داعش نقل إيزيديات إلى مكان مجهول قبل تفجير سجن بادوش في الموصل

يواصل تنظيم داعش منذ سيطرته علي الموصل في يونيو (حزيران) الماضي تفجير وتدمير كافه الصروح والابنيه المهمه في المدينه، واخر ما قاموا به هو تفجير سجن بادوش المركزي الثاني، اول من امس، وهو احد اكبر السجون الاتحاديه في العراق بعد سجن ابو غريب الذي يحتل المرتبه الاولي وسجن سوسه في محافظة السليمانية، وبحسب مصادر مطلعه من الموصل، فان «داعش» نقل السجناء الموجودين في هذا السجن الي الموصل والبعض منهم الي سوريا ومن ثم تم تفجير السجن بالكامل.

وقال غياث سورجي، العضو العامل في مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «كان سجن بادوش احد السجون الرئيسيه لتنظيم داعش في الموصل بعد سيطرته علي المدينه، حيث كان يعتقل فيه كافه الذين اختطفهم خلال عملياته العسكريه، بحسب معلوماتنا من داخل الموصل، ونقل التنظيم صباح اول من امس كافه المعتقلين الموجودين في السجن الي مكان مجهول، ومن ثم فجر السجن بالكامل».

وتابع سورجي: «عدد المعتقلين الذين كانوا يوجدون في السجن قبل تفجيره بلغ 100 رجل و80 فتاه ايزيديه، نقلهم التنظيم الي مكان مجهول»، واضاف: «ان التنظيم عندما سيطر علي الموصل اعدم كافه السجناء الشيعه والايزيديين والمسيحيين الموجودين فيه، واطلق سراح كافه السجناء السنه، ودفن القتلي في مقابر جماعيه، اما السجناء فكانوا يقضون هناك احكاما مختلف لجرائم القتل والسرقه، ولم يكن هناك شخص واحد محكوم بقضايا الارهاب في ذلك السجن عندما احتل داعش الموصل، لان الارهابيين نقلوا بطائرات خاصه الي سجن سوسه في محافظه السليمانيه باقليم كردستان قبل سيطره داعش علي المدينه».

ويعتبر سجن بادوش واحدا من مجمعات السجون الاتحاديه في العراق البالغ عددها 4. حيث يوجد سجنان اتحاديان في اقليم كردستان هما سجن سوسه وسجن جمجمال، وبدا بناء السجن سنه 1979 وانتهي سنه 1986، علي مساحه تقدر باكثر من كيلومترين تقريبا، وكان السجن عام 1982 يحمل اسم «دار اصلاح الكبار في الموصل» وبعد 2003 تم تغيير الاسم الي «المجمع الاقليمي الاصلاحي في الموصل» ثم تغير الي «سجن الموصل المركزي» عام 2011 واخيرا استقر الاسم علي سجن بادوش المركزي سنه 2012، نسبه الي منطقه بادوش 40 كلم غرب الموصل والذي يقع فيه السجن المذكور.

وذكرت مصادر مطلعه لـ«الشرق الاوسط»، فضلت عدم ذكر اسمها، ان «داعش» بعد ان نقلت المعتقلين الاسري والايزيديات من بادوش، الذين اعتقلهم التنظيم خلال هجماته علي مناطق سهل نينوي والموصل، احاطت السجن بالعبوات الناسفه، ثم فجرته مع ابراج المراقبه بالكامل.