المحتوى الرئيسى

في ذكرى استقلالها الـ 54.. موريتانيا "أرض الرجال السمر"

11/26 17:43

يرجع اسم موريتانيا، الي العصر الروماني، حيث اختاره قائد الحملة الفرنسية علي البلاد، خلال المشروع الاستعماري الفرنسي، في نهايه القرن التاسع عشر، وتعني الكلمه "ارض الرجال السمر".

وكانت موريتانيا من قبل معروفه عند الرحاله العرب، اهل المشرق، باسماء منها بلاد شنقيط، اما عامه سكان البلاد فكانوا يسمونها "ارض البيضان" في مقابل ارض السودان الواقعه جنوبها.

ظهر الاسلام في موريتانيا اول مره، مطلع سنه 116هـ " 734 م"، علي اثر غزوه حبيب بن ابي عبيده بن عقبة بن نافع، للمغرب الاقصي، في فتره ولايه عبيدالله بن الحبحاب، للقيروان، فاعتنق الملثمون الصنهاجيون الاسلام، وكانت الرئاسه فيهم لقبيله لمتونه، واسسوا ملكاً ضخماً، توارثه ملوكهم، و جاهدوا ملوك السودان في الجنوب .

وفي بدايه القرن الخامس الهجري، دخلت قبائل عربيه الي موريتانيا، واستقرت قبائل بنو المعقل العربيه فيها، وقد جاءت من صعيد مصر ضمن الهجره الهلاليه الشهيره الي بلدان المغرب العربي، لكنها واجهت معارضه شديده من القبائل الامازيغيه، التي ما لبثت ان دانت للسلطان العربي، واختلطت المجموعتان في عرق منسجم من الامازيغ، والعرب، وتشكلت اهم مجموعه بشريه علي مر تاريخيها من الامازيغ والعرب، وهم سكانها الحاليين.

المجتمع الموريتاني القديم، كان ينقسم الي طبقات هي "العرب، الزوايا، الحراطين، المعلمين، ازناك"، وكل طبقه كان لها دور تمتاز به عن الاخري، فالعرب تتولي الدفاع عن الدوله، والزوايا تتولي العلم والتعليم، والحراطين يقومون بالزراعه، والمعلمين يتولون الصناعه التقليديه، ويطلق عليهم احيانا الصناع.

لم يكن حال موريتانيا مختلفًا كثيرًا عن بقيه البلاد العربية، فقد احتلتها فرنسا في بدايه القرن العشرين، لكن المستعمر الفرنسي تفاجئ بالكفاح المسلح طوال فتره الاستعمار، الا ان حصلت موريتانيا علي الحكم الذاتي عام 1956، واصبحت نواكشوط عاصمه لها.

وفي 1958 اعلنت الجمهوريه الاسلاميه الموريتانيه، وانشئ الجيش الموريتاني، وهذا ما ايدته الجمعيه العامه للامم المتحده، حيث منحتها الاستقلال في 26 نوفمبر 1960، واختير "المختار ولد داداه" اول رئيس جمهوريه لموريتانيا، وفي عام ١٩٦١ انضمت الي الامم المتحده، وفي ١٩٧٣ انضمت الي جامعه الدول العربيه.

ويمكننا ذكر موريتانيا دون ذكر "الانقلابات العسكريه"، فبدايه الحكم بعد الاستقلال كان لـ"المختار ولد داداه"، الي ان اطيح به في انقلاب من قبل الجيش في يوليو 1978.

ويتولي العقيد المصطفي ولد محمد السالك "1978-1979" رئيس اللجنه العسكريه للانقاذ الوطني، التي قامت بالانقلاب علي ولد داداه ودام، حكمه لاشهر قليله، ليستقيل بعد ذلك تحت ضغط من زملائه في الجيش، ويتولي العقيد محمد محمود ولد لولي، ولم يدم حكمه ايضًا الا لاشهر، ويعقبه العقيد احمد ولد بوسيف "1980-1980"، لكنه توفي في سقوط طائرته بعد ايام من انقلابه علي سلفه.

العقيد محمد خونه ولد هيداله "1980-1984" وكانت فتره حكمه الاكثر اثاره، باعلانه الغاء الرق، واعترافه بالصحراء الغربيه، وتطبيقه لبعض احكام الشريعه الاسلاميه، ثم اعقبه في ذات السنه العقيد معاويه ولد سيدي احمد الطايع "1984-2005" استولي علي السلطه في 12 ديسمبر 1984 اثر انقلابه علي سلفه، حينما كان خارج الوطن لحضور احدي قمم الفرنكوفونيه.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل