المحتوى الرئيسى

سياسيون يتساءلون: من يضمن قطر؟

11/22 04:07

اكد خبراء سياسيون ان قبول مصر مبادره المملكه العربية السعودية للتصالح مع قطر تكمن في منبع الدعوه ذاتها التي وجهت من جانب العاهل السعودي بما يصب في مصلحه المنطقة العربية.

وتساءل الخبراء من يضمن قطر؟ معتبرين انه في الغالب لا يوجد ضمانات واضحه تؤكد مدي التزام قطر بشروط المبادره وتخليها عن سياستها العدائيه، لكن يبقي الضامن الوحيد هي السعوديه لكونها صاحبه المبادره وهذا ما اوضحه الخبراء.

يري الدكتور مختار غباشي ان مبادره الصلح في مكانها ووقتها الطبيعي وربما تاخرت الي حد ما، موجها تحيه للمملكه السعوديه صاحبه المبادره وايضا مرحبا بقبول مصر المبادره.

واضاف لـ"دوت مصر" ان بالفعل هناك خلافات بين مصر وقطر، وهناك غضب مصري من التدخل القطر، وهناك رؤيه قطريه معاديه لمصر، لكن البعد العربي اصبح مهلهلا، والقضايا العربيه تخططها قوي دوليه واقليميه وليس بيد العرب حلها والامن القومي بمجمله في خطر وحدوث شرخ جديد باستبعاد قطر امر غير مرغوب فيه خليجيا ولا عربيا ولا مصريا.

واشار غباشي الي ان تمويل قطر للعمليات الارهابيه او اتهامها في هذا الاطار فهي مازالت محط اتهامات لكن ليس هناك دليل سوي تواجد القيادات الاخوانيه بقطر وقناتها التحريضيه "الجزيره" كما انها امور معروضه امام القضاء لم يفصل فيها بعد.

واكد ان الضامن لقطر امام مصر هي المملكه العربيه السعوديه باعتبارها صاحبه المبادره وهي من قامت بدور كبير في الضغط علي قطر في التراجع عن مواقفها المعاديه لمصر قبل المبادره، والاجتماعات التي تمت بحضور وزير الخارجيه المصري سامح شكري، ووزير الخارجيه القطري خالد العطيه بحضور سعود الفيصل وزير الخارجيه السعوديه.

 واضاف الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسيه والاستراتيجيه، الدكتور ايمن عبدالوهاب، ان ترحيب مصر بمبادره الصلح مع قطر جاء بعد وساطه من دول الخليج في اطار المصالح العربيه المشتركه، لافتا الي ان استجابه مصر مرتبطه بالشروط التي وضعتها السعوديه للمصالحه مع قطر، وهذه الشروط هي موضع اختبار حتي موعد القمه المقرر بعد شهر من الان، معربا عن اعتقاده بتحسن العلاقات المصريه القطريه بشكل متدرج.

واشار ايمن الي دور الجهات السياديه في معرفه مدي التزام شروط قطر بالمبادره، وايضا وسائل الاعلام لافتا الي وجود العديد من الاطر التي توضح مدي جديه قطر في عدم دعم الارهاب في مصر، لافتا ايضا الي دور المملكه العربيه السعوديه في ضمان قطر باعتبارها صاحبه المبادره.

واوضح ان هناك عددا من المطالب التي قدمتها السعوديه ودول الخليج لقطر للتاكيد علي مساله المصالحه منها طرد وعدم احتضان جماعه الاخوان المسلمين وعدم تمويلهم وعدم توجيه اي دعم لهم من خلالها يتضح مدي التزام قطر بالمبادره.

 من جانبه يري استاذ العلوم السياسية بجامعه القاهره، الدكتور حسن نافعه، ان ترحيب مصر جاء لان النداء وجه من خادم الحرمين الشريفين، ومصر تعلم جيدا ان موقف السعوديه والامارات في المنطقه العربيه مساندا لموقف مصر.

واضاف نافعه انه لا توجد ضمانات مؤكده من جانب قطر، والامر ما زال يبدو صعبا ومجرد ان يتوجه العاهل السعودي بتقديم خطاب للراي العام المصري وخطاب للراي العام القطري للمساعده علي انجاح الاتفاق الذي تم فهذا يعني ان السعوديه تتوقع صعوبات، وتريد من قاده الفكر والراي العام ان يساعدوا علي تحقيق ما تم التوصل اليه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل