المحتوى الرئيسى

الخوارج..البنا قطب.. داعش (1) | المصري اليوم

11/21 21:38

هم جميعا يربطهم خيط قراني واحد «قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياه الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا»، والخيط يمتد عبر افكار متاسلمه تلبست عقول الخوارج فصدقوا فتاوي امرائهم بتكفير علي رضي الله عنه وعديد من الصحابه، وكل من قبل «التحكيم» في صراع علي ومعاويه. واعملوا السيف وقطع الرؤوس في كل من لم يبايعهم ولم يصدق دعاواهم. وعندما سالوا الصحابي عبد الله بن خباب ما رايك في أبي بكر؟ قال خيرا، وما رايك في عمر؟ قال خيرا، ثم ما رايك في علي؟ قال علي اعلم مني ومنكم بالقران.

وكان ابن خباب قد علق المصحف في عنقه، فقالوا له الذي في عنقك يامرنا بقتلك ثم اخذوه ومعه زوجته وكانت حاملا فذبحوها عند مجري نهر ثم قتلوا الجنين، فعلوا ذلك وهم «يحسبون» انهم يطبقون شرع الله. ويروي ابن حزم في كتابه «الفصل» انهم بعد ذبح ابن خباب ذهبوا الي نصراني يمتلك ضيعه طالبين شراء بعض تمر فقال لهم خوفاً خذوه بلا ثمن، فرفضوا قائلين ان ديننا ينهانا عن ذلك، فقال النصراني «اتقتلون ابن خباب وتحافظون علي تمري؟»، ثم «اتي واصل بن عطاء الي ذات المكان فاوقفوه وجماعته قائلين من انتم؟ فقال مشركون مستجيرون، ثم تلا الايه «وان احد من المشركين استجارك فاجره حتي يسمع كلام الله، ثم ابلغه مامنه» فاسمعوهم بعضا من القران ثم ساروا بهم يحرسونهم حتي بلغوا المامن» (المبرد- الكامل في الله- ج2- ص325). وكمثال اخر ذهب قوم الي عبدالله بن عمر يسالونه في حكم قتل حشره الفراش (البق) في الاشهر الحرام فسالهم من اين انتم؟ واجابوا من الكوفه، فقال لعنكم الله اتقتلون الحسين وتسالون عن حشره الفراش.

وهكذا تماما تفعل داعش يذبحون وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا، وهكذا كان البنا يعلم جماعته، ونقرا في مجلته النذير مقالا لابيه «استعدوا يا جنود ولياخذ كل منكم اهبته ويعد سلاحه، امضوا الي حيث تؤمرون، خذوا هذه الامه برفق، وصفوا لها الدواء فكم علي ضفاف النيل من قلب يعاني وجسم عليل، واعدوه في صيدليتكم ولتقم علي اعداده فرقه الانقاذ منكم، فاذا الامه ابت فاوثقوا يديها بالقيود واثقلوا ظهرها بالحديد وجرعوها الدواء بالقوه، وان وجدتم في جسمها عضوا خبيثا فاقطعوه، او سرطانا خطيرا فازيلوه، استعدوا يا جنود فكثير من ابناء هذا الشعب في اذانهم وقر وفي عيونهم عمي» (النذير- العدد الاول- اول المحرم- 1357هـ).

وحسن البنا يقول «وما كانت القوه الا كالدواء المر الذي تحمل عليه الانسانيه العابثه المتهالكه، تحمل عليه حملا ليرد لها جماحها، ويكسر جبروتها وطغيانها، وهكذا كانت نظريه السيف في الاسلام، ولم يكن السيف في يد المسلم الا كالمشرط في يد الجراح لحسم الداء الاجتماعي» (النذير- رمضان- 1357هـ). ونلاحظ ان هذه التعاليم اتت في شهر الصوم. ويقول احد مؤسسي الجهاز السري للاخوان «ان اعضاء الجهاز يملكون، ودون اذن من احد، الحق في اغتيال من يشاءون من خصومهم، فكلهم قارئ لسنه الرسول في اباحه اغتيال اعداء الله» (محمود الصباغ- حقيقه التنظيم الخاص ودوره في جماعه الاخوان – ص132). ونلاحظ ان «خصومهم» يصبحون «اعداء الله» ويقتلون. ثم يقول «ان قتل اعداء الله (اي خصومهم) غيله هو من شرائع الاسلام، ومن خدع الحرب فيها ان يسب المجاهد جماعه الاخوان وان يضلل عدو الله بالكلام حتي يتمكن منه فيقتله»(ص128)،

اما الماده 13 في لائحه جهازهم الارهابي «ان ايّه خيانه او افشاء سر بحسن قصد او بسوء قصد يعرض صاحبه للاعدام» (ص138).

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل