المحتوى الرئيسى

البابا فرنسيس سيدعو في زيارته لتركيا إلى التسامح بين الأديان

11/26 15:18

الفاتيكان: يطلق البابا فرنسيس من تركيا التي سيزورها من الجمعه الي الاحد دعوه من اجل السلام والتعايش بين الاديان في منطقه معرضه لاشتعال اعمإل ألعنف وبلد تندثر فيه التقاليد المسيحية القديمه. وبرنامج زياره الحبر الأعظم الي انقره واسطنبول التي تستمر ثلاثه ايام فقط بعد زيارته الي ستراسبورغ، يبدو خفيفا لرجل في السابعه والسبعين الذي يعتمد في الفاتيكان وتيره عمل ولقاءات مكثفه.

ولمناسبه عيد القديس أندراوس احد رسل المسيح ومؤسس كنيسه الشرق بحسب التقليد، ينتظر البابا علي الرحب والسعه من قبل صديقه بطريرك القسطنطينيه المسكوني للروم الارثوذكس الذي تقتصر رعيته في تركيا علي بضعه الاف، ومن قبل الكاثوليك في اسطنبول الذين يعتبرون اقليه صغيره.

لكن بالنسبه لخورخي برغوليو فان هذه الزياره تشكل ايضا مناسبه للدعوه مره اخري الي علاقه احترام بين المسيحيه والاسلام -- في بلد يتعرض فيه مسيحيون للاضطهاد والتهميش -- والي التعاون بين الكاثوليك والارثوذكس في وقت تتوتر فيه العلاقات بسبب النزاع في اوكرانيا.

وستحاط الزياره بتدابير امنيه مشدده لكن ليس من المقرر اي خروج بسياره "باباموبيل" ولا اي لقاء شعبي. ولدي وصوله الي انقره الجمعه سيلتقي البابا الرئيس الاسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان الذي سيستضيفه في قصره الفخم المثير للجدل. كما سيقوم الحبر الاعظم بزياره الزاميه لاي رئيس دوله الي ضريح اتاتورك مؤسس جمهورية تركيا الحديثه.

وسيمضي الحبر الاعظم القسط الاكبر من الزياره في اسطنبول القسطنطينيه سابقا، حيث سيتوجه السبت الي متحف كنيسه القديسه صوفيا سابقا الذي يعتبر كنزا روحانيا وللهندسه المعماريه البيزنطيه، والي مسجد السلطان احمد المعروف ب"المسجد الازرق".

وقال المتحدث باسمه الاب فيديريكو لومباردي ان البابا "سيدخل الي المسجد كما فعل من قبله بنديكتوس السادس عشر، وهي بادره هامه بالنسبه للعلاقات مع المسلمين". وسيتم احياء قداس في الكاتدرائيه الكاثوليكيه الصغيره وسيكلل النهار بصلاه مسكونيه مع البطريرك المسكوني برثلماوس.

ويوم الأحد سيحضر البابا قداسا لمناسبه عيد القديس اندراوس في كنيسه القديس جاورجيوس البطريركيه الارثوذكسيه حيث القي البابا الراحل بولس السادس اول حبر اعظم زار تركيا، خطابا في العام 1967.

وهذه الرحله تشبه ببرنامجها تلك التي قام بها بنديكتوس السادس عشر في العام 2006، في اوج الجدل الذي اثارته تصريحاته التي ربط فيها بين الاسلام والعنف. كذلك زار البابا الالماني ايضا المسجد الازرق في اسطنبول حيث قام بوقفه تامل اثارت نقاشا لمعرفه ما اذا كان يصلي.

وحرص المتحدث باسم الفاتيكان علي التاكيد كما حصل بالنسبه لبنديكتوس السادس عشر في تلك الاونه انه لا يمكن "التحدث عن صلاه بشكل قاطع في المسجد". وشدد علي ان البابا فرنسيس "سيعبر عن احترامه (للاسلام) وعن موقف تامل روحي بدون التلفظ بكلمه فيما يعود (المسجد) الي ديانه اخري، ذلك يبدو لي امرا حكيما".

وفيما عبر في اب/اغسطس الماضي عن رغبته في تقديم دعمه الروحي الي مسيحيي الشرق بذهابه الي كردستان العراق ان سمح الوضع الامني بذلك، فان عدم ادراج اي لقاء مع اللاجئين العراقيين او السوريين  في برنامج الزياره امر يدعو للاستغراب.

فهل الجانب التركي هو الذي يقف وراء ذلك لاسباب سياسيه او امنيه؟ قال لومباردي "ليس هناك اي حدث معين مرتقب مع اللاجئين. وفي الوقت نفسه سيلتقي (البابا) شبانا في كاتدرائيه اسطنبول ولن يكون بعضهم من سكان المكان".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل