خواجات "السيما".. مجهولي الهوية

مصر ولما لها من جغرافيه وتاريخ، حتما عليها ان تكون ملتقي لحضارات متنوعه، فضمت جنسيات اجنبيه ، لقبوا بـ"الخواجات".. ربما لا تعرف هويتهم، لكن امتعونا باعمالهم، وبدونهم لا تكتمل الحبكه الفنيه لاي عمل، ورغم انهم لم ينالوا شهره نجوم الصف الاول او حتي الثاني، الا انهم مشاهدهم القليله، تركت بصمه تحتم علي من يشاهدها يظل يتذكرها.

"دوت مصر" تبحث في الشق السينمائي لرصد مشاركه "الخواجات"، سواء كانوا وافدين تمصروا او اجانب عاشوا فيها وماتوا.. او قتلوا.

"بيجو كسفريتو كاتوليانو بستانو ارسيانو جوندفولو كولاس باولو باستاولو بولو بينو فينو بيجو"، هذا اسمه بالكامل لكن في الافلام، بينما اسمه الحقيقي محمد فؤاد امين راتب، الذي ولد بالزقازيق وكان يقطن بنفس المنزل الذي كان يقطن به عبد الحليم حافظ.

في الثنائيه الرائعه التي اداها فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولي في ساعه لقلبك، برز شخص ثالث صار اشهر خواجات السينما المصريه، فمن منا لا يتذكر الافيه الراسخ "يا اخواتي.. يا النافوخ بتاع الانا".

بعد اعتزاله الفن سافر الي الكويت، وعمل في التدريس، وهناك التحق بالعمل كعضو في التليفزيون الكويتي، وفي عام 1975 اصيب بشلل نصفي وظل التليفزيون الكويتي متمسكا به يقوم باعداد البرامج لمده 3 سنوات وعاد الي مصر في عام 1978، وتوفي في 18 يونيو عام 1986.

وعندما نتذكر ادوار الخواجه في السينما، دائما ما يتبادر الي اذهاننا، الفنان ايمن الشيوي، الذي ولد بمحافظه الدقهليه، لاب لاتفي و ام مالطيه. اجنبي بيد انه تمصر واندمج مع النسيج المجتمعي، لكنه ظل اجنبي في الاعمال الفنيه، حيث حصره المخرجون والجمهور في ادوار الخواجه، كما في افلام "همام في امستردام وشورت وفانله وكاب، وغيرهما.

حصل علي بكالوريوس الاعلام من جامعه القاهره، وتبعه ببكالوريوس التمثيل والاخراج من المعهد العالي للفنون المسرحيه، ودبلوم الدراسات العليا من قسم الاخراج الدرامي.

الخواجه الجواهرجي، مصري من اصل لبناني، اتقن اللغه الفرنسيه وينطقها كابنائها، اضف الي ذلك المظهر والاداء، الذان يوحيان بانه "خواجه". اشتغل بالتدريس في المدارس الفرنسيه بالقاهره، في 5 اغسطس من عام 1975 توفي ادمون تويما.

الخواجات.. من الطيران الي السينما

بدايتهم كانت العمل في احدي شركات الطيران، وعشقهم للفن دفعهم اليه..

مصري الجنيسه، بملامح اوروبيه، اتقن اللغتين الانجليزيه والفرنسيه، كلها عوامل مجتمعه، فصار علي اثرها من ابرز من برعوا في تجسيد دور "الخواجه". عمل في بدايته باحدي شركات الطيران، واختاره بعض المخرجين في منتصف السبعينيات لتجسيد دور الاجنبي. لقي مصرعه داخل شقته، بعد اقتحام لصوص شقته بغرض السرقه.