المحتوى الرئيسى

لماذا لقبت مارجريت تاتشر بـ"المرأة الحديدية"؟

11/22 08:55

يوافق اليوم السبت 22 نوفمبر/ تشرين الثاني، ذكري استقاله مارجريت تاتشير من منصب رئيسه الوزراء البريطانيه، والتي انقسمت بريطانيا علي ادائها السياسي لنصفين، احدهما يشيد بما حاولت القيام به من اجل انقاذ بريطانيا من الانهيار، والقسم الاخر ينتقد ما اهدرته من حقوق، وبخاصه في ما يخص حقوق طبقه العمال.

استمرت تاتشر في منصبها لما يقرب من 11 عاما، وتعتبر مده حكمها هي الاطول منذ عهد روبرت جنكنسون، حيث امتدت من عام 1979 الي عام 1990، ولقبت علي اثرها بـ"المرأة الحديدية" لما قدمته من انجازات كثيره علي المستوي السياسي والاقتصادي من وجهة نظر الكثيرين.

مارجريت و وزرجها دنيس تاتشر

ومارجيت هي المراه الوحيده ببريطانيا التي تراست حزب المحافظين من 1975 الي 1990، كما انها ايضا المراه الوحيده التي تقلدت منصب رئيسه الحكومه في بريطانيا عام 1997 وفازت به لثلاث مرات علي التوالي.

تميزت المراه الحديديه بصلابتها وجراتها في التعامل مع الاوضاع السياسيه والاقتصاديه، فعقب وصولها الي منصب رئيس الوزراء بعد قيادتها لحزب المحافظين في عام 1975، عملت علي تشريع بعض القوانين، التي اقل ما قيل عنها انها كانت جريئه ولم تكن مقبوله كلها لدي الرأي العام البريطاني، وبخاصه من نقابات العمال، حيث عرفت تاتشر بمبادئها في السياسة الاجتماعية المحافظه والليبراليه الاقتصاديه والتي لم تتخل عنه علي مدار فتره حكمها.

عملت تاتشر علي خصخصه كبري الشركات، ولا سيما التي تعمل في مجالات الفحم، كما انها انقصت من العلاوات الاجتماعيه التي كانت كانت تتقاضاها العائلات، وبالاخص الفقيره والمتوسطه، بينما اعطت المساحه للاغنياء واصحاب الاعمال للاستثمار بسهوله، وكان ذلك علي خلفيه القوانين الماليه والاقتصاديه الجديده التي قامت بتمريرها في البرلمان والداعمه للنظام الليبرالي.

مر الاقتصاد البريطاني بازمه صعبه عام 1982، احتلت خلالها القوات القوات الارجنتينيه جزرا كانت تخضع للاداره البريطانيه، وعلي اثر ذلك، قررت تاتشر الدخول في حرب طويله ومكلفه ضد الارجنتين من اجل استرجاع الجزر، وربحت تاتشر الحرب، ما رفع رصيدها السياسي لدي النواب المحافظين وغالبيه البريطانيين، وادي الي اعاده انتخابها للمره الثانيه رئيسه للحكومه البريطانيه في 1983.

واكملت مارجريت طريقها بتنفيذ اصلاحات اقتصاديه وسياسيه، حيث خصخصت عده شركات وطنيه كبري ومعروفه علي المستوي العالمي، منها شركه "رولس رويس" لصناعه السيارات الفخمه، والخطوط الجويه، وشركه اتصالات بريطانيا.

كان طبعها السياسي المتعنت هو ابرز الاشياء التي اجبرتها علي انهاء حياتها السياسيه، فقد واجهت احتجاجات موسعه من حزبها، عقب السياسيه الجديده لجمع الضرائب التي كانت تسعي لتطبيقها، والتي لم تنل موافقه الشعب البريطاني، الذي خرج للشارع من اجل الاعتراض علي هذه القرارات، الامر الذي دفع الحزب المحافظين للتخلي عن تاتشر، واجبرها علي الاستقاله في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 1990.

ويذكر ان المراه الحديديه ظلت عضوا بمجلس العموم حتي سنه 1992، وفي العام نفسه منحت لقب "البارونه"، لتصبح بذلك عضوا بمجلس اللوردات عن مقاطعه "كيستيفين"، كما منحها الرئيس الامريكي السابق جورج بوش وسام الحريه، واندرج اسمها علي لائحه اعضاء الشرف للعائله المالكه البريطانيه.

اصدرت تاتشر سيرتها الذاتيه عام 1995 في كتاب "The Path To Power"، اي الطريق الي القوه، وانتجت هوليوود في 2011 فيلما بعنوان "المراه الحديديه"، يروي قصه حياه تاتشر، وهو من بطوله ميرل ستريب، التي فازت عنه بجائزه الاوسكار لافضل ممثله.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل