المحتوى الرئيسى

خريطة خلفان تشعل غضب المغاربة في مؤتمر "فكر 13"

12/05 20:10

أثار حادث عرض خريطة تفصل المغرب عن صحرائه، يوم أمس الخميس بقصر المؤتمرات بالصخيرات، في أثناء مداخلة بالمؤتمر الــ13 لمؤسسة الفكر العربي، غضب المغاربة الحاضرين، الذين انسحبوا من القاعة احتجاجا على ما اعتبروه مساسا بسيادة ووحدة المملكة المغربية.

وكان ضاحي خلفان، القائد العام السابق لشرطة دبي بالإمارات العربية المتحدة، عرض في أثناء مداخلته التي تحدث فيها عن مسببات تمس الأمن في البلاد العربية، على شاشة كبيرة موصولة بحاسوبه الشخصي، خريطة للعالم العربي تظهر فيها خريطة المغرب مقسمة إلى قسمين، ما أثار حفيظة الجمهور الحاضر.

ونقلت الصحف أن خلفان اعتذر عن خطأ عرض الخريطة المغربية مقسمة، في المحاضرة، إلا أن اعتذاره للجمهور لم يفلح وتطلب الأمر تدخل الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي، وهو وزير للتربية والتعليم في المملكة العربية السعودية، الذي تمكن من تهدئة النفوس وإقناع المغادرين بالعودة، معتبرا الخطأ غير مقصود، مشددا على أن "من أخلاق الإسلام قبول الاعتذار وطي الصفحة، ما دامت المسـألة قد وضحت".

وساهمت هذه الاعتذارات في تطييب خواطر المغاربة الحاضرين، وفي تجاوز هذه "الورطة" التي وجد الفريق ضاحي خلفان نفسه فيها.

وانتقدت عدد من المداخلات الخريطة التي عرضها خلفان في وقت يجري الحديث فيه عن الوحدة وتفاهمات سرية وأخرى علنية لرغبة دول التعاون ضم المغرب إلى ممالكهم، قائلين: "لقد ساءنا أن تأتي خريطة المغرب مبتورة في حين أننا هنا مجتمعون للحديث عن تجاوز الانقسام في العالم العربي".

ورأى بعض الحاضرين في المؤتمر عرض خريطة المغرب، وبوسطها خط، دون اعتبار جنوب المغرب دولة قائمة، أمرا طبيعيا على اعتبار أن الأمم المتحدة نفسها، لا تورد المغرب بلون واحد، وتعتبر المنطقة الجنوبية محل نزاع بين المملكة وجبهة "البوليساريو".

واعتبر البعض أن الخطأ يتعلق بالتنظيم المسبق للمؤتمر، من حيث ضبط برامج المداخلات وما يجري عرضه، وأن المتحدث ملزم بإعطاء المنظمين نسخة عن مداخلته لا سيما في ما يتعلق بالعروض الضوئية.

ويناقش المؤتمر الـ13 لمؤسسة الفكر العربي، المقام بالصخيرات بين الثالث والخامس من ديسمبر/ كانون الأول الحالي، إمكانيات التكامل العربي في ظل واقع الانقسام، وتطورات الربيع العربي، التي زادت من التشرذم والنزاعات الطائفية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل