المحتوى الرئيسى

عبقرية العمارة الإسلامية وأبطالها المغمورين (صور)

11/23 16:43

الفنان ومكانته في الاسلام موضوع جديد يتعرض لقيمه الفنان المسلم الذي تواضع في كثير من الاحيان بعدم توقيعه علي ابداعاته الفنيه علي العمائر الاسلاميه واحياناً اخري اعتز بنفسه وبانتاجه فوقع علي اعماله .. ظاهره حيرت الكثير من العلماء بين التوقيع وعدم التوقيع لذا كانت الدراسه الجديده والجيده للباحث الاثري الدكتور أحمد كمال ممدوح الباحث بمركز تسجيل الاثار الاسلاميه والقبطيه بوزاره الاثار والتي جاءت تحت عنوان ” الفنان في العصر العثماني بمصر ” .

صاغ الباحث عبقريه الفنان المسلم المستمده من عقيدته والذي ظلم كثيراً رغم الاهتمام الكبير التي حظيت به الحضارة الاسلامية مقارنه بالفنان الاوروبي الذي كتب عنه الكثير ، وصيغت مجلدات عن تاريخ الفن الاوروبي من خلال فناني الغرب في نفس الوقت الذي وصل فيه التجاهل للفنان الاسلامي الي حد نفي الابداع عنهم واتهامهم بغياب الشخصيه اعتماداً علي قله توقيعاتهم علي اعمالهم وقله المعلومات المتوفره حول شخصياتهم واعمالهم بالمصادر التاريخيه المعاصره والتي اهتمت غالبا بالتاريخ للحكام والعلماء .

يؤكد الدكتور احمد كمال ان النصوص الكتابيه المسجله بها توقيعات الفنانين المسلمين المسجله علي اعمالهم تكشف عن عبقريه هؤلاء الفنانين وتحدد شخصيتهم وثقافتهم وتسجل ما غفلت عنه المصادر التاريخيه العربيه وقد امدتنا وثائق العصر العثماني بالعديد من اسماء المهندسين والبنائين والنجارين وغيرهم ساهمت في التعرف علي العديد من الجوانب الاجتماعيه والتنظيميه التي تمس هؤلاء الفنانين والصناع وطبيعه الاعمال التي يقومون بها كما قدمت احيانا بعض المعلومات عن شخصيات المنشئين للعمائر الاسلاميه ممن وردت اسماءهم بالنصوص المتضمنه لاسماء الفنانين والصناع وهو ما كانت له فائده كبيره في حسم تاريخ بعض النصوص مثل نصوص مدينه القصر المملوكيه بالداخله بالوادي الجديد .

ويضيف الباحث المتميز بان دراسته تناولت التراجم الخاصه باهم الفنانين والصناع والتي امكن العثور عليها بالمصادر التاريخيه او تمت صياغتها من خلال النصوص والاعمال الوارده بالبحث وقد سعي جاهداً الي محاوله تحديد السمات الفنيه الخاصه بكل فنان وما يميز انتاجه ومعرفه اذا ما كانت هناك مدرسه فنيه ينتمي اليها ونجح في عمل ذلك في بعض الحالات التي يتوفر بها اكثر من عمل يحمل توقيع نفس الشخص مما يتيح المقارنه بينها لاستخلاص هذه المعلومات كما ساهمت الوثائق والمصادر في تقديم معلومات عن اسلوبه واساتذته وحياته وقد امكن حصر ودارسه اكثر من 120 موضع قام الفنانين والصناع بتسجيل اسمائهم بها وكذلك التعرف علي شخصيه العديد منهم وعمل تراجم لهم .

ويعرض الباحث نماذج من توقيعات الصناع والفنانين المسلمين علي العمائر الاسلاميه ومنها توقيع ابن العليش والذي قام بزخرفه جامع ساريه الجبل بقلعه صلاح الدين علي نمط المساجد العثمانيه وتوقيع علي بغدادي الخطاط الذي قام بكتابه النصوص اعلي واجهه الجامع الازهر وتوقيع علي بن نشات علي واجهه جامع الشيخ مطهر بشارع المعز وغالبا هو من قام بزخرفه واجهات عمائر عبد الرحمن كتخدا مثل سبيله بشارع المعز .

ومن حيث تخصصات الفنانين والصناع اصحاب التوقيعات فان اكثر التخصصات توقيعا هم النجارون وربما ساعدهم علي ذلك طبيعه الاخشاب وسهوله تسجيل النصوص عليها واكثرها لصناع المنابر الخشبيه ، وربما كان السبب في ذلك هو انها من اكثر الاعمال التي تحتاج الي مجهود وابداع من الصانع حيث ان كل جزءاً من اجزائها يختلف في صنعته مما يستلزم ان يكون النجار الذي يقوم بصناعته متمكنا من حرفته خاصه وانه سيكون في مواجهه المصلين فيكون عمله محط نظر المصلين ونقدهم اذا كان هناك قصور في صنعته ، ويليهم الخطاطون ربما لانهم هم القائمون علي تنفيذ النصوص الكتابيه ثم البناءون والمهندسون هذا الي جانب صناع المزاول والرخام والخزافون والمزخرفون او النقاشون وصناع الفضه .

نرشح لك

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل