا صوت لهم

منح نوبل للسلام الي الباكستانيه ملالا والهندي ساتيارثي

تسلمت الفتاه الباكستانيه ملالا، التي اصبحت رمزًا عالميًا للكفاح من اجل تعليم الفتيات، الاربعاء، جائزه نوبل للسلام مع الهندي كايلاش ساتيارثي المناضل ايضًا من اجل حقوق الأطفال. تخلل الحفل اعتقال الشرطه النروجيه رجلًا بسبب تشويشه علي توزيع جوائز نوبل للسلام، الذي جري في اوسلو الاربعاء، وكان يحمل علم المكسيك.

اوسلو: اصبحت الباكستانيه ملالا يوسف زاي، البالغه من العمر 17 عامًا، اصغر حائزه جائزه نوبل في التاريخ. وقال ثوربيون ياغلاند رئيس لجنه نوبل النروجيه: "فتاه ورجل اكبر سناً، احدهما من باكستان والاخر من الهند. احدهما مسلم والاخر هندوسي، انهما رمزان لما يحتاجه العالم: وحده اكبر. اخوه بين الامم!".

واضاف "ان المعرفه تقود الي الديمقراطيه والحريه". وقبل حفل تسليم الجائزه حضر حوالي سبعه الاف تلميذ تتراوح اعمارهم بين 6 و 14 عاماً للترحيب بالمدافعين عن حقوق الطفل. وقال مولاد تيفالدت البالغ من العمر 12 عاماً لوكاله فرانس برس: "نحن نثمن فعليًا ما قامت به من اجلنا وانها تدافع عنا وتقول اننا نحن المستقبل".

وملالا سبق ان حظيت بحفلات تكريم كثيره وقد دعيت ايضًا الي البيت الابيض وقصر باكينغهام او للتحدث من منبر الامم المتحده. وقد نشرت سيره ذاتيه لها والتقت ابرز الشخصيات العالميه. والان مع جائزه نوبل، اصبحت اصغر فائزه بهذه الجائزه في التاريخ. وبحسب الامم المتحده، فان 57,8 مليون طفل في سن الدراسه الابتدائيه لا يزالون خارج المدارس بينهم 30,6 مليون فتاه.

ومن غير الوارد بالنسبه لملالا ان توقف نشاطها. وقالت رداً علي اسئله هيئه الاذاعه البريطانيه حول ما اذا كانت تعتزم السير علي خطي الراحله بنازير بوتو وتولي رئاسه الحكومه، "اذا كان بوسعي ان اخدم بلادي عبر السياسه وان اصبح رئيسه للوزراء، ساقوم بالتاكيد بهذا الخيار".

وقالت ملالا الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي في معهد نوبل في اوسلو: "في هذا العالم الذي نظن انه حديث وحقق مثل هذا التطور، لماذا اذن هناك مثل هذا العدد من الدول حيث يطلب الاطفال ببساطه كتابًا او قلماً وليس جهازًا لوحيًا او جهاز كمبيوتر".

وعرفت ملالا يوسف زاي في العالم اثر نجاتها باعجوبه من هجوم شنته حركه طالبان الباكستانيه. ففي 9 تشرين الاول (اكتوبر) 2012 اعترض عناصر من حركه طالبان في باكستان حافلتها المدرسيه في وادي سوات مسقط راسها واطلقوا رصاصه في راسها، بتهمه الاساءه الي الاسلام.

وللمره الاولي منذ محاوله الاغتيال، سيعرض اللباس المدرسي الذي كانت ترتديه ولا يزال ملطخًا بالدماء في مركز اوسلو لجائزه نوبل هذا الاسبوع. وجاءت الي النروج رفيقتان لها اصيبتا في ذلك النهار ايضًا، لحضور حفل نوبل الذي ينظم كما هي العاده في مركز بلديه اوسلو بحضور ملك النروج هارالد.

ولكي تثبت انها لا تعمل وحيده في هذا المجال، دعت ملالا ايضًا ثلاث ناشطات اخريات من اجل حقوق الفتيات: باكستانيه تناضل منذ ثمانيه اعوام لتحقيق العداله بعدما تعرضت لاعتداء جنسي، وشابه لاجئه سوريه، ونيجيريه تبلغ من العمر 17 عامًا جاءت من منطقه خاضعه لسيطره جماعه بوكو حرام الاسلاميه المتطرفه.

وهذه الجماعه الاسلاميه التي يعني اسمها حرفيًا "التعليم الغربي خطيئه" اثارت صدمه في العالم هذه السنه حين خطفت 276 تلميذه. وقالت ملالا: "للاسف هؤلاء الاشخاص، الذين يرفضون التعليم، هم انفسهم بدون تعليم او تلقوا هذه العقيده".

اما الهندي ساتيارثي غير المعروف كثيرًا فيعمل منذ 1980 علي مساعده الاطفال الذين يعملون في المصانع الهنديه بظروف تشبه العبوديه، واخراجهم منها. وقال هذا الرجل الستيني الثلاثاء الي جانب ملالا "ان يكون هناك طفل واحد في خطر، يصبح العالم في خطر. وان يحرم طفل واحد من التعليم فان العالم بنظري سيعاني من الجهل".

ومنظمته "باشبان باشاو اندولان" (الحركه من اجل انقاذ الطفوله) تفاخر بانها تمكنت من انقاذ حوالي 80 الف طفل يعملون في مصانع ومشاغل. وعلي حسابه علي تويتر، يقول ساتيارثي انه في نهايه تشرين الثاني/نوفمبر تم تحرير 29 طفلاً ارغموا علي العمل في مصانع في نيودلهي واحدهم في السابعه من العمر.

واذا كان عدد الاطفال الذين ارغموا علي العمل في العالم تراجع بمعدل الثلث منذ العام 2000، الا ان منظمه العمل الدوليه تقدر عددهم حاليًا بحوالي 168 مليوناً.

وسيتسلم الفائزون الاخرون جوائز نوبل- وهي ميداليه ذهبيه وشهاده وشيك بقيمه 8 ملايين كورون سويدي (857 الف يورو)- في وقت لاحق في ستوكهولم، وفي مقدمتهم الفرنسيان باتريك موديانو الحائز جائزه الاداب وجان تيرول الحائز جائزه الاقتصاد.

وقد اشاع منحهما الجائزتين اجواء من الارتياح في فرنسا الغارقه في ازمات. وقال انطوان غاليمار ناشر كتب موديانو "انه امر جيد ان يكون لدينا فائزان فرنسيان، وخاصه انهما فائزان بارعان الي هذا الحد".

وسجلت مبيعات اخر روايه للكاتب الفرنسي "حتي لا تضيع في الحي" ارتفاعًا كبيرًا بعد الاعلان عن فوزه بجائزه نوبل.

وفي المناسبه تعهدت ملالا الفتاه الباكستانيه التي باتت ايقونه عالميه للنضال من اجل تعليم البنات بمواصله النضال حتي ادخال اخر طفل الي المدرسه، وذلك عند تلقيها جائزه نوبل للسلام التي منحت لها مناصفه مع الهندي كايلاش ساتيارثي. وقالت ملالا (17 عاما) "ساواصل النضال حتي اري كل الاطفال في المدرسه". وقبل حفل تسليم الجائزه حضر حوالي سبعه الاف تلميذ تتراوح اعمارهم بين 6 و 14 عاما للترحيب بالمدافعين عن حقوق الطفل.

وعرفت ملالا يوسفزاي في العالم اثر نجاتها باعجوبه من هجوم شنته حركه طالبان الباكستانيه. ففي 9 تشرين الاول/اكتوبر 2012 اعترض عناصر من حركه طالبان في باكستان حافلتها المدرسيه في وادي سوات مسقط راسها، واطلقوا رصاصه في راسها، بتهمه الاساءه الي الاسلام. اما شريكها في الجائزه الهندي كايلاش ساتيارثي مؤسس منظمه "باشبان باشاو اندولان" (الحركه من اجل انقاذ الطفوله) التي تؤكد انها انقذت منذ 1980 حوالي 80 الف طفل يعملون في مصانع ومشاغل، فوجّه هو ايضا نداء من اجل حقوق الطفل.

وصرح ساتيارثي الذي درس الهندسه "ارفض ان اتقبل ان العالم افقر (من ان يعلم الاطفال)، عندما يكفي اسبوع من النفقات العسكريه لادخال جميع اطفالنا الي الصفوف". اضاف الناشط الذي تعرض للعنف مرات عده "ارفض ان اتقبل ان تكون سلاسل العبوديه اقوي من السعي الي الحريه"، قبل ان يضطرب قليلا في خطابه ويكمل ممازحا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل