المحتوى الرئيسى

بريطانيا تحتفل بهاميلتون

11/24 13:40

لم يكن صباح اليوم الاثنين عادياً بالنسبه لقراء الصحف البريطانيه اذ غابت صور لاعبي كرة القدم عن الصفحات الاولي التي تصدّرها لويس هاميلتون بعد ان توّج الاحد بلقب بطل العالم لسباقات فورمولا وان للمره الثانيه في مسيرته.

"هاميلتون المتاثر يتوّج ملك فورمولا وان"، هذا كان عنوان صحيفه "دايلي ميرور"، فيما كتبت نظيرتها "دايلي اكسبرس": "هاميلتون علي قمه العالم".

وتمكن هاميلتون من حسم لقب بطل العالم للمره الثانيه في مسيرته بعد عام 2008 عن جداره واستحقاق بعدما اختتم الموسم بفوز جديد حققه في جائزة أبوظبي الكبرى.

دخلت البطوله الي المرحله الختاميه ولقب السائقين مؤكد لمصلحه فريق مرسيدس اي إم جي الذي سبق ان توّج ايضاً بطلاً للصانعين للمره الاولي في تاريخه، وذلك لان المنافسه كانت محصوره بين ثنائي "السهم الفضي" هاميلتون والالماني نيكو روزبرغ مع افضليه واضحه للاوّل اذ كان يتقدّم بفارق 17 نقطه عن زميله الذي لاحقه الحظ السيء في الحلبه الاماراتيه وانهي السباق في المركز الرابع عشر بسبب اعطال في سيارته وذلك بعد ان كان اوّل المنطلقين.

ورغم ان مركز روزبرغ المتاخر كان سيمنح هاميلتون اللقب حتي لو لم ينه السباق، الا ان السائق البريطاني الذي سبق ان توّج بطلاً عام 2008 مع فريق ماكلارين-مرسيدس وفي موسمه الثاني فقط في سباقات الفئة الأولى، لم يتراخ منذ البدايه حين اخذ زمام المبادره منذ اللفه الاولي بعدما انتزع المركز الاوّل من زميله وحافظ عليه حتي خط نهايه اللفه الخامسه والخمسين، محرزاً فوزه الحادي عشر لهذا الموسم والثالث والثلاثين في مسيرته التي انطلقت عام 2007، مانحاً فريقه لقبه الثالث في بطوله السائقين بعد عامي 1954 و1955 حين قاده الي اللقب الارجنتيني الاسطوريه خوان مانويل فانجيو (كان الفريق حينها تحت تسميه دايملر-بنز).

واصبح هاميلتون الذي توّج باللقب تحت انظار الامير هاري الذي كان حاضراً في حلبه مرسي ياس، اوّل بريطاني يتوّج باللقب اكثر من مره منذ 1973 عندما احرز جاكي ستيوارت للمره الثالثه بعد 1969 و1971 ورابع بريطاني يحرز اكثر من لقب بعد الاخير وغراهام هيل (1962 و1968) وجيم كلارك (1963 و1965).

واستوحت "ذي تايمز" من الرساله الصوتيه التي وجهها الامير هاري لهامليتون بعد تتويجه باللقب قائلاً فيها "انت اسطوره"، لتكتب في عنوانها: "الملك هاميلتون ينال الختم الاميري"، فيما فضلت "دايلي ستار" التركيز علي معركه مواطنها مع زميله الالماني قائله: "هاميلتون يترك نيكو يترنح خلفه".

وبدورها نشرت "ذي غارديان" صوره لهامليتون علي اكتاف اعضاء فريقه كاتبه تحتها: "اختتمها: هاميلتون يتوّج بلقبه الثاني في بطوله فورمولا وان".

اما "ذي صن" فتطرقت الي اهميه اللقب الذي احرزه هاميلتون في مفاوضاته مع مرسيدس اي ام جي من اجل تجديد العقد الذي يربطه بالفريق الالماني الذي انتقل اليه الموسم الماضي من ماكلارين-مرسيدس، كاتبه: "سيقبضها"، متحدثه عن صفقه ستصل الي حدود 100 مليون جنيه استرليني.

ومن المؤكد ان هاميلتون نجح في رهانه علي الفريق الالماني الذي انضم اليه في 2013 بعد ان قرر ترك الفريق الذي اطلقه الي عالم النجوميه وقاده الي اللقب العالمي الاولي في موسمه الثاني فقط في سباقات الفئه الاولي.

وقد تطرق السائق البريطاني الذي انضم الي اساطير توّجت باللقب العالمي في مناسبتين وهم الايطالي البرتو اسكاري (1952 و1953) ومواطناه البريطانيان غراهام هيل (1962 و1968) وجيم كلارك (1963 و1965) والبرازيلي ايمرسون فيتيبالدي (1972 و1974) والفنلندي ميكا هاكينن (1998 و1999) واخيراً الاسباني فرناندو الونسو (2005 و2006) الذي ودّع فريقه فيراري بشكل مخيب باحتلاله المركز التاسع امام زميله الفنلندي كيمي رايكونن، الي مراهنته علي مرسيدس، قائلاً بعد السباق: "كان عاماً مذهلاً، لا يمكنني ان اصدق الامور الرائعه التي حصلت بانضمامي الي هذا الفريق. ما قاله الناس باني اخطات في خياري، والخطوات الهائله التي قمنا بها العام الماضي وهذا العام يجعل ما حصل لا يصدق".

وقد اثبت هاميلتون خلال هذا الموسم الذي شهد انسحابه من ثلاثه سباقات فيما حل ثانياً ثلاث مرات وثالثاً مرتين وفاز بالسباقات الـ11 الاخري، انه يتمتع بالموهبه الكافيه لكي يتفوّق علي ابطال وطنيين سابقين مثل نايجل مانسيل (بطل 1992) ودايمون هيل (1996) وزميله السابق جنسون باتون (2009) وربما السير علي خطي اساطير مثل الالماني ميكايل شوماخر (7 مرات) وفانجيو (5 مرات) والفرنسي الن بروست (4 مرات) او الالماني سيباستيان فيتل الذي ودّع امس فريق ريد بول الذي قاده الي اللقب العالمي في المواسم الاربعه الاخيره من اجل الانضمام الي فيراري، بنتيجه مخيبه في المركز الثامن.

وقد وعد هاميلتون بان يواصل تالقه في 2015 في مسعاه الي اللقب الثالث، مضيفاً "من البديهي ان دخولي الي منافسات الموسم المقبل سيكون بمثابه الحلم (بعد تتويجه باللقب)، خصوصاً اني سادخل اليه بشكل اقوي. هذا سيكون هدفي. اؤمن تماماً بالفريق وبقدرته علي خوض الموسم المقبل بشكل اقوي بكثير. في 2009 (حين دافع عن لقبه الاوّل)، كانت السياره مختلفه تماماً، تغيّرت حينها انسيابيه السياره، فيما ستكون الموسم المقبل مشابهه لسياره هذا الموسم".

واعرب هاميلتون عن ثقته بقدره مرسيدس علي تطوير المحرك والسياره، مضيفاً "اعلم اننا نقوم بخطوات ايجابيه في هذا الاتجاه، واتطلع بفارغ الصبر للدخول الي المصنع وتنزيل كل البيانات الممكنه والعمل علي النواحي التي بالامكان تحسينها".

ويعلم هاميلتون ما هي النقاط التي يحتاج الي تحسينها وابرزها التجارب التاهيليه التي كانت نقطه قوه زميله روزبرغ الذي انطلق من المركز الاوّل 12 مره هذا الموسم مقابل 7 لبطل العالم.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل