المحتوى الرئيسى

تصعيد عسكري في حلب وغارات جوية على مراكز عسكرية لقوات المعارضة

12/08 03:05

تصاعدت العمليات العسكرية في مدينة حلب (شمال سوريا) أمس، بموازاة الإعلان عن أن موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا من المنتظر أن يلتقي اليوم قادة فصائل في المعارضة السورية المسلحة في مدينة غازي عنتاب التركية، تتركز خصوصا حول اقتراحه «تجميد القتال» في المدينة، إذ وقع تفجير كبير في مدينة حلب القديمة قرب القلعة الأثرية، ناجم عن تفجير نفق أسفل منطقة مسجد السلطانية، في حين نفذ الطيران الحربي 7 غارات على الأقل في أحياء المدينة.

وتزامن هذا التطور مع معلومات عن دفع تنظيم داعش بتعزيزات إلى مطار دير الزور العسكري شرق البلاد، في محاولة للسيطرة عليه، بعد 3 أيام من الهجمات المتتالية والقتال العنيف الذي أسفر عن تقدم قوات «داعش» على جبهتي المطار ومدينة دير الزور، بينما كثف الطيران النظامي غاراته على المنطقة، وصلت إلى 8 غارات جوية، كما نفذ الطيران 8 غارات أخرى على مواقع التنظيم في الرقة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تفجيرا ضخما وقع في منطقة حلب القديمة «تبين أنه ناجم عن تفجير نفق أسفل منطقة مسجد السلطانية»، مشيرا إلى «معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين له».

وفي المقابل، قال معارضون سوريون، إن قوات النظام فجرت النفق، منعا لأن تتقدم قوات المعارضة إلى الأحياء الداخلية. وقال محمود عفش، القيادي في لواء «أحرار سوريا» في حلب في تغريدة له، إن التفجير «نفذته قوات النظام ودمرت به مسجد السلطانية الأثري المقابل لباب قلعة حلب بعد اقتراب الثوار من السيطرة على المسجد والاقتراب من باب قلعة حلب».

وقال ناشطون، إن الطائرات السورية نفذت 7 غارات جوية على أحياء المعارضة ومراكز عسكرية لقوات المعارضة في حلب، بموازاة اشتباكات اندلعت بعد التفجير. ووصف ناشط في حلب الوضع بأنه «حرب هاون وقناصات واشتباكات عنيفة على عدة جبهات»، في إشارة إلى أعنف قتال يدور داخل المدينة منذ 5 أشهر، حين فرضت قوات النظام حدودا عسكرية بين أحياء المعارضة الواقعة شمال حلب، والمدينة، إثر موجة تفجير الأنفاق، ونقل القتال إلى مداخل المدينة في محاولة لفرض حصار عليها.

وذكر المرصد السوري إن التفجير «تبعته اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر»، مشيرا إلى سقوط عدة قذائف أطلقها مقاتلو الكتائب المقاتلة على مناطق في جمعية الزهراء ومحيط القصر البلدي ومساكن السبيل وحي ميسلون وشارع النيل ومنطقة الحميدية، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى. وبالموازاة، اندلعت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من «حزب الله» اللبناني ومسلحين موالين للنظام من جهة أخرى، على أطراف حي الشيخ سعيد جنوب حلب.

من جهته، قال الناشط عامر الحسن، إنه «بعد التقدم الذي أحرزته قوات النظام في منطقة البريج بحلب، توجه رتل كامل من أبطال ألوية فجر الحرية إلى المنطقة المذكورة ودارت اشتباكات تعتبر الأعنف في المنطقة»، مشيرا إلى أن قوات تابعة لـ«لواء فجر الحرية» استهدفت مواقع النظام بمدافع الجهنم محققين إصابات مباشرة «ما أجبر قوات النظام على التراجع».

وقالت مواقع مؤيدة للنظام السوري، إن القوات الحكومية «صدت هجوما عنيفا في محيط قلعة حلب والسبع بحرات بعد تفجير المسلحين نفق سمع دويه في أرجاء مدينة حلب»، مشيرة إلى أن الهجوم جاء من ناحية خان الشونة بحلب القديمة، لافتة إلى أن «الاشتباكات لا تزال مستمرة».

وبموازاة ذلك، أشار المرصد السوري إلى «وصول تعزيزات عسكرية لتنظيم داعش في محيط مطار دير الزور»، مشيرا إلى اندلاع اشتباكات مع قوات النظام عند أسوار مطار دير الزور العسكري، في حين نفذ الطيران الحربي غارات جوية على مواقع في قرية الجفرة القريبة من المطار، وأخرى في حويجة صكر وأخرى على أسوار المطار. كما تعرضت مناطق في بلدة عياش بريف دير الزور الغربي، لقصف من قوات النظام، وسط حركة نزوح لمواطنين من البلدة. وقال ناشطون، إن التعزيزات «وصلت من الأراضي العراقية إلى تنظيم داعش».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل