13 قامة أدبية سجلوا غيابهم في 2014

2014 هو عام رحيل العظماء بامتياز، حتى الآن فقدنا 13 أديبًّا أثروا الحياة الفكرية والأدبية حول العالم، بين الشرق والغرب، يرصد "دوت مصر" أجندة مصغرة لراحلين مازال عطرهم باقيًّا في عالم الأدب، وسيظل.

في إبريل تنتهي كل الأحلام، استيقظ العالم في صباح السابع عشر من إبريل من العام الحالي على وفاة رائد "الواقعية السحرية" جابو، الروائي الكولومبي الأشهر، الحاصل على نوبل في الآداب عام 1982، وصاحب رائعتي "مائة عام من العزلة"، و"الحب في زمن الكوليرا".

تُوفيت "نادين جورديمر في (13-7-2014) بعد مسيرة حافلة من النجاحات في عالم الكتابة، الناشطة الجنوب إفريقية ناهضت بشدة كافة أنواع التمييز العنصري داخل الدولة، فازت بنوبل في الآداب عام 1991، وكتبت قصتها الأولى في سن التاسعة، عندما داهمت الشرطة منزل خادمتها السمراء وفتشته.

أميري بركة (الولايات المتحدة الأمريكية)

كان له مواقف مناهضة للحكومة الأمريكية، واعتبره النُقاد "مالكوم إكس الأدب"، فهو صاحب المواقف الثابتة التي لم تتغير أو تتبدل، كتب قصيدته الشهيرة "من فجّر أمريكيا"؟ عقب أحداث 11 سبتمبر، وتدافعت حوله موجات الغضب والسخط، تُوفي عن عمر 79 عاما بعد صراع طويل مع المرض في 9 يناير 2014.

مايا أنجيلو (الولايات المتحدة الأمريكية)

الحياة تحتاج إلى من يعيشها ليسطرها على طريقته الخاصة، وهكذا فعلت مارجريت آن جونسون الشهيرة بمايا أنجيلو، مسيرة طويلة من الشعر و7 كتب من السير الذاتية، رحلت الأديبة عن عالمنا في 28 مايو من العام الحالي، كتبت مايا عن كل الوجوه التي نُصادفها: القوادين، الراقصات، الكادحين، عمال السنترال، مارتن لوثر كينج، أعضاء الملاهي الليلية، ببساطة إنها الحب الذي يحررنا.

مارك ستراند (الولايات المتحدة الأمريكية)

ظل مبهورا بالغياب والفقدان منذ باكورته الشعرية، لديه أسلوب سريالي خاص في الكتابة، تنوعت إصداراته بين الرواية والقصة القصيرة وأدب الطفل، تُوفي في "بوركلين" عن عمر 80 عامًا بعد حصوله على جائزة "بولتزر" في الأدب.

إنه أحد أبرز كتاب ألمانيا بعد الحرب العالمة الثانية، تُرجمتْ أعماله الأدبية إلى أكثر من 30 لغة. التحق بالبحرية الألمانية عندما بلغ 18 عامًا، كان صديقًا لهاينريش بول وجونتر جراس، إنه أفضل من تابع المجتمع الألماني ورصد تغيراته، يكفينا رائعته الخالدة "بروفة الأصوات".

في نعش حُفر عليه اسم "لبنان" وشجرة الأرز، ودع اللبنانيون شاعر الحياة "سعيد عقل" عن عمر 102 عاما، "دون كيشوت" لبنان كما أطلق عليه، تجربة سعيد عقل لا يُمكن تجاوزها، فقد أصدر الراحل أكثر من 17 ديوانًا شعريًا بالإضافة إلى عدّة مسرحيات، وتظل قصائده التي قدمها للست "فيروز" باقية بمرور الزمن.

صاحب مانسفيتو قصيدة النثر العربية ديوان "لن"، أُنسي الحاج هو أحد الأباء المؤسسين لقصيدة النثر العربية ومجلة شعر، كان له دور بارز في حركة الحداثة العربية، وترك مجموعة من الدواوين تعدّ من أحجار الأساس في الأدب العربي، مسيرة حافلة من الأدب والصحافة بجريدتي "النهار" و"الأخبار"، رحل عن عالمنا صاحب "ماذا صنعت بالذهب، ماذا فعلت بالوردة" في 18 فبراير من العام الحالي.

إنه صاحب "هذه ليلتي" للست أم كلثوم، ولد الشاعر المميز في مرجعيون بلبنان عام 1931، وفي الثامنة عشرة من عمره ألف كتاب "فاجنر والمرأة" الذي أشاد به دكتور طه حسين، وتُرجم للألمانية، تُوفي "جرداق" في 6 نوفمبر من العام الحالي، "هلّ في ليلتي خيال الندامى.. والنواسي عانق الخيام".

"منتصبَ القامةِ أمشي مرفوع الهامة أمشي في كفي قصفة زيتونٍ وعلى كتفي نعشي"، لا يُمكن للأذن أن تخطأ الكلمات السابقة للشاعر الفلسطيني الراحل "سميح القاسم"، إنه حنجرة الثورة والمقامة، الصوت الذي يرمي بالرصاص، شاعر الأرض المحتلة، والذي رهن أشعاره بنكبة 48، تُوفي "القاسم" في 14 أغسطس 2014.

أحد أبرز رموز الحداثة في القصة القصيرة في فترة الستينيات، دوره كان بارزا في الترجمة؛ حيث نقل إلى العربية عن الإسبانية أعمال "بورخيس" و"إبزابيل إليندي"، تُوفي في 8 نوفمبر من العام الحالي، بعد أن قدّم إلى العربية رائعة "بيدرو براماو"، ومجموته القصصية "عطشى لماء البحر".