المحتوى الرئيسى

بنت الشاطئ .. عائشة عبدالرحمن - مصر العربية

12/01 18:17

ستة عشر عامًا تمر اليوم على وفاة الكاتبة الإسلامية والباحثة والمفكرة والأستاذة الجامعية في الأدب العربي والتي استطاعت أن تصل بعلمها مبلغ الرجال خلال فترة منعت فيها المرأة من حقها في التعليم .. لتمثل الأمل في نفوس فتيات جيلها.

لتصبح أول امرأة تحاضر بالأزهر الشريف، ومن أولى من اشتغلن بالصحافة في مصر، وأول امرأة عربية تنال جائزة الملك فيصل فى الآداب والدراسات الإسلامية .. إنها الدكتورة عائشة محمد عبد الرحمن، أو كما تلقب ببنت الشاطئ.

ولدت في السادس من نوفمبر عام 1913 بمحافظة دمياط وهى أرملة الشيخ أمين الخولي أحد أقطاب الفكر المصري المعاصر، تكونت طفولتها وثقافتها الدينية على شاطئ النيل بمدينة دمياط حيث يقع بيت جدها لأمها الشيخ (إبراهيم الدمهوجي) مطلاً على النهر، حيث وهبها والدها للعلم الديني وحفظ القرآن الكريم.

تلقت تعليمها الأول فى كُتّاب القرية فحفظت القرآن الكريم، ولأن تعليم الفتاة في هذه الفترة كان من المحرمات فقد آثرت أن تحاول دخول المدارس من (منازلهم)، ولجأت إلى جدها ليقنع والدها ليسمح لها بمواصلة التعليم في المدرسة.. وطالت المجادلة بين والدها وجدها، حتى تركها والدها لتقوم على خدمة جدها وتعيش إلى جواره.. وأرسلها جدها إلى المدرسة .

وعندما انتقلت مع والدها للقاهرة ليعمل بالأزهر كانت تقيم بجوار بيت الشيخ رفعت والتحقت بمدرسة قصر الدوبارة لتعلم الإنجليزية ثم دخلت معلمات حلوان وحصلت على شهادة الكفاءة عام1929، ثم على الشهادة الثانوية عام 1931م، والتحقت بجامعة عين شمس وتخرجت من كلية الآداب قسم اللغة العربية عام 1939 م، تلا ذلك حصولها على شهادة الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941، وحصلت على درجة الدكتوراه في النصوص عام 1950 .

لقبت باسم ( بنت الشاطئ) نظرا للعادات والتقاليد في جيلها والتي لم تكن تسمح لبنات علماء الإسلام بظهور أسمائهن فى الحياة العامة.. فعرفت بهذا الاسم لأول مرة عام 1936 عندما نشرت جريدة الأهرام أول مقال لها عن الريف المصرى، وأخذت هذا الاسم متأثرة بموطن مولدها على شاطئ النيل بدمياط .

كانت أول فتاة تمثل مصر فى المؤتمر الزراعي الأول عام 1936 بمجموعة مقالاتها عن الريف المصري وقضايا الفلاح ، حيث كرمتها الأهرام وقتها بطبع مقالاتها فى كتاب على نفقة الدولة.

تدرجت فى السلك الجامعى للتدريس حتى عينت أستاذ ورئيس قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية الآداب جامعة عين شمس من 1962 حتى 1972 وعينت أستاذا زائرًا لجامعتي أم درمان والخرطوم خلال الفترة 1967 إلى 1970 ثم أستاذا للدراسات العليا بجامعة القرويين بتونس عام 1970 وأستاذا للتفسير بكلية الشريعة بفاس فى المغرب 1970، وهى عضو بالمجلس الأعلى للثقافة.

ولأنها تعتبر شخصية متميزة .. فكانت إلى جانب أنها أستاذة جامعية فهى أديبة وناقدة أدبية لها تاريخ فنى غزير ومتنوع فى الدراسات القرآنية مثل التفسير البيانى للقرآن الكريم والإعجاز البيانى للقرآن وتراجم سيدات بيت النبى.

وللدكتورة عائشة دراسات شتى فى المجالات اللغوية والأدبية مثل الحياة الإنسانية عند أبى العلاء المعرى ، ورسالة الغفران، والخنساء ، ومن الأدبيات والقصص : لها أعمال كثيرة مثل الريف المصرى وسر الشاطئ وصور من حياتهن ، ودافعت بنت الشاطئ كثيرا عن المبادئ والقيم الإسلامية واستطاعت طرح قضايا المرأة من خلال القيم والمفاهيم القرآنية .

حصلت على جائزة المجمع اللغوى مرتين فى عامى 1950 و1953 وجائزة الحكومة المصرية فى الدراسات الاجتماعية والريف المصري عام 1956 وجائزة الدولة التقديرية فى الأدب عام 1978 ووسام الكفاءة الفكرة من المملكة المغربية وجائزة الأدب من الكويت عام 1988، وجائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي 1994.

رحلت الدكتورة عائشة عن عالمنا فى الأول من ديسمبر عام 1998 ، وذلك بمستشفى هليوبليس بمصر الجديدة والتى كانت قد دخلتها إثر إصابتها بأزمة قلبية.

نوال السعداوى.. من الإخوان إلى متهمة بالإلحاد

تكريم 15 فنانا بمهرجان بورسعيد للأفلام

حقيقة واحدة وبهية.. بمهرجان الصيف

فيلم "اسمى مرآة".. تجسيد للصراع بين الهوية الإسلامية ونمط الحياة الغربى

بخصوص العنف.. عندما يفقد العالم إنسانيته

8 أفلام مصرية تتنافس على جوائز مهرجان الإسماعيلية

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل