المحتوى الرئيسى

السعودية: مروان الظفر العائد من العراق مكن «داعش» من استهداف بلدته

11/26 05:03

استخدم تنظيم داعش السعودي مروان الظفر، لكي يستهدف ابناء محافظته الاحساء، كونه ينتمي اليها، ويعيش فيها منذ زمن، ويعرف القري الصغيره، وكذلك المداخل والمخارج، حيث كان مروان احد المشاركين الاساسيين في العمليه التي استهدفت حسينيه في قريه «الدالوه» مطلع الشهر الحالي، ونتج عنها مقتل 8 مواطنين، فيما امتنع ابراهيم الظفر، والد مروان، عن التعليق علي الحادثه، وقال في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «انا منزعج من القصه».

ساعد مروان الظفر، زعيم الخليه الارهابيه، في استطلاع موقع الحسينيه بقريه «الدالوه»، ومعرفه المخارج السريعه التي تمكنهم من الهرب بعد تنفيذهم العمليه الاجراميه، التي قُصد منها اثاره الفتنه واللحمه الوطنيه بامر من تنظيم داعش الذي اختار توقيت العمليه، كونه احد سكان محافظه الاحساء، بينما عبد الله بن سعيد ال سرحان، وخالد بن زويد العنزي، وطارق بن مساعد الميموني، وصلوا الي الاحساء، قادمين من محافظه بريده، من اجل تنفيذ العمليه، والعوده مره اخري الي هناك.

ابراهيم الظفر، والد مروان، امتنع عن الحديث لـ«الشرق الاوسط»، واكتفي بالقول: «انا منزعج من قصه تورط نجلي في العملية الارهابية التي استهدفت ابناء محافظته التي يعيش فيها منذ فتره طويله»، فيما اكد المحامي عبد الرحمن الجريس، الذي كان يترافع عن المعتقلين السعوديين بالعراق، لـ«الشرق الاوسط»، انه التقي ابراهيم فور عودته الي العاصمه الرياض منذ عامين، وابدي ندمه علي انتمائه الي التيار المتطرف، ورغبه شديده في الابتعاد عن مواطن القتال، وكذلك الجماعات الارهابيه، وكان حريصا بعد عودته من العراق، علي ان يواصل دراسته الجامعيه، واكمال نصف دينه بالزواج سريعا من اجل ان ينسي الماضي القديم.

واضاف: «مروان الظفر غادر الي العراق، للانضمام الي الجماعات القتاليه هناك، لقتال القوات الاميركيه، وذلك بناء علي فتاوي خطيه من اشخاص غرروا به، وقبض عليه هناك، واطلق سراحه قبل انتهاء محكوميته في العراق، بسنتين، نتيجه حسن سلوكه داخل السجون العراقيه، وعرضت عليه القوات العراقيه التي كانت تعمل تحت رئاسه نوري المالكي، اللجوء الي اي دوله يريدها، الا انه قرر العوده الي السعوديه».

وقال الجريس، ان مروان المظفر اصر علي عدم العوده الا للاراضي السعوديه، وكذلك تصعيد الامور محليا ودوليا للمطالبه بالتعويض عن مده سجنه غير النظاميه في العراق، وذلك من اجل عدم التاثير علي السجناء السعوديين بالعراق.

واضاف: «عرض مروان، احد منفذي العمليه الارهابيه، علي المحكمه الجزائيه المتخصصه، وصدر بحقه حكم، وقام بزيارات لعدد من المسؤولين في وزاره الخارجيه، لابداء ندمه علي ما فعله في الخروج من دون اذن ولي الامر، وشرح لهم حال الواقع في العراق، والافكار التي كانت تنتهجها الجماعات القتاليه».

وكان مصدر امني اكد لـ«الشرق الاوسط» في وقت سابق، ان ذوي من قبض عليهم في الخليه الارهابيه التي استهدفت قريه «الدالوه» في محافظه الاحساء، «تقاعست ادوارهم في الحفاظ علي ابنائهم، لا سيما انهم يعلمون سيره ابنائهم السابقه، واطلعوا علي اعمالهم الارهابيه في الداخل والخارج، ولم يخشوا من ذلك، لا سيما ان المقبوض عليهم شاركوا في القتال فتره من الزمن، وعندما قبض عليهم جري توقيفهم فتره من الزمن مره اخري».

واضاف ان «بعض ذوي المقبوضين، ممن اطلق سراح ابنائهم بالكفاله، لم يلتزموا المحافظه علي ابنائهم، والوقوف معهم علي الطريق الصحيح، واعاده دمجهم في المجتمع، حتي يكونوا مواطنين صالحين، ويخدموا بلدهم واسرهم، ويسعوا في بناء مستقبلهم ومستقبل اسرهم وابنائهم؛ حيث لم يقم احد منهم بابلاغ الجهات الامنيه، او مركز محمد بن نايف للمناصحه والرعايه، عن ابنائهم في حال ظهور بوادر تطرف علي ابنائهم المطلق سراحهم، كي يتم استباق الاحداث، ومراجعه افكارهم، قبل ان يتورطوا في اي عمليه اجراميه».

وتتضمن الالتزامات التي يوقع عليها المستفيدون الذين يخرجون من مركز محمد بن نايف للمناصحه والرعايه، انها لم تكن علي المستفيد فقط، وانما علي الاسره او الكفلاء منهم ايضا؛ حيث لوحظ في الفتره الاخيره خروج بعض ممن اطلق سراحهم الي اليمن وسوريا، ولم تقم الاسره بالابلاغ عنهم، لا سيما ان من بعض الشروط التعهد بالابلاغ في حال انقطاع التواصل الهاتفي مع ابنائهم واختفائهم عن المنزل فتره قصيره من الزمن.

ويبدا دور اسره المفرج عنه بانتهاء محكوميته، او لا تزال قضيته منظوره لدي المحكمه، اذا تبينت لها بوادر الملاحظات التي تظهر علي ابنائها المطلق سراحهم، وذلك من الشعور في الحديث معهم عما يحدث خلال الفتره الحاليه وعما يجري في مناطق القتال في اليمن وسوريا والعراق وافغانستان، وغيرها، حيث تظهر انتماءات ابنها خلال وجوده مع اسرته في المنزل.

وكانت وزارة الداخلية السعودية، اعلنت اول من امس ان زعيم الخليه الارهابيه التي استهدفت حسينيه في قريه «الدالوه» بمحافظه الاحساء (شرق المملكه)، علي ارتباط مباشر مع تنظيم داعش، حيث تلقي الاوامر بتنفيذ العمليه الارهابيه، ومعه 3 اشخاص، مشيره الي ان النتائج النهائيه للعمليه الامنيه، اسفرت عن القبض علي 77 شخصا، من بينهم منفذو العمليه الارهابيه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل