المحتوى الرئيسى

تعرف على المكان الوحيد عالميا الذي يرتفع فيه سعر النفط

12/07 14:24

عندما استولى تنظيم "داعش" على الموصل في يونيو الماضي، تفاخر التنظيم أنه يقدم أرخص الوقود في المنطقة، طمعا في كسب العراقيين لصفه، إلا أن وكالة "بلومبيرج"، ذكرت "رغم انخفاض أسعار البترول عالميا لما يقرب من 30%، بقيت الأسعار مرتفعة في المناطق التابعة لحكم "داعش"".

وذكرت الوكالة أن الأسعار في الموصل ارتفعت للضعف بسبب الغارات الأمريكية على مصافي النفط، والتي قللت العائدات النفطية التي يجنيها التنظيم، ما وضع عبئا في دفع أجور المجندين وتمويل العمليات الإرهابية، لاسيما مع قلة إنتاج البترول.

وبحسب تصريحات محللة النفط المتخصصة في شؤون العراق بمركز دراسات "تشاتام هاوس"، فاليري مارسيل، فإن مسؤولي المخابرات الأمريكية ومحللي الطاقة قدروا في وقت سابق أن التنظيم يجني مليوني دولار يوميا من البترول، والآن تشير التقديرات إلى 200 ألف دولار في العراق، إذا تمكن التنظيم من بيع ما لديه من مخزون خام وربما تصل إلى 400 ألف إذا كان البترول مكررا.

وأشارت الوكالة إلى أن لتر الوقود المكرر تراوح سعره الأسبوع الماضي بين 1.45 دولار و1.66 دولار أمريكي في الموصل، وغالبا ما يتم تهريب البترول الذي يبيعه "داعش" من سوريا، وتكون جودته منخفضة لدرجة أنه يتسبب في تلف محركات السيارات والأنابيب التي يمر عبرها.

ولفت الوكالة، إلى أن سكان الموصل الذين تحدثوا بشرط عدم ذكر أسمائهم أن الأسعار المرتفعة جعلت من الصعب استخدام السيارات، وأنهم أصبحوا يلجئون للحافلات لتقليل التكلفة، ومع حلول الشتاء لم يعد السكان في الموصل قادرين على شراء الكيروسين، ما اضطرهم لجمع الخشب وحرقه للتدفئة بعدما وصل سعر البرميل 200 لتر إلى 300 ألف دينار عراقي.

وأشارت الوكالة إلى أن "داعش" يعتمد على تمويل نفسه بنفسه في الماضي من خلال تهريب البترول، إلا أن الغارات الأمريكية منذ سبتمبر دمرت مصافي النفط الرئيسية كما أن قوات البشمركة تواجه العصابات المتعاونة مع "داعش" في تهريب النفط الأمر الذي يجعل "داعش" يعتمد على أموال الفدية والأموال التي يتم جمعها من السكان فبعدما كان يتم تهريب 70 ألف برميل يوميا في أغسطس أصبح الرقم 10 آلاف برميل يوميا.

نرشح لك

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل