المحتوى الرئيسى

زعيم «الحراك» لـ («الشرق الأوسط»): استعادة «اليمن الجنوبي» مسألة وقت.. ولا حياد عنه

12/02 01:59

قال زعيم «الحراك الجنوبي»، حسن أحمد باعوم، إن المشاورات جارية بشأن الانتقال لتنفيذ خطوات تصعيدية من أجل استقلال الجنوب واستعادة الدولة السابقة.

وأكد باعوم، وهو رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب، لـ«الشرق الأوسط» أن هدف عودة دولة الجنوب لا يمكن الحياد عنه. ورفض باعوم الإفصاح عن الخطوات التصعيدية أو الإجراءات التي سيقوم بها الحراكيون لتحقيق مطالبهم، لكنه أكد أنها خطوات سلمية «كما هو الحال مع نشاط الحراك منذ تأسيسه عام 2007». وأكد أن البرنامج الزمني يتم تطبيقه والسير عليه بصورة دقيقة، دون أن يفصح عن الفترة التي سوف تستغرق لتنفيذ البرنامج. وأشار إلى أن الموعد المحدد للاستقلال سوف يعلن في الوقت المناسب. وفي الوقت الذي تستمر الاعتصامات في عدن، قالت مصادر جنوبية لـ«الشرق الأوسط» إن أبرز الخطوات التي سيتم الإقدام عليها، خلال الأيام القليلة المقبلة، هو السيطرة على المؤسسات الرسمية والمنازل والمقار المنهوبة عقب حرب صيف عام 1994، التي انتصر فيها الشمال على الجنوب.

وحسب مصادر مطلعة، فإن اجتماعات مكثفة تعقد في عدن بين قيادات كل الفصائل للتوصل إلى صيغة نهائية للخطوات المقبلة، وتشير المعلومات إلى مشاركة قيادات من المعارضة الجنوبية في الخارج والداخل في هذه اللقاءات، وشهدت مدينة عدن الجنوبية هدوءا حذرا، أمس، بعد يوم من الاحتجاجات الحاشدة المطالبة بالاستقلال في ظل تمسك المعتصمين بالبقاء في الساحات حتى تحقيق كل المطالب، موجهين مناشدة لقياداتهم بالتوجه نحو التصعيد وتوحيد الصف الجنوبي، فيما أكدت قيادات جنوبية بأن الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة في صنعاء، جيدة لكن قضيتهم هي استعادة الدولة الجنوبية التي يقولون إنها سلبت منهم بعد حرب طاحنة في عام 1990.

وأكد عدد من المعتصمين لـ«الشرق الأوسط» بقاءهم في الساحات والتزامهم بما تقرره قياداتهم من برنامج تصعيدي، حيث إنهم حتى الآن حققوا نجاحات كبيرة وأوصلوا صوتهم للعالم كافة، بأن أبناء الجنوب قرروا استعادة دولتهم وبناءها بشكل مدني حضاري بعيدا عن السلب والنهب والتهميش التي قالوا إن السلطات في صنعاء مارستها خلال حكمها لهم منذ عام 1990.

وقال علي هيثم الغريب، القيادي في «الحراك الجنوبي»، رئيس الدائرة السياسية للمجلس الأعلى للحراك الثوري لـ«الشرق الأوسط»، إنهم اتجهوا نحو توحيد الصف الجنوبي وتم التماسك بساحة الاعتصام بمشاركة الكل، ووجدت الخطوات التي أعلنوها قبولا من كل الفصائل الحراكية دون استثناء، مؤكدا، توجههم نحو الحسم الثوري الذي قال إنه يمتلك خطوات سلمية كثيرة وليس مجرد مسيرة، في إشارة إلى المسيرة التي خرجت أول من أمس الأحد في ذكرى الـ30 من نوفمبر (تشرين الثاني)، قائلا بأن مرحلة الحسم تحتاج إلى تنسيق كبير من ضمنها المؤسسات التي انضمت إلى ساحة الاعتصام ومراكز الشرطة، حيث سيتم التنسيق لكيفية العمل بحيث يعم الاستقرار في كل المحافظة وتكون عدن نموذجا للجنوب.

وأوضح علي هيثم الغريب، في سياق تصريحه لـ«الشرق الأوسط»، أن التصعيد في المرحلة المقبلة سيكون تصعيدا نحو إسقاط المؤسسات بالتنسيق مع الحراك والموظفين الموجودين في تلك المؤسسات، مؤكدا تمسكهم بالسلمية في كل خطواتهم حتى تصبح ثقافة عامة في ظل الصراعات الكبيرة التي قال إن الوطن العربي يعاني منها ومن التيارات التي أصبحت طاغية في تلك الدول، وحول الاهتمام الكبير الذي أبداه الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة بالتوجه نحو معالجة القضية الجنوبية وبشكل عادل، قال القيادي الغريب إن ذلك لن يؤثر على الزخم الثوري وإنهم مستمرون في ساحة الاعتصام، واصفا تلك المعالجات بـ«الطيبة»، إن تمت، وتعني وجود شيء جديد من الجانب الحكومي، لكنه قال إن قضيتهم هي استعادة دولة وبناؤها بالشكل الحضاري.

من ناحية أخرى، أعلنت كثير من القوى السياسية اليمنية، في الشمال والجنوب، عن إدانتها الشديدة لاستخدام قوات الأمن الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين في حي المعلا بعدن، وهو الأمر الذي أسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى في صفوف المتظاهرين، وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر في الحراك الجنوبي أن قوات الأمن نفذت سلسلة من عمليات الاعتقالات في صفوف قيادات ونشطاء في بعض فصائل الحراك.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل