المحتوى الرئيسى

الإعجاز العلمي في بصمات الأصابع

11/26 19:00

قال تعالي: "اَيَحْسَبُ الْاِنْسَانُ اَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ" {القيامه: 3 } "بَلَي قَادِرِينَ عَلَي اَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ" {القيامه: 4}

تشير الايه الكريمه الي ان البنان يميز كل انسان عن سواه، والبنان في اللغه اطراف الاصابع، وقد ثبت يقيناً ان بصمات الأصابع تميز كل انسان، فاستخدمتها الجهات الامنيه دولياً لهذا الغرض.

وهكذا فان انكار كفار قريش البعث يوم القيامة قابله النص القراني بان الله قادر علي ان يجمع عظام الميت، حيث رد عليهم رب العزه بانه ليس قادراً علي جمع العظام الباليه فحسب، بل حتي علي خلق وتسويه بنانه، هذا الجزء الدقيق الذي يعرّف عن صاحبه، والذي يميز كل انسان عن الاخر مهما حصل له من الحوادث.

في عام 1823م اكتشف عالم التشريح التشيكي "بركنجي" (Purkinje) حقيقه البصمات ووجد ان الخطوط الدقيقه الموجوده في رؤوس الاصابع (البنان) تختلف من شخص لاخر، ووجد ثلاثه انواع من هذه الخطوط: اقواس او دوائر او عقد او علي شكل رابع يدعي المركبات، لتركيبها من اشكال متعدده، وفي عام 1858م اي بعد 35عاماً، اشار العالم الانجليزي "وليم هرشل" (William Herschel) الي اختلاف البصمات باختلاف اصحابها، مما يجعلها دليلاً مميزاً لكل شخص.

وفي عام 1877م اخترع الدكتور "هنري فولدز" (Henry Faulds) طريقه وضع البصمه علي الورق باستخدام حبر المطابع. وفي عام 1892م اثبت الدكتور "فرانسيس غالتون" (Francis Galton) ان صوره البصمه لاي اصبع تعيش مع صاحبها طوال حياته فلا تتغير رغم كل الطوارئ التي قد تصيبه، وقد وجد العلماء ان احدي المومياء المصريه المحنًطه احتفظت ببصماتها واضحه جليه. واثبت جالتون انه لا يوجد شخصان في العالم لهما نفس التعرجات الدقيقه وقد اكد ان هذه التعرّجات تظهر علي اصابع الجنين وهو في بطن امه عندما يكون عمره بين 100 و120 يوماً.

وفي عام 1893م اسس مفوّض اسكتلند يارد، "ادوارد هنري" (Edward Henry) نظاماً سهلاً لتصنيف وتجميع البصمات، لقد اعتبر ان بصمه اي اصبع يمكن تصنيفها الي واحده من ثمانيه انواع رئيسيه، واعتبر ان أصابع اليدين العشره هي وحده كامله في تصنيف هويه الشخص. وادخلت في نفس العام البصمات كدليل قوي في دوائر الشرطه في اسكتلند يارد، كما جاء في الموسوعه البريطانيه.

ثم اخذ العلماء منذ اكتشاف البصمات باجراء دراسات علي اعداد كبيره من الناس من مختلف الاجناس فلم يعثر علي مجموعتين متطابقتين ابداً، ويتم تكوين بصمات البنان عند الجنين في الشهر الرابع، وتظل ثابته ومميزه طوال حياته، والبصمات هي تسجيل للتعرّجات التي تنشا من التحام طبقه الادمه مع البشره، وتختلف هذه التعرجات من شخص لاخر، فلا تتطابق ابداً بين شخصين، ولذلك اصبحت بصمات الاصابع دولياً هي الوسيله المثلي لتحديد هويه الاشخاص.

وردت الاشاره في الايه الكريمه الي العلاقه بين الفرد وتشكيلات بنائه المميزه التي لم تردك حقيقتها الي القرن التاسع الميلادي وذلك عندما عُرف دورها في تحديد الهويه، وحسب نظام هنري الذي قام بتطويره مفوض اسكتلند يارد ادوارد هنري 1893م فان بصمه اي اصبع يمكن تصنيفها الي واحده من ثمانيه انواع رئيسيه بحيث تُعتبر اصابع اليدين العشره وحده كامله في تصنيف بطاقه الشخص وتمييزه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل