تفاصيل اختباء منفذي مذبحة "كرم القواديس" لدى قيادي بحماس

أكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى بسيناء، أن أجهزة الاستخبارات المصرية توصلت خلال الفترة الأخيرة لكافة المعلومات الخاصة بتواجد العناصر الغريبة التي شاركت في مذبحة "كرم القواديس" جنوب الشيخ زويد، والتي أسفرت عن استشهاد 27 وإصابة 31 آخرين من قوات الجيش.

وأكدت المصادر، أن حركة حماس كانت قد وفرت قاعدة عسكرية لتدريب العناصر التي شاركت في عملية "كرم القواديس"، بمنطقة "عسقلان" شمال قطاع غزة، فيما تولت قيادات من "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة حماس، تدريب تلك العناصر التي تنتمى جميعها لتنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن الحركة أصدرت كتابا خلال اليومين الماضين وتم توزيعه بقطاع غزة، تقوم خلاله بمهاجمة تنظيم داعش، حتى لا تلفت الانتباه لتعاونهما سويا.

وكشفت المصادر، أن المعسكر سالف الذكر اهتم بتدريب المشاركين في عملية "كرم القواديس" على تصنيع القنابل اليدوية والعبوات الناسفة وتفخيخ السيارات، ودربتهم على عبوات ناسفة حديثة لم تشهدها المنطقة من قبل، وبدأت عناصر الإرهاب استخدامها لاستهداف قوات الجيش والشرطة داخل سيناء، والتي تمكن خبراء المفرقعات المصريين بسيناء من فك شفرتها، بعدما تيقنوا أن السبيل الوحيد للتخلص من تلك العبوات هو إطلاق النار عليها وتفجيرها عن بعد حتى يتم التوصل لفك شفرتها.

وأضافت المصادر، أن الأجهزة الأمنية المصرية رصدت معلومات تؤكد أن جميع الهاربين من سيناء لقطاع غزة بعد تنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة، يقيمون حاليا بمنطقة تل الزعتر بحي جباليا شمال قطاع غزة، داخل عددا من المنازل التي قامت باستئجارها لهم حركة حماس، وهي منازل قريبة من فيلا يقيم فيها القيادي الحمساوي فتحي حماد، والذي كشفت التحريات أنه مكلف من قبل الحركة بالإشراف بشكل كامل على الأوضاع داخل سيناء، والدفع بالعناصر الإرهابية لداخلها، وكذلك إيواء العناصر التي تتمكن من الهرب، وعلى رأسهم منفذي مذبحة "كرم القواديس".

وكشفت المصادر، أن حركة حماس قامت بمنح تلك العناصر الهاربة إليها من سيناء، بطاقات هوية فلسطينية، وبطاقات آخرى تؤكد انتمائهم لكتائب القسام، حتى لا يعترض طريقهم أحد ويتمكنوا من الحركة داخل القطاع بسهولة ويسر دون أي معوقات أو مشاكل، مشيرة إلى أن البيانات والإصدارات المرئية التي تصدر عن تنظيم "أنصار بيت المقدس" أو "ولاية سيناء" -حسب المسمى الأخير-، تخرج من منزل القيادي الحمساوي فتحي حماد.