المحتوى الرئيسى

الذكرى الـ66 لليوم العالمي لحقوق الإنسان

12/10 14:31

الاعتراف بالكرامه المتاصله في جميع اعضاء الاسره البشريه وبحقوقهم المتساويه الثابته هو اساس الحريه والعدل والسلام في العالم, وتناسي هذه الحقوق ادي الي اعمال همجيه اذت الضمير الانساني، واصبح غايه ما يطمح اليه عامه البشر انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحريه القول والعقيده ويتحرر من الفزع والفاقه, ولذلك كان من الضروري اصدار قانون لحماية حقوق الانسان ومنع التمرد علي الاستبداد والظلم.

وايماناً بحقوق الانسان الاساسيه وبكرامه الفرد، وكدعوه للرقي الاجتماعي ورفع مستوي الحياه, قامت الامم المتحده بالاعلان عن اول يوم عالمي لحقوق الانسان، وذلك في 10 ديسمبر 1948 في قصر شايو في باريس.

ويعتبر هذا الاعلان وثيقه حقوق دوليه ويتشكل من 30 ماده، يوضح فيها حقوق الانسان المكفوله لجميع الافراد، والتي من اهمها الحق في الحياه وحريه الاشتراك في الجمعيات والجماعات السلميه وعدم اكراه اي انسان في الانضمام الي جمعيه ما، والحق في التعليم، وحق العمل وعدم التمييز في الاجر، وحق الراحه وقضاء وقت وقت الفراغ، المستوي المعيشي الذي يحقق الرفاهيه والصحه الجيده.

تنظم الامم المتحده في هذا اليوم العديد من الاجتماعات السياسيه الهامه والاحداث والمعارض الثقافيه المتعلقه بقضايا حقوق الانسان.

كما تقوم العديد من المنظمات الحكوميه وغير الحكوميه الناشطه في مجال حقوق الانسان باقامه نشاطات خاصه للاعلان لهذا اليوم، حيث كان موضوع حمله 2008 عن "الكرامه والعداله للجميع" من اجل تعزيز رؤيه الاعلان كالتزام تجاه الكرامه والعداله لعاليمه، ولاينبغي ان ينظر اليه باعتباره ترفا او مجرد قائمه اماني، بينما ناقشت حمله 2009  "عدم التمييز" الذي كان  يهدف الي حمايه الفئات الاضعف في المجتمع التي تتعرض للتمييز مثل المعوقين، والنساء والفتيات، والفقراء، والمهاجرين، والاقليات.

ويعتبر من بين الوثائق الدوليه الرئيسيه لحقوق الانسان والتي تم تبينها من قبل الامم المتحده، وقد نالت تلك الوثيقه موقعاً هاماً في القانون الدولي، مع وثيقتي العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية من سنه 1966، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصاديه والاجتماعيه والثقافيه من سنه 1966.

 وتشكل الوثائق الثلاثه معاً ما يسمي "لائحه الحقوق الدوليه"، وفي 1976، بعد ان تم التصديق علي الوثيقتين من قبل عدد كاف من الامم، اخذت لائحه الحقوق الدوليه قوه القانون الدولي.

وكان ميثاق الأمم المتحده يشتمل علي"التاكيد علي الايمان بحقوق الانسان الاساسيه، وبكرامه الفرد وقدره الشخص البشري"، والتزام جميع الدول الاعضاء بالتشجيع علي "الاحترام العالمي ومراعاه حقوق الانسان والحريات الاساسيه للجميع دون تمييز علي اساس العرق، او الجنس، او اللغه، او الدين ".

وتم تشكيل لجنه حقوق الانسان، وهي هيئه دائمه تابعه للأمم المتحدة، للقيام باعداد العمل علي ما تم تصوره في البدايه باعتباره التشريعه الدوليه لحقوق الانسان، والتي تم تصميمها علي نطاق واسع من عدد من اعضاء المجتمع الدولي مع ممثلي البلدان التاليه: استراليا، بلجيكا، الجمهوريه السوفياتيه البيلاروسيه الاشتراكيه، تشيلي، الصين، مصر، فرنسا، الهند، ايران، لبنان، وبنما، الفلبين، المملكه المتحده، الولايات المتحده، وشملت اتحاد الجمهوريات الاشتراكيه السوفياتيه، واوروغواي ويوغوسلافيا.

وتشكلت لجنه صياغه الإعلان العالمي لحقوق الانسان، من 18 عضواً يمثلون شتي الخلفيات السياسيه والثقافيه والدينيه، برئاسه "اليانور روزفلت" ارمله الرئيس الامريكي "فرانكلين روزفلت" والتي كانت بمثابه القوه الدافعه وراء وضع الاعلان، ونائبها "بونغ شونغ شانغ من الصين"، واشترك معهما الفرنسي "رينيه كاسين"، الذي وضع المشروع الاولي للاعلان، ومن لبنان "شارل مالك" مقرر اللجنه.

كما استدعي الامين العامل للامم المتحده الكندي "جون بيترز همفري" للعمل علي مشروع الصياغه، حيث اصبح الصائغ الرسمي للاعلان، في الوقت الذي تم تعيينه كمديرا لشعبه حقوق الانسان في اطار الامانه العامه للامم المتحده.

واجتمعت اللجنه لاول مره في عام 1947، وكلفت الكندي "جون همفري" بوضع مسوده للاعلان، فوضع 400 صفحه.

 وحسمت "اليانور روزفلت" الجدل بتكليف رينييه كاسان وضع مسوده مختصره واضحه ودقيقه، علي ان يستنير براي شارل مالك في كل فقره من فقراتها.

 واعتمد كاسان علي "اعلان حقوق الانسان والمواطن" الصادر عن الثوره الفرنسيه عام 1789، وعمل علي اختصار الاعلان العالمي في ثلاثين ماده مستعيناً بشارل مالك في بلوره نصوصه وصياغته باللغه الانجليزيه التي كان يجهلها، والتي كانت ولا تزال اللغه الاولي في الامم المتحده.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل