بالصور والروابط | الملحدون العرب يتحدثون عن أنفسهم

«فلان الفلاني الان ملحد مجاهر وقالها امام الجميع» بهذه الجمله اختتمت حتي كتابه هذه السطور ما يقرب من 400 منشور عن ما يقرب من 400 ملحد مجاهر من مختلف الجنسيات العربيه، وكانها “تيمه” الاشهار اوالتعميد الجديد.

نعم انه الالحاد في مقابل الايمان باي ديانات سواء سماويه او غير سماويه، والذي يسميه المؤمنون «كفر والعياذ بالله»، ويستحي البعض من الحديث عنه او ما يدور حوله او فيه من افكار ويخاف البعض من التفكير ومن موقف الاخرين منه اذا فكر وتحدث عن الالحاد، بينما يطاردهم جميعا شبح تهمه «ازدراء الاديان» في الوقت الذي يكفل فيه الدستور المصري حريه الاعتقاد!

«الصفحه الرسميه لحمله الاشهار بالالحاد» هي الاوسع انتشارا ونشاطا بين صفحات الملحدين العربيه علي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وهي التي تنشر يوميا نماذج من عرب اعلنوا الحادهم بالاسماء والاعمار – التي لوحظ كثافتها بين الشباب اقل من 20 واقل من 30 عاما – وعن معتقاداتهم السابقه وصورهم وكلمات علي السنتهم تشرح مواقفهم.

يبدو ان الربيع العربي لم تهز رياح خماسينه ما ترسخ كثوابت سياسيه فقط ولكن ايضا ما ترسخ باعتباره ثوابت اجتماعيه وثقافيه ودينيه، وهكذا طبائع الثورات.

تقول اميمه التونسيه – 22 عاما – : انا ملحده منذ 3 سنوات وافتخر بهذا لانني عرفت الحقيقه، حقيقه كل الديانات وليس الاسلام فقط، والالحاد هو الانسانيه.

اما المغربي عبدالاله – 20 عاما – وكان مسلما فيقول : عدا عن كونه خرافه لم يخلف الدين ورائه سوي التخلف والدمار.

ويوافقه العراقي احمد المقيم بتركيا : لم اجد من الدين سوي النزاعات والدمار والكلام الفارغ.

ويزيد عليهم مهدي المطماطي التونسي – 23 عاما – : ان كان هذا الصراع قائم لاجل الالهه فلماذا لا تحل الالهه مشاكلها وحدها؟ نحن حقل طاقه يعمل في حقل طاقه اكبر، نحيا لنكتشف لا لنتبع.

المؤمنون انفسهم كانوا من دوافع البعض للالحاد فيقول مصطفي عباس المصري المقيم بامريكا : انتم من دفعتونا لذالك بسبب افعالكم وتصرفاتكم فالدين المعامله واي عاقل يري تصرفاتكم وافعالكم لابد ان ينفر ويفر من هذه التصرفات ويقلع عن دينكم، تتدعون الايمان والفضيله والتراحم وانتم ابعد البشر عنه، كفي ادعاء بالباطل، التغيير قادم لا محاله والنفور منكم يزداد يوما بعد يوم.

«علمونا صغارا اكرهوا الكفار واحتقروا النساء وحاربوا المثليين، علمونا تبجيل الجهل ونصنع من ايات الرحمن الارهاب ومن احاديث الانبياء نسنخرج قوانين الظلام» هكذا يتحدث حمزه المغربي – 22 عاما – مضيفا : لقد اغلقوا اعيننا عن نور العلم والحب وزرعوا فينا الاديان اعموا بصائرنا، لتتشر الحب للنشر التسامح بدون ارباب بدون اسياد.

اما الكردي باسم منتش فيقول : ان اغلب الشعب الكردي هم ملحدين بالفطره نتيجه عشقنا لقوميتنا التي نعشقها اكثر من اي شيء..الدين لا يقدم اي حل لاي مشكله بل انه يساهم بزياده المشاكل..نعم ، فالاسلام مثلا ارتكب مجازر بحق شعبي لو اعتذر الله شخصيا عن تلك المجازر لما غفرنا له ولاتباعه.

الملحدون تركوا ديانات مختلفه اسلام ومسيحيه ودرزيه ايضا، كما انتقل بعضهم من ديانه لاخري قبل اعلان الالحاد.

«ﻛﻨﺖ ﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ ﻭالاسلاﻡ اﻟﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤﻨﻂﻖ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﻳﺎ اﻣﺎ اﻓﻘﺪ ﻋﻘﻠﻲ ﻭﺍﺗﺒﻊ ﺍﻟﺪﻳﻦ اﻭ ﺍﺗﺒﻊ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﺍﻟﺪلائل ﺑﻤﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻪ»، يحكي حسن البدري العراقي الحاصل علي الجنسيه الهولنديه عن تجربته.

وبالرغم من صغر سنها – 17 عاما – تنقلت التونسيه لميس بنزار من الاسلام السني للمسيحيه البروتستانتيه ثم للالحاد.

ويقول السوري المقيم بالسويد انطوني مرجان – 24 عاما – وكان مسيحيا كاثوليكيا: الالحاد هو سبيل البشريه للتحرر من القيود الموروثه دينياً واجتماعياً .

ويعتبر ايهم ديوب السوري – 23 عاما – ان هدف حمله اشهار الالحاد ليس الفخر بانتماء او موقف من الحياه والدين، انما هو صرخه في وجه السلطه الدينيه في المجتمع العربي.

ويرجو السوري ايضا تمام عزام – 28 عاما – وكان درزيا – الا يتحول الالحاد الي طائفه او ديانه او حزب لكي لا نقع في الخطا مره اخري – بحسب قوله -.

وبجانب هذه الصفحه توجد عده صفحات علي “فيس بوك” مصريه وعربيه تخص الملحدين منها :