المحتوى الرئيسى

جائزة سرفانتس عام 2014 لخوان غويتيسولو المؤيد للقضايا العربية

11/26 02:16

صرح الكاتب الاسباني خوان غويتيسولو بعد فوزه بجائزه سرفانتس الادبيه، يوم الاثنين: «ليس بخبر جيد ولا سيئ، فانسان في عمري لا يطمح اليها، لا بد من منحها للشباب». واضاف: «انا لم اتقدم الي اي جائزه، فانا لا اعرف ما اذا كانت الجائزه مهمه او غير مهمه، فانا اعيش بعيدا عن كل هذا، اعيش في المكان الذي اريد، وبالطريقه التي اريد».

وكان وزير الثقافة الاسباني خوسيه اغناثيو ويرت اعلن منح جائزه سرفانتس، التي يطلق عليها جائزة نوبل للآداب الاسبانيه، للكاتب خوان غويتيسولو (برشلونه 1931) المقيم بمراكش في المغرب. وارجع سبب اختياره هذه الجائزه «لعمق تفكيره وابتكاراته في اللغه ولجهوده في التقريب بين ضفتي البحر الابيض المتوسط، ودعوته للحوار بين الثقافات.

وكما هو معروف، فان غويتيسولو من ابرز الدعاه الي عدم الانغلاق، ويدعو باستمرار الي الانفتاح علي الثقافات الاخري، وخصوصا الثقافه العربيه، وكان غادر اسبانيا عام 1976 الي المغرب لدراسه العربيه، واقام بمنزل عند ساحه جامع الفنا في مراكش، وهناك طور افكاره المؤيده للقضايا العربيه، وازدادت قناعته بضروره دراسه الفكر العربي، ومن ثم تعمقت دعوته الي الانفتاح علي كل الثقافات، بما في ذلك الثقافه العربيه المجهوله حتي الان في اوروبا.

بدا غويتيسولو حياته الادبيه بكتابه الروايه، ونشر الكثير من الروايات منذ الخمسينات ضمن تيار الواقعيه الاجتماعيه، وحصل علي الكثير من الجوائز، ومنها جائزه «اوكافيو باث للادب» عام 2002، وجائزه ادب اميركا اللاتينيه عام 2004، والجائزه الوطنيه للادب الاسباني، عام 2008، وفي هذا العام اعلن انه سيترك كتابه الروايه، وقال في حينها: «انه قرار قطعي، فليس لي ما اقوله، ولهذا فالافضل لي ان اسكت. فانا لا اكتب من اجل الحصول علي مال، ولست ممن تملي دور النشر عليهم شروطها»، وكرر ذلك عام 2010 عندما قال: «لا اظن انني ساعود لكتابه الروايه، فالانسان عندما لا يملك شيئا يقوله، يسكت». واتجه لكتابه دراسات ومقالات ادبيه ونقديه وسياسيه، وفي ادب الرحلات والسيره، وكتابه الشعر. ومن طريف ما يقوله غويتيسولو: «عندما يمنحونني جائزه فانا اشك في نفسي، وعندما يعلنون اني شخص غير مرغوب فيه، فانني اتاكد انني علي حق».

وقد ترجمت الكثير من كتب غويتيسولو الي اللغة العربية، فترجم له جهاد كاظم «يوميات فلسطينيه»، و«رحلات الي الشرق» و«في الاستشراق الاسباني»، وترجم طلعت شاهين مجموعه مقالات حول قضايا الساعه تتعلق بسراييفو والجزائر وغزه واريحا في «دفاتر العنف المقدس»، وترجم ابراهيم الخطيب «الاربعينيه»، و«اسابيع الحديقه»، و«حصار الحضارات». وفي عام 2011، حصل علي جائزه محمود درويش للابداع.

ومعلوم ان جائزه سرفانتس تاسست عام 1976، وكانت قيمتها انذاك 5 ملايين بيزته (العمله الاسبانيه القديمه) وقيمتها الحاليه 125 الف يورو، وكان يتم تسليمها شخصيا من قبل العاهل الاسباني خوان كارلوس. اما غويتيسولو، فسيستلم الجائزه من يد الملك فيليبي السادس، وهي تقدم في العاده يوم 23 من شهر ابريل (نيسان) الذي يصادف يوم وفاه الكاتب الاسباني سرفانتس مؤلف الكيخوته، في جامعه الكلا دي اناريس، اي في المدينه التي ولد فيها سرفانتس عام 1547.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل