المحتوى الرئيسى

تابارى فاسكيز يعود للقصر الرئاسي في أوروجواي

12/01 14:58

"أود أن اعتمد على كل شعب أوروجواي، ولكن ليس باتباعي، ولكن بمرافقتي الدرب، وتقويم وجهتي دائما"، صرح بهذه الكلمات المرشح الرئاسى، تاباري فاسكيز، مساء أمس الأحد، وتحديدا بعد حسم نتيجة الجولة الثانية لصالحه، أمام منافسه من المعارضة لويس لاكال بو، الذى اعترف بهزيمته بمجرد ظهور النتائج غير الرسمية في مارثون الانتخابات الرئاسية بمونتيفيديو.

"فاسكيز" العائد إلى قصر الرئاسة بعد قرابة عشرة أعوام غياب عنه، طالب في كلمته التى ألقاها مؤخرا، بانضمام المعارضة إليه في حكومة وفاق وطنى، لمعالجة القضايا الرئيسية التى تواجه البلاد، وبحسب 3 عمليات فرز غير رسمية للأصوات، حصل اليسارى"فاسكيز" على أكثر من 53%، مقابل نحو 41 % لصالح المعارضة، ليحظى رئيس أوروجواى الجديد بشعبية عالية بفضل حليفه الرئيس خوسيه موخيكا، الذى من المقرر أن تنتهى ولايته للبلاد بحلول مارس القادم.

منافس المعارضة لويس لا كال اعترف بهزيمته -أرشيفية

جانب آخر من تابارى فاسكيز

اسمه بالكامل، تاباري رامون فاسكيز روساس، من مواليد ينايرعام 1940، وتخصص في علم الأورام والأشعة، بعد تخرجه في كلية الطب بجامعة مونتفيديو، عام 1972، وكان من رواد تأسيس أول عيادة طبية في حي طفولته لاس تيجا، كما أضاف "فاسكيز" لسيرته الذاتية تفوقه الرياضى وذلك بسبب مهارته في مجال كرة القدم، والذى برع فيه داخل أسوار ناديه "بروجريسو" في الفترة بين (1978-1989).

قضايا عدة في انتظار فاسكيز بعد ولاية رئاسية جديدة في الأوروجواى - أرشيفية

مشوار "تابارى فاسكيز" السياسى بدأ ينبض بالحياة منذ أن انضم إلى اللجنة المركزية لحزب "ديل أوروجواى" الاشتراكى سنة 1987، وفى العام التالى أصبح "فاسيكز" ممثلا عن التحالف اليساري المعروف بجبهة أمبليو ذات الشعبية العريضة في مونتفيديو، ويعد هذا المنصب هو ثاني منصب سياسي من حيث الأهمية في البلاد.

كان اليسارى تابارى فاسكيز، ترشح للرئاسة مرتين، أحدهما في عام 1994، والثانية في 1999، لكنه فشل في تحقيق الأغلبية المطلوبة للوصول إلى مقعد الرئيس، إلا أن الحظ حالف "فاسكيز" في ثالث محاولاته لنيل منصب رئاسة أوروجواى، وكأن المثل الشعبى الدارج الذى يقول "الثالثة ثاتبة" قد صدق، ففى عام 2004 تصدر فاسكيز، القائمة بلا منافس بعد أن حصل على 50.45% من الأصوات ما جعله يتجنب خوض جولة ثانية، ليصبح أول رئيس يساري في تاريخ أوروجواي بعد آداء اليمين الدستورية رئيسا للبلاد في مطلع مارس 2005، فضلا عن فوز حزبه الاشتراكى بالأغلبية في البرلمان بمجلسيه.

تبارى فاسكيز لحظة إعلان النتائج في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة في أوروجواى - أرشيفية

خلال فترة ولايته كرئيس، توجت بإنجازات ناجحة، حيث يحسب له توفير أجهزة الكمبيوتر المحمولة لجميع المدارس الابتدائية في أوروجواي، كما قننت في عهده كثير من القوانين، ومن أبرزها، تقنين حق الزوجين من نفس الجنس في تبني الأطفال، كما أتاح الرعاية الصحية لقطاع الفقراء فضلا عن تخصيصه 200 مليون دولار تدعم خطة الطوارئ الوطنية لمساعدة نحو 20% ممن يعيشون في فقر مدقع، وقد صبغت فترة حكم "فاسكيز" بتفوق ملحوظ لمونتيفيديو على جيرانها اقتصاديا، نظرا لسياسته المعتدلة في هذا القطاع.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل