المحتوى الرئيسى

إسلام جاويش لـ«محيط»: صلاح جاهين قدوتي.. وأتمني وصول «الورقة» للعالمية

12/08 18:30

الصحافة المجنونة تتسيد الساحة الآن

مصطفي حسين اعترض على مبادئه واتجاهاته غريبة

”يسقط يسقط حكم المجزر” أكثر رسمة أحدثت ضجة

ابتعدت عن الأعمال السياسية لـ”راحة دماغي”

”الراجل إللي واقف ورا الكتاب” تناول هموم المواطن المصري

”ظيظو” الشخصية الكاريكاتيرية ” الرخمة والحشرية” ولكن في نفس الوقت المحبوبة ممن حولها، كما توجد صفا، وزوجها صابر، اللذان يعبران عن حال الأسرة المصرية، هؤلاء أبطال صفحة “الورقة” لرسام الكاريكاتير إسلام جاويش، على الفيسبوك،والتي يتابعها ما يقرب من المليون شخص.

جاويش، الذي ترجمت إحدى رسوماته إلى 36 لغة، وساهم في إضافة لمسة من الفكاهة والطابع المتميز للفن الساخر الذي زاد من انتشاره بين الجمهور في الورقة، التي يتمني أن تصل إلى العالمية، وعن أحلامه وطموحاته كان هذا الحوارمع شبكة الإعلام العربية “محيط”.

بداية.. من هو إسلام جاويش؟

بدأت حياتي رسام صغير، وكنت أرسل أعمالي عبر البريد للصحف والمجلات وكانت تلاقي الرفض التام،فقررت أن أتوقف عن إرسال أعمالي مرة أخرى، وأثبت نفسي بنفسي دون مساعدة أحد.

قدمت في الثانوية الفنية، للالتحاق بجامعة فنية، ولكن لم يحالفني الحظ في امتحان القدرات، وهذا لم يؤثر في عزيمتي، وصممت على تطوير نفسي، وبعد أن تخرجت من كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان، عملت دراسات في جامعة فرانكلين عبر المراسلة في inter active media design‏.

كما أنني عملت في أكثر من مهنة، مونتير، ومصور صحفي، كما امتهنت أعمال ليس لها علاقة بالفن منها المقاولات والهواتف المحمولة، وكنت بجانب عملي أمارس هوايتي المفضلة وأنميها.

ما رأيك في الساحة الإعلامية وتأثيرها على الكاريكاتير؟

نحن الآن في مرحلة إعلامية جديدة، وهي الصحافة المجنونة التي لا تخضع لقيود وسياسات تحريرية معينة وبدون لائحة محددة، وهذا ما يجب توافره لفنان الكاريكاتير وكاتب المقال والصحفي عموما.

أنا مقتنع أن الصحافة الورقية في طريقها للموت ولكن السبب الرئيسي في وجودها الآن حرص القارئ على متابعة الكاريكاتير.

هل ترى أن الكاريكاتير مؤثر في الناس؟

بالطبع، كانت الناس تشتري الأهرام لمتابعة كاريكاتير صلاح جاهين فقط، وكان يقال إن أعماله بـ”رقبة” كل المقالات الموجودة.

الكاريكاتير بالنسبة لك هواية أم مهنة؟

لا، هي هواية، فأنا تربيت في عائلة فنية وبدأت الرسم منذ الخامسة من عمري، وكنت أتدرب على رسم شخصيات الكارتون المفضل لدي في وقت فراغي، وهذا أثر على دراستي في الثانوية العامة، ولكن خلقت فكرة وطورتها.

من هو مثلك الأعلى من الساخرين؟

صلاح جاهين، هو الأب الروحي لي، وكنت أتمني مقابلته والجلوس معه،وتأثرت به كثيرا وكنت أحب أن أقلد أعماله، ولكني لا أتبع مدرسته الفنية، فجاهين يعتمد على فكرة الرسام ولا أحد غيره، وأنا أعترض على هذا لأنها من الممكن أن تكون فكرة شخص ما ويجسدها الرسام بعد اقتناعه بها كما أنني متأثر بألكسندر صاروخان وأستاذ جمعة.

ماذا عن الراحل مصطفي حسين؟

أبو الرسامين رحمه الله، مصطفي حسين أنا أحب فيه روح الكاريكاتير ولكني أعترض على مبادئه، ويحسب له قدرته على تصوير الواقع المصري جيدا ولكن اتجاهاته غريبة.

هل تتابع رسامي الكاريكاتير الشباب؟

أتابع أعمال الشباب الفنانين مثل إسلام رجب، ومحمد أنور، وغيرهم من الموهوبين، ولا ننسي الرسّامات المتفوقات، مثل فاطمة حسن ودعاء العدل ومني عبد الرحمن، هؤلاء الشباب استطاعوا تطوير الكاريكاتير الصحفي التقليدي وإحداث طفرة على المواقع الإلكترونية.

وفي رأيك هل تحقق السخرية تأثيرا؟

السخرية هي توضيح فكرة غائبة ومن الممكن أن تزعج البعض لكنها توصيف طريف للواقع والحكومة وظيفتها تعمل حاجات كثيرة ونحن نضع أيدينا على السيئ لكي نرشدها لتحسينه.

الرأي العام هو الملهم والرسام لا يرتبط بقسم معين فهو يعبر عن الاقتصاد والفن والسياسة والاجتماعيات.

في الفترة الأخيرة كانت معظم رسوماتك تتجنب الشأن السياسي لماذا؟

بدأت أركز على القضايا الاجتماعية في الفترة الماضية، كانت أعمالي معظمها نقد سياسي وسخرية على الواقع المصري، ولكن بدأت اتجه للاجتماعي لـ”راحة دماغي”.

لا أبدا، أنا دائما ما أحضر حلقات تليفزيونية وأعبر عن رأيي بكل صراحة، ولا أتعرض لأي مضايقات سواء في أعمالي أو لقاءاتي التليفزيونية.

ما هو الكاريكاتير الذي يعتبر بدايتك؟

عام 2010، كان أول عمل يعرف الجمهور بي،وكان رسمة عن الرئيس الأسبق مبارك وأوباما وكتبت فيها “ولا يهمك يا ريس ماهي خربانة خربانة”، كانت البداية بالنسبة لي ومن بعدها أدركت أن الشخص لابد وأن يعبر عن رأيه ونشرت أعمالي بعدها على الفيسبوك.

ما هي أكثر رسمة أحدثت ضجة؟

بدأت أول رسمة بعد ثورة يناير في أخبار مصر، كأن لي كل يوم عمل كاريكاتير وليس كوميك، وأول رسمة لي أحدثت ضجة هي “يسقط يسقط حكم المجزر” في فترة حكم المجلس العسكري وكانت بمناسبة عيد الأضحى والتي انتشرت سريعا.

ورسمة “بكار لما كبر” أيضا من الأعمال المحببة إلي شخصيا، ولاقت رواجا كبيرا وحازت على إعجاب الكثيرين.

ورسمت الكثير من الأعمال تعليقا على فترة حكم المجلس العسكري وحكم الرئيس الأسبق محمد مرسي أثارت الجدل، واستقبلت العديد من الانتقادات والرسائل المسيئة بعد نشر رسمة بكار بوجه السيسي وهو يقول “يا بلادي أنا أمتي هكبر وأضربهم” لكن أنا ليس لدي مشكلة في انتقاد أي حاكم.

ما الفرق بين الكاريكاتير والكوميك؟

لا يختلفان كثيرا، ولكن الفرق بينهما في طريقة التصميم نفسه، حيث أن الكاريكاتير يتكون من مشهد وفكرة واحدة فقط، بينما الكوميك يقوم على أكثر من مشهد في عمل واحد ولا يقل عن اثنين.

الكوميك منتشر في مصر منذ فترة طويلة ولكن كان في إطار قصص الأطفال المصورة والآن يوجد فنانين طوروا كثيرا هذا النوع منهم فواز، وخالد صقر، اللذان يعتبران من أشهر رسامي الكوميكس في مصر والعالم العربي.

وهل تميل إلى الكاريكاتير أم الكوميك أكثر؟

أنا أحب الاثنين، ولكن أميل أكثر للكوميك، لأنني مُولَع بالقصص التي تعبر عن أفكار وأحداث كثير بينما الكاريكاتير يعبر عن فكرة واحدة.

حدثنا عن المسابقات التي شاركت فيهامن قبل؟

شاركت في مسابقة واحدة العام الماضي، تابعة لموقع “نريد Noreed ” وحصلت على المركز الأول كأحسن فنان كاريكاتير، فأنا لست من هواة المسابقات، ولا أحبها ولكني أقدم فني للشعب وهناك فنانين محترفين وشاركوا في مسابقات كثيرة ولكن لا تعرفهم الناس وكل ما يهمني أن تصل أعمالي للجمهور.

كيف جاءتك فكرة الورقة ومتى دشنتها؟

انتشر فن جديد على الإنترنت فقط عام 2005، يسمي “استيك” وهو مرتبط بالويب كوميك وبدأت مشروعات غربية كثيرة من هذا الفن وفكرت في إنشاء استيك جديد ومبتكر ليكون أول عمل من نوعه في العالم العربي، وضعت أفكار كثيرة حتى وصلت لتصميم معين وكان أول نشر لها عام 2012، خلال كتابي “لبن العصفور” الذي كان غلافه عبارة عن ورقة وفي 17/1/2013 ولدت الصفحة علي فيس بوك.

لأن حياة الإنسان لا قيمة لها بدون ورقة نحن نولد ونموت بورقة ليس بمال ولا سلطان.

هل تلقيت عروض للسفر للخارج؟

نعم تلقيت الكثير، ولكن أنا متمسك بمصر أكثر ما يكون وأخذت عهد على نفسي أن لا أتركها إلا عند الوصول لعمر ونجاح معين بها، هي أولا ثم أتوجه لغيرها.

لي كتابين من تأليفي هما “لبن العصفور” و”الراجل اللي واقف ورا الكتاب” الذي أحدث انتشارا سريعاً وأصدرت روايتان إلكترونيتان هما “الجندي المجهول” والثانية “إلى أن يطمئن قلبي”، كما قمت بتصميم حوالي 30 غلاف في السوق لكُتاب كثيرين منهم سامية أبو زيد، والكثير من الكُتاب الشباب.

من هو الرجل الذي وقف وراء الكتاب؟

هو عمل يتناول هموم المواطن المصري، ويصور معاناته في الماضي والحاضر والمستقبل، مستخدما أسلوبا ساخرا، كما يضم عدة مقالات بها بعض القصص القصيرة التي واكبت أحداث ثورة 25 يناير، والبعض الآخر يتحدث عن الجانب الاجتماعي المصري من خلال شخصية كل مواطن ويحتوى كل مقال على رسم كاريكاتيري يعبر عن مضمونه.

هل أنت الآن تُعد لكتاب جديد؟

في الوقت الحالي لا، أنا قررت أن أقرأ أكثر عن الأدب الساخر وأتعلمه جيدا حيث أنني الآن استطيع كتابة سيناريو كامل بدون ورش عمل.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل