المحتوى الرئيسى

صدمة في شيكاغو بعد اعتقال 3 مراهقين حاولوا الانضمام إلى «داعش»

12/10 02:31

استيقظ محمد حمزه خان، 19 عاما، قبيل فجر 4 اكتوبر (تشرين الاول) ليصلي مع والده وشقيقه البالغ 16 عاما في مسجد الضاحيه التي يقطنون بها في شيكاغو بولايه الينوي الاميركي. وعندما عادوا الي المنزل قبل السادسه صباحا بقليل عاد الاب الي فراشه، بينما عكف ولداه سرا علي رسم ملامح خطه يعكفان عليها منذ شهور. وتدور الخطه حول هجر الاسره والوطن والسفر الي سوريا للانضمام الي تنظيم «داعش».

وبينما كان الوالدان يغطان في نوم عميق، جمع خان 3 جوازات سفر اميركيه حديثه وتذاكر طيران بقيمه 2600 دولار لتركيا كان قد اشتراها مسبقا لنفسه ولشقيقه وشقيقته البالغه 17 عاما. وتسلل المراهقون الثلاثه الي خارج المنزل واستقلوا سياره أجره في الطريق الي مطار أوهير الدولي.

كان من المفترض ان يتوجه خان الي عمله في السادسه والنصف صباحا في احد المتاجر المحليه، لذا علم ان والديه لن يقلقا لغيابه عندما يستيقظان. اما الشقيقان الاصغر فوضعا الوسادات مكانهما علي الفراش وقاما بتغطيتها ليوهما والديهما انهما نائمان.

وتركزت الخطه حول السفر الي اسطنبول، ثم التنقل بسياره الي داخل سوريا للعيش داخل اراضٍ يسيطر عليها «داعش».

وترك كل من الاشقاء الثلاثه، الذين ولدوا بالولايات المتحده لابوين هاجرا من الهند، رساله لوالديه يشرح فيها دوافعه.

وكتب خان: «لقد تاسست دوله اسلاميه، وبالتالي اصبح فرضا علي كل مسلم ومسلمه قادرين الهجره الي هناك. لقد سحق المسلمون بالاقدام لفتره طويله للغايه... وهذه البلاد تعادي الاسلام والمسلمين علانيه... ولا اريد لذريتي ان تنشا في مثل هذه البيئه الملوثه».

اما شقيقته فكتبت: «الموت قادم لا محاله، وجميع الاوقات التي استمتعنا بها لن يكون لها قيمه ونحن علي فراش الموت. ان الموت بميعاد، ولا يمكننا ارجاؤه او تاخيره، اما ما فعلناه استعدادا للحظه الموت فهو الامر المهم».

وفي خطاباتهم، اخبر الاشقاء الثلاثه، الذين ترعرعوا علي مشاهده افلام الكارتون ولعب كره السله، والديهم انهم يحبونهم، وطلبوا منهم الانضمام اليهم في سوريا، لكنهم اوضحوا انهم قد لا يرونهم بعد ذلك، الا في الحياه الاخره. كما ناشدوهم عدم ابلاغ الشرطه.

بحلول الظهيره طرق عملاء من مكتب التحقيقات الفيدراليه (اف بي اي) باب منزل الاسره، حاملين مذكره تفتيش. وهنا سال الاب المصدوم، شفيع خان: «لماذا؟»، فاجابه احد العملاء: «ابناؤك محتجزون في المطار، في اثناء محاولتهم السفر الي تركيا».

وعن هذا الموقف قالت الام، زارين خان: «لقد صدمنا، ووقفنا متجمدين مكاننا». ويعد المراهقون الثلاثه من اسره خان جزءا من عدد متزايد من الشباب الاميركي الذين ينضمون او يحاولون الانضمام الي «داعش» في سوريا او العراق، فخلال هذا العام فقط احتجزت السلطات 15 مواطنا اميركيا علي الاقل - 9 منهم اناث - لمحاولتهم السفر الي سوريا للانضمام الي المسلحين هناك. وجميع هؤلاء تقريبا من المسلمين في فتره المراهقه او مطلع العشرينات من العمر، والقي القبض عليهم جميعا تقريبا داخل مطارات اثناء انتظارهم لاستقلال طائرات. وذكر مسؤول اميركي رفيع المستوي ان الحكومه تتوقع مزيدا من عمليات القاء القبض.

يذكر ان السلطات تفرض رقابه وثيقه علي «تويتر» و«فيسبوك» وشبكات التواصل الاجتماعي الاخري، حيث يستهدف مسؤولو التجنيد التابعون لـ«داعش» الشباب من عمر 14 عاما.

من جهته، اوضح مدير «اف بي اي» جيمس بي. كومي، خلال كلمه القاها مؤخرا، ان «الدعايه التي يروجون لها مصقوله بصوره استثنائيه، ويعمدون لنشر سمومهم عبر قرابه 23 لغه»، مضيفا ان الجماعه الارهابيه تحاول اجتذاب «المقاتلين وازواجهم المحتملين..»..

وعندما وصل الاشقاء الثلاثه الي المطار كان عملاء «اف بي اي» بانتظارهم. وذكر مسؤول اميركي لم يكشف هويته ان السلطات كانت تراقب اتصالات احد المراهقين الثلاثه علي الاقل، رغم ان «اف بي اي» لم تكشف كيف انتبهت اليهم بادئ الامر.

وتم توجيه اتهام الي حمزه خان بتوفير دعم مادي لمنظمه ارهابيه، وبالتالي يواجه عقوبه تصل الي السجن 15 عاما. وخلال جلسه استماع عقدت الشهر الماضي، امر قاضٍ بحبسه من دون امكانيه دفعه لكفاله، واصفا اياه بانه خطر علي المجتمع.

اما شقيقاه، وهما قاصران لم يتم الكشف عن اسمائهما، فتم تسليمهما لوالديهما، وهما قيد التحقيق وقد يواجهان اتهامات جنائيه.

وقال مسؤول اميركي رفيع المستوي ان وزاره العدل ليست متحمسه تجاه محاكمه الافراد القصّر، لكنها ستضطر الي ذلك عندما يبلغون درجه من الراديكاليه تجعلهم مصدر تهديد محتملا. واضاف: «ليس هناك الكثير من الخيارات الجيده. واعتقد اننا سنعاين المزيد من قضايا القصّر وصغار السن مستقبلا».

وداخل المحكمه الشهر الماضي، قال مساعد وكيل وزاره العدل، ار. ماثيو هيلر، ان خان وشقيقيه «يعتقدون انهم ملزمون دينيا» بدعم «داعش». واضاف: «هذه لم تكن رحله وليده لحظه عابره، وانما نتاج خطه معده بحرص تتضمن التخلي عن اسرتهم وعن مجتمعهم ووطنهم والانضمام الي تنظيم ارهابي اجنبي».

وقال ان حمزه خان «كان يحاول الانضمام الي منظمه دعت لشن هجمات ضد الولايات المتحده وقتلت بالفعل مواطنين اميركيين وابدت عزمها علي ارتكاب اباده جماعيه».

الا ان محامي خان، توماس انتوني دركين، قال خلال الجلسه ان الحكومه تحاكم خان بسبب ما يعد «جريمه فكريه» تدور حول رفض اميركا دعم قيام «دوله اسلاميه»، في اشاره الي سيطره «داعش» علي اجزاء من سوريا والعراق واعلان «الخلافه فيها». وقال ان الاشقاء الثلاثه رغبوا في العيش داخل ذلك «الوطن» وليس التحول الي مقاتلين، وهي رغبه رغم ما تنطوي عليه من سذاجه وضلال فانها ليست اجراميه.

واشار دركين الي خطاب القاه الرئيس اوباما في سبتمبر (ايلول) داخل الامم المتحده، قال فيه ان دعايات «داعش» «دفعت الشباب للسفر الي الخارج لخوض حروبها، وحولت... شبابا واعدين الي تفجيريين انتحاريين. ويجب علينا ان نطرح رؤيه بديله لذلك».

واستطرد دركين: «هذه هي الرؤيه البديله التي نحصل عليها اليوم: السجن. اذا رغبنا في حل هذه المشكله، فانها لن تحل بالتهديد بسجن الافراد الي الابد... وانما علينا ايجاد حل، لانهم اطفال اميركيون... انهم ليسوا همجيين. انهم اطفالنا».

من جانبهم، اكد والدا خان، خلال مقابله اجريت داخل مكتب دركين للمحاماه في شيكاغو مؤخرا، انهما يشعران بحيره بالغه حيال ما حاول ابناؤهما فعله. وقالت زارين خان من خلف حجاب ملون يخفي وجهها ما عدا عينيها: «ما كتبوه في هذه الخطابات ليس منا. هذه ليست تعاليمنا. هذا ليس ما نؤمن به. هذا حتي لا صله له باسرتنا او اصدقائنا او جيراننا - لا احد مطلقا».

واضافت: «لقد حاولنا ان نكون افضل والدَين علي الاطلاق. هذا كل ما بوسعي قوله، اننا بذلنا اقصي جهدنا. انهم اولاد صالحون، لكن هذا الامر هبط فجاه من الفراغ، ولا نزال نحاول تفهم حقيقه ما حدث».

يذكر ان حمزه خان ترعرع في منزل اميركي جميل باحدي الضواحي، مع شجيرات فاتنه امام المنزل وملعب صغيره لكره السله في الفناء الخلفي. وحصل علي جائزه اللياقه البدنيه في الصف الدراسي الثامن. وقد تطوع في المسجد المحلي بالمنطقه، ومثل الارجنتين خلال النموذج الوطني لمحاكاه الامم المتحده. وقد تخرج في مدرسه ثانويه اسلاميه خاصه عام 2013، والتحق العام الماضي بجامعه بينيدكتاين، وهي مؤسسه تعليميه تتبع الروم الكاثوليك علي بعد 10 اميال من منزله، حيث يدرس الهندسه وعلوم الحاسب الالي.

اما والده، شفيع خان، فقد انتقل الي شيكاغو قادما من الهند منذ 30 عاما، والتحقت زارين بزوجها منذ 20 عاما. وقالت انهما يعتبران انفسهما «مسلمين عاديين»، ليسا اكثر او اقل تدينا عن اصدقائهما او جيرانهما بضاحيه بولينغبروك، التي يقطنها قرابه 73.000 نسمه جنوب غربي شيكاغو.

وقالت انهما يحاولان الصلاه 5 مرات يوميا، لكن غالبا ما لا يتمكنان من ذلك. اما شفيع خان فلديه لحيه كثيفه ويرتدي طاقيه بيضاء، وقال انه يحرص علي ذلك اقتداء بالنبي محمد. اما زارين فتغطي راسها ومعظم وجهها، الامر الذي تعتبره دليلا علي الاحتشام، وليس التدين المتطرف.

ومثلما الحال مع ملايين المسلمين الاميركيين، قال الزوجان خان، وكلاهما يحمل الجنسيه الاميركيه، انهما حرصا علي تربيه ابنائهما علي حب بلادهم ودينهم. وعندما سئلا ما اذا كانا يشعران بانتماء اكثر نحو الاسلام ام اميركا، قال شفيع: «كلاهما».

يذكر ان شفيع خان، 48 عاما، نال درجه علميه في العلوم البيئيه من جامعه نورث ايسترن الينوي وعمل لسنوات كثيره كمخطط لدي منظمه مساعدات انسانيه.

اما زراين خان، 41 عاما، فقد درست علم الوراثه والميكروبيولوجي بجامعه هنديه، لكنها تخلت عن دراستها لاضطرارها الي الانتقال الي شيكاغو مع زوجها.

ولدي الزوجين 4 ابناء - الثلاثه الذين القي القبض عليهم، بجانب طفله في الثالثه. وعملت زارين لسنوات كثيره مدرّسه في مدرسه اسلاميه محليه.

وقد حاول الزوجان حمايه ابنائهما من التاثيرات غير المرغوبه، فرغم امتلاكهما جهاز تلفزيون عندما كان الاطفال اصغر عمرا، فانهما لم يشتركا في خدمه الكيبل. وجري استخدام التلفزيون فقط في عرض اقراص «دي في دي» لافلام كارتون وبرامج تعليميه منتقاه من المكتبه العامه.

عندما بلغ حمزه خان نحو 8 سنوات، تخلصت الاسره من جهاز التلفزيون، لانه اصبح لديهم حاسب الي موصل بالانترنت، وفرضا عليه رقابه وثيقه، وسمحا للاطفال بمشاهده افلام الكارتون وقراءه الاخبار عبر الانترنت، لكن لم يسمحا لهم بالتجول عبر الانترنت بمفردهم. وقالت زارين: «لم نرغب في تعريضهم للمواد التي تخص البالغين، وانما اردنا الحفاظ علي براءتهم. واردنا توجيه ذكاءهم للدراسه وان يصبحوا اناسا صالحين».

وقد التحق الاطفال بمدرسه اسلاميه محليه، حيث درسوا المنهج الاميركي المعتاد من لغه انجليزيه ورياضيات وعلوم - اضافه الي دروس حول الاسلام. اما ابنتهما، التي اكملت 18 عاما بعد القبض عليها بفتره وجيزه، فتلقت تعليمها في المنزل علي يد والدتها كي تتخرج مبكرا في المدرسه الثانويه وتبدا دراسه الطب.

وقد حفظ الابناء الثلاثه القران باللغه العربيه، والتحقوا جميعا بمدرسه اسلاميه بدءا من الصف الرابع، وقضوا العامين ونصف العام التاليه في دروس تحفيظ طوال النهار. من جهته، قال حبيب قدري، ناظر المدرسه الاسلاميه التي ارتادها حمزه خان حتي الصف الرابع، والذي يكتب من وقت لاخر مقالات حول الشباب المسلم، ان عمليه الحفظ تعد امرا شائعا بين المسلمين ولا تعد مؤشرا علي التطرف الديني.

وقالت زارين ان الاسره قضت عطلات كثيره معا، وانتقلوا بالسياره الي شلالات نياغرا وكنيتيكت، وكانوا يتسوقون بمتاجر «وول مارت» مثل اي اسره اميركيه عاديه. واضافت: «حاولنا ان نعرضهم لكل شيء. وحاولنا ان نغرس فيهم الاخلاق الحميده، ولم تكن الحياه كلها تدور حول الاسلام فحسب، وانما حاولنا اطلاعهم علي افكار مختلفه».

من ناحيته، قال عمر مظفر، احد قيادات المجتمع المسلم الذي يدرس الدين الاسلامي في جامعه لويولا بشيكاغو وجامعة شيكاغو، ان الكثير من الاسر المسلمه، علي ما يبدو، حاولت حمايه ابنائها من الثقافه المحيطه. واستطرد بانه منذ حرب الخليج عام 1991، وخصوصا منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، شعر بعض المسلمين بانهم «محاصَرون» داخل المجتمعات الاميركيه التي يعيشون بها. وقال: «ان هناك رغبه دفاعيه تدفع الاباء والامهات لسحب ابنائهم بعيدا عن كل شيء. ويشعر الكثير منهم انهم في حيره ولا يدرون ما ينبغي عليهم عمله، لذا يحاولون عزل اطفالهم».

غالبا ما تعرف تلك العمليه بوضع الاطفال بـ«الشرنقه»، وهي تعني عزل الاطفال عن كل ما يتصل بالثقافه الاميركيه من خلال منع التلفاز، والاتصال بالانترنت، والاطلاع علي الجرائد وارسالهم الي المدارس الاسلاميه.

يقول مظفر: «يعتقدون ان المثل الاميركيه غير اخلاقيه، وهناك اعتقاد شائع بان الامر اذا كان اكثر صرامه فهو ابلغ في التقوي. وهذا من الامور التي يتحتم علي الوعظ بشانها طيله الوقت».

والنتيجه، في غالب الاحيان، ان الاطفال المسلمين الاميركيين يجدون انفسهم محاصرين بين عالمين. فهم اميركيون، غير انهم يشعرون ان اباءهم يحاولون الانتقال بهم بعيدا عن محيط الثقافه الاميركيه. وكل ذلك يجعلهم عرضه للوقوع تحت تاثير اولئك الذين يعدون بما هو افضل، اي المكان الذي يتم الاحتفاء بهم فيه لاجل دينهم فحسب. ايضا، وفي الاونه الاخيره، تنتشر تلك الدعاوي في صوره شبكه من عملاء التجنيد المجهولين ذوي قدرات الاقناع المخيفه علي شبكات التواصل الاجتماعي والذين يغرون الحدثاء وصغار السن من الشباب بالانضمام الي تنظيم داعش. وهم من وصفهم قادري بقوله «شيوخ غوغل».

وفقا لشفيع وزارين خان ووثائق المحكمه، يبدو ان «شيخ غوغل» الخاص باولاد خان هو رجل يحمل اسما حركيا هو «ابو القعقاع»، والذي تواصلوا معه عبر موقع «تويتر». كان لدي حمزه خان وشقيقته حسابان علي موقع «تويتر»، وكانا يدخلان علي حسابهما من خلال هواتفهما الذكيه نظرا لان والديهما طالما كانا يراقبان استخدام الانترنت في حاسوب المنزل.

وفي المحكمه، قال المدعي هيلر ان اطفال خان المراهقين كانوا يهدفون الي تلبيه دعوه ابو القعقاع للقائهم حين وصولهم الي تركيا ومن ثم الانتقال برفقته الي سوريا. وتشير المذكرات التي عثر عليها عملاء التحقيقات الفيدراليه حين تفتيشهم لمنزل خان الي ان المراهقين كانوا متجهين الي مدينه الرقه في نهايه المطاف، وهي معقل تنظيم داعش في سوريا. اتخذت شقيقه خان لنفسها اسم «ام البراء» علي موقع «تويتر» وكانت تمهر تغريداتها بتوقيع (@deathisvnear - الموت قريب). قال المدعون انه في شهر مايو (ايار)، غردت تقول انها شاهدت فيلما لمده ساعه من افلام الدعايه لتنظيم داعش يسمي «صليل الصوارم»، الذي يعرض صورا ومقاطع فيديو لعمليات الذبح وغيرها من الاعمال الوحشيه.

اخبر هيلر القاضي انه في 28 مايو، وفي ما يبدو انه عقب مشاهده الفيلم المذكور، غردت تقول انها «شاهدت صليل الصوارم حتي النهايه» متبوعه برموز تعبر عن القلب والوجه المبتسم. وقد وصف هيلر رد فعلها للفيلم المذكور بانه «سعاده منطويه»، وقد اتخذها كدليل علي ان اطفال خان يؤيدون اعمال العنف المنفذه من قبل داعش ويهدفون الي الانضمام اليها والمشاركه فيها.

قال دوركين: «انه امر غارق في العبث ان تقول بطريقه او باخري انه بسبب تحميل احدهم لاحدي الافلام الدعائيه فهو بطريقه او باخري يعتبر خطرا علي المجتمع الاميركي». وقال ان الفتاه كتبت تقول ان دورها في الخلافه سوف يكون، علي الاغلب، الزواج باحد المقاتلين، وليس ان تتحول هي ذاتها الي مقاتله.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل