المحتوى الرئيسى

هل تطيح خسارة الكيوميتانج بالعلاقات التايوانية الصينية؟

12/04 15:21

يتوقع أن يكون المجال الجوي لتايوان في "وضع الحماية" ضد أية هجمات صينية محتملة خلال 20 عاما، وذلك حسب بيان مركز تطوير الأسلحة التايواني، الصادرة، أمس الأول الثلاثاء، حيث أعلن عن تطوير صواريخ أرض جو، من المتوقع أن يستمر إنتاجها طوال الفترة التى تبدأ من عام 2015 حتى 2024، مؤكدا موافقة البرلمان على تخصيص ميزانية بلغت 2.5 مليار دولار للمشروع، في إطار استهداف تايبيه تحديث أسلحتها لمواجهة أية تهديدات عسكرية محتملة من جانب بكين.

تايوان تحمى مجالها الجوى لأكثر من 15 عاما قادمة - أرشيفية

وقد تزايدت هذه التخوفات بعد تنحي رئيس وزراء تايوان، جيانغ يي-هواه، إثر الخسارة التى مُني بها حزب الكيوميتانج التايواني الحاكم، الموالي للصين، في الانتخابات المحلية الأخيرة، التي جرت في نوفمبر الماضى، لتقتصر سيطرة الحزب الذي يدعو إلى التقارب مع بكين، على بلدية واحدة بعدما كان يسيطر على 6 بلديات مهمة، على رأسها العاصمة تايبيه، بينما أصبح الطريق ممهدا للحزب التقدمي الديمقراطي المعارض للفوز في السباق الرئاسي المقرر في 2016.

رئيس وزراء تايوان، جيانغ يي هواه- أرشيفية

تبعات ظهور الحزب المعارض الفائز

يشار إلى أنه بعد أن عمل حزب "الكيوميتانج" طيلة السنوات الماضية على تحسين العلاقات بين البلدين، فإن هزيمة الحزب التايواني الحاكم في الانتخابات المحلية قد تطيح بالتحسن الذي طرأ على العلاقات بين بكين وتايوان، لاسيما بعد ظهور الحزب التقدمى الديمقراطي المعارض الحذر في سياسته تجاه بكين، بحسب ما ذكره متخصصون لوكالة فرانس برس، فضلا عن تحمل هذا الحزب تخوفات بعض مواطنى تايبيه من تعاظم نفوذ الصين في ظل تباطؤ الاقتصاد التايواني تحت إدارته.

أعضاء الحزب التقدمى الديمقراطي المعارض الفائز - أرشيفية

من جانبه، قال الأستاذ دينج شوه فان، من جامعة تشانجهاي: "إذا كان حزب الكيوميتانج لا يريد أن يتكبد هزيمة أخرى في 2016، من الأرجح ألا يسّرع وتيرة تعزيز الروابط بين تايوان والصين"، كما أشار إلى أنه من غير المحتمل أن تقدم الأخيرة أية تنازلات أو فوائد اقتصادية كبيرة إذا كانت لدى الحزب التقدمي الديمقراطي فرصة للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

يأتى ذلك فيما يشعر قسم كبير من الرأي العام التايواني بالقلق من تنامي نفوذ بكين في جزيرة تايوان بسبب تبعيتها الاقتصادية "الكبيرة" للصين في عهد حكومة الرئيس الحالي ما يينج جيو، وكان مشروع اتفاق تبادل حر مع بكين قد تسبب في اندلاع تظاهرات طلابية كبيرة انتهت باحتلال مقر البرلمان في تايبيه، لمدة ثلاثة أسابيع في مارس الماضي.

احتلال البرلمان التايوانى في مارس الماضى - أرشيفية

كما يرى سياسيون غير أعضاء في حزب الكيومينتانج الخاسر، أن التباطؤ الاقتصادي في تايوان يعني أنه سيكون من الصعب الاستغناء عن المبادلات التجارية مع بكين.

ويرى مدير معهد العلاقات الصينية في جامعة تمكانج بالعاصمة التايوانية، تشانج وو يويه، أن مشاعر الاستياء الشعبي لدى المواطنين التايوانيين حيال الصين قد اشتدت بسبب أعمال العنف التى تشهدها هونج كونج حاليا، والتي أدت إلى تفاقم صورة بكين السلبية في نظر أهالي الجزيرة الصغيرة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل