رامز عطا الله: 3 تحديات تواجه الكتاب المقدس
أكد مدير دار الكتاب المقدس، رامز عطالله، أن هناك 3 تحديات تواجهنا، وهو أن يكون لدينا منفذ في كل محافظة ومدينة كبيرة لدار الكتاب المقدس، وأن نتواجد في كل المعارض والمناسبات، والثاني هو التركيز على التوسع الإلكتروني، مشيرا إلى أنه أصبح هناك تطبيقا على التليفونات المحمولة يسمح بتحميل الكتاب المقدس مسموعا ومقروءا لمساعدة كبار السن في القراءة، والثالث أن نصل بالكتاب المقدس لكل الفئات والمسيحيين الناطقين بالعربية في العالم.
وقدم رامز، في كلمته التي ألقاها في احتفالية دار الكتاب المقدس بمناسبة مرور 150 عاما على صدور أول ترجمة عربية للكتاب المقدس، مساء اليوم الأربعاء، بالكاتدرائية المرقسية، الشكر لمجلس كنائس مصر لتنظيمه الاحتفالية، خاصا بالشكر بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، لترحبيه واستضافته الاحتفالية بالكاتدرائية.
وأكد أمين مجلس كنائس مصر، القس بيشوي حلمي، أن أول ترجمة للكتاب المقدس باللغة العربية صدرت في عام 1865 وطبعت منها أكثر من 50 مليون نسخة على مدار السنوات الماضية، مضيفا أن النسخة التي تم ترجمتها للعربية هي الأكثر انتشار، مشيرا إلى أن الكتاب المقدس هو غذاء القلوب والنور الذي ينير الطريق، وهو قاعدة الحق ومعلم الطفل وقدوة الشاب وعفة المرأة وحكمة الشيخ.
واختتم كلمته قائلا: يشرفني باسم مجلس كنائس مصر أن يقام هذا اللقاء تحت مظلة المجلس، الأمر الذي يعكس إيمان المجلس بمكانة الكتاب المقدس بالكنيسة، كما يسعدنا أن تتم الاحتفالية بالكاتدرائية المرقسية قلب الكنيسة المصرية والتي تحمل اسم القديس مارمرقس، وأن تتم تحت رعاية بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، الذي يعلم مكانة الكتاب المقدس.
ومن جانبه، قال مطران الكنيسة الأسقفية بمصر، المطران منير حنا، أن الكتاب المقدس يجمع الكنائس كلها، لأن كل كنائسنا مبنية على الكتاب المقدس، وكلنا نجتمع حوله، وكما هو مكتوب "كلمتي لا ترجع فارغة"، فكلمات الكتاب المقدس تشكلنا لأن بها الخبر السار، كما أنه يشكل حياتنا ويوحدنا.
وأضاف خلال كلمته، قائلا: "اليوم ونحن نحتفل بمرور 150 عاما لا يسعنا إلا أن نشكر الله من كل قلوبنا لأنه سمح أن يكون لدينا كلمته بلغتنا العربية، بينما لا يوجد هذا الامتياز لدى شعوب كثيرة".
وتابع: "نشكر الكتاب المقدس على مجهودهم الرائع، وأتذكر راهب من الكنيسة الأسقفية، يدعى جون، كان يعيش في عام 1300، وادرك أن سبب تفشي الجهل والممارسات الخاطئة هو أن الكتاب المقدس مخطوطا باللغة اللاتينية، فوضع على عاتقه ترجمة الكتاب للغة الإنجليزية حتى يستنير الكهنة والشعب، وكانت الترجمة التي قام بها أساس عملية التغيير والإصلاح، ولذلك نطلق عليه نجمة الصباح في حركة الإصلاح".
Comments