أوفسايد.. الحكم حرم الأهلي من هدف وتريزيجية.. لكن هل أدرك جاريدو كيف تلاعب به ريجو؟
اوفسايد.. هو نوع من التحليلات، يقدمه يالاكوره المنتخبات والانديه المصريه الهامه، يسلط فيها الضوء علي ابرز ما جاء في المباراه من وجهة نظر المحرر الي جانب مناقشه ابرز ايجابيات وسلبيات المباراه، وما بعدها.
ويناقش اوفسايد.. في تحليل اليوم ابرز ما جاء في المباراه التي جمعت بين النادي الأهلي وفريق سيوي سبورت التي اقيمت مساء السبت بملعب اوجست دينس بابيدجان في ذهاب الدور النهائي لبطوله كاس الكونفدراليه الافريقيه.
- خرج الاسباني خوان كارلوس جاريدو المدير الفني للاهلي في المؤتمر الصحفي الخاص بمباراه فريقه امام سيوي سبورت، ليبرر اسباب خساره فريقه للمباراه باسباب غير فنيه، مؤكداً ان حكم المباراه الجابوني ايريك اوتوجو كاستاني ظلم الفريق اثناء سير المباراه.
ولم يتطرق المدير الفني الاسباني في حديثه عن ايه تفاصيل فنيه، او اخطاء وقع فيها شخصياً او لاعبو الاهلي خلال المباراه ادت الي خساره الفريق للمباراه، علي الرغم من كونها امام فريق ضعيف وسيء دفاعيا، وتجربتيّ دور المجموعات بنفس البطوله يثبتان ذلك تماماً.
- جاريدو اكد في حديثه ان حكم المباراه منع الاهلي من فرصه التقدم عن طريق الغاء هدف شريف عبد الفضيل، بالاضافه الي منح محمود حسن " تريزيجيه " لبطاقه صفراء حرمت الفريق من افضل لاعبيه في الفتره الاخيره من التواجد في مباراه العوده بالقاهره بعد اقل من اسبوع.
مبررات الاسباني ليست بجديده علي الجماهير المصريه، بعدما استخدمها كثيراً شوقي غريب المدير الفني السابق للفراعنه، لكنها تبدو حديثه العهد علي مشجعي الاهلي، خاصه انه دائما ما يظلم في مبارياته من التحكيم - سواء عن عمد او بدون -، لكنه علي الاغلب كان يدرك الفوز، دون التطرق لتلك الاخطاء التحكيميه.
- وقبل انتهاء المؤتمر الصحفي للمباراه، غادر جاريدو القاعه مبرراً ذلك بحاله الهياج من جانب بعض الصحفيين الايفواريين الحاضرين، بسبب اصراره علي استخدام اللغه الاسبانيه في حديثه، في واقعه تكررت كثيراً مع مديرين فنيين لاكبر الانديه العالميه، في الوقت الذي لم يغادر فيه اياً منهم المؤتمر - الا نادراً -.
جاريدو ظهر علي ملامحه العصبيه الشديده اثناء المباراه، هل هي بسبب خوضه لمباراته النهائيه الاولي مع الاهلي خارجياً؟ ام لعجز في اداء الفريق ناتج عن طريقه لعب خاطئه؟ او بسبب اللاعبين؟ عصبيه المدير الفني للاهلي ذهبت معه الي المؤتمر الصحفي، الذي عاده ما " يبتسم " اي مدير فني يقع في تلك الحاله من الهياج من الصحفيين.
اسباب مدرب الاهلي وعصبيته كانت ستكون مقبوله، في حال تقديم الفريق لاداء جيد، او لاحساس الجماهير بوجود مدير فني خارج الخطوط متحكم في سير المباراه، او علي اقل تقدير ان كانت خاصه بغيابات الفريق والاصابات وقله الموارد البشريه في القائمه المتاحه، وان كان جاريدو شدد علي ان المبرر الاخير ليس عائقاً امام تقديم اداء جيد يلحقه فوز بالمباراه.
لكن، هل ادرك جاريدو كيف تلاعب به ريجو؟
- عصبيه جاريدو ليس لها سوي مبرر واحد فقط، هو عجزه شخصياً عن وضع الاهلي علي الطريق الصحيح خلال المباراه، خاصه بعدما فقد الفريق كلياً السيطره علي الملعب، مما ادي الي امكانيه الهزيمه بنتيجه كبيره امام فريق ضعيف، لكنه يمتلك مدير فني " مُتمكن " خارج الخطوط.
- الاسباني بدا المباراه بتشكيل متحفظ، تواجد به ثلاثه محاور ارتكاز، مع فريق لا يعتمد علي الاختراقات من العمق، بل ان كافه هجماته عن تاتي عن طريق الاطراف معتمداً علي سرعات لاعبيه، بالاضافه الي اخطاء الخصوم، والاخيره تفنن فيها لاعبو الاهلي في المباراه.
ويبدو ان جاريدو لم يشاهد مباراه الاهلي الاولي امام سيوي سبورت في دور المجموعات، علي الرغم من ان مباراه الامس كانت الثانيه له امام نفس الفريق، والا كان لاحظ اعتماد الفريق علي الهجوم من الجانب الايمن تحديداً بالضغظ علي صبري رحيل، وهدف الفريق الايفواري خلال تلك المباراه خير دليل علي ذلك.
وطيله 45 دقيقه هي مده الشوط الاول في مباراه الامس، ظل جاريدو غير ملاحظاً لهجمات سيوي سبورت علي صبري رحيل، فلم يكلف علي الاقل واحداً من ثلاثي الارتكاز بالتوجه للتغطيه علي للاعب، ليظهر الاهلي بدفاعات مفتوحه من هذا الجانب، بالاضافه الي عدم تمكن رحيل من التقدم للامام للمسانده الهجوميه.
- واخيراً تفطن جاريدو لمشكله الجبهه اليسري للاهلي، ليقرر الدفع بشريف عبد الفضيل لمسانده صبري رحيل، ولكنه قرر سحب احمد خيري من الملعب مع منح تريزيجيه " السريع " حريه التقدم، وارجاع حسام غالي " البطيء " الي الخلف، مما ترتب عليه " ميل " ملعب الاهلي لتظهر هنا الامكانيات الفنيه جيرفيه ريجو المدير الفني لسيوي سبورت.
وبمجرد اجراء جاريدو لهذا التعديل، مع سحب المهاجم الوحيد عماد متعب ونزول رمضان صبحي، بجانب وليد سليمان وتريزيجيه، مع الاعتماد علي اسلوب " المهاجم الخفي "، قرر ريجو نقل هجماته الي الجبهه اليمني للاهلي بالضغط علي باسم علي الذي اصبح وحيداً امام ثلاثه لاعبين لسيوي سبورت.
وحينها، ظهر كيف تلاعب ريجو بجاريدو في المباراه، فالاخير خسر تغيير بسبب بدايه المباراه بشكل خاطيء وغير محسوب في ظل نقص عددي في اللاعبين الاحتياطيين، مما كان يوجب بضروره اعاده الحسابات قبل الاستقرار علي التشكيل وطريقه اللعب، وبالتالي فقد الاسباني السيطره علي المباراه تماماً.
- مره اخري، يقرر جاريدو الدفع بموسي يدان بدلاً من وليد سليمان، لمسانده باسم علي امام سيل الهجمات من الفريق الايفواري علي الجانب الايمن للاهلي، وبالتالي اصبح الفريق بدون هجوم تماماً، لا مهاجم صريح او حتي خفي، وبالتالي اصبحت الكره تصل الي خط منتصف الملعب فقط ومن ثَم ترتد بهجمه جديده علي الاهلي.
الدفع بموسي يدان ايضاً كان خاطيء، وكان من الافضل عدم اجراء التغيير الثالث من الاساس، فكان من الافضل توجه لاعب من منطقه الارتكاز ليكون خط دفاعي اول امام باسم علي، في ظل اعتماد الفريق الايفواري فقط علي الاطراف في هجومه طيله الثلاث مباريات التي لعبها ضد الاهلي، لكن جاريدو لم يلحظها حتي خسر مباراه الامس.
حتي ان هدف الفوز لسيوي سبورت تسبب فيه منذ البدايه موسي يدان، قبل ان يخطا مدافعي الاهلي في اخراج الكره بطريقه غريبه، اي ان اللاعب البوركيني بدلاً من ان يشكل خط دفاع اول بالجبهه اليمني، بدي وكانه خط هجوم اول للفريق الايفواري، مما تسبب في الهدف الثاني.
Comments