المحتوى الرئيسى

هل يفوز السبسي بانتخابات تونس؟

11/20 14:51

يعتبر "الباجي قائد السبسي" اقرب المتنافسين في الانتخابات الرئاسية في تونس للفوز بكرسي الرئاسه في قصر قرطاج، يليه في ذلك الرئيس التونسي الحالي "منصف المرزوقي" الذي يقدم نفسه علي انه مرشح الثوره الذي سيمنع تغول حزب نداء تونس الذي فاز بالمركز الاول في الانتخابات التشريعيه التي اقيمت نهايه الشهر الماضي.

وحصد الباجي قائد السبسي شعبيه كبيره في تونس عندما استثمر فشل القوي السياسيه التي شاركت في انتخابات 2011، فمن جهه اولي يقدم السبسي نفسه كبديل للفائزين بانتخابات 2011 والذين يتهمهم بالفشل في اداره البلاد بعد الثوره وبالتسبب في "انقسامات مجتمعيه" ادت الي ظهور ظاهره الارهاب، ومن جهه اخري يقدم نفسه كبديل للخاسرين في انتخابات 2011 والذين يتهمهم بالفشل في تشكيل تكتل سياسي قادر علي التاثير في المشهد السياسي التونسي.

غير ان هذه الشعبيه التي مكنته من التفوق في الانتخابات التشريعيه بنسبه حوالي 40 بالمائه، لن تكون مضمونه في صفه في الانتخابات الرئاسيه، اذ ان فئه كبيره من هذه الشريحه اصبحت متخوفه من فكره "تغول نداء تونس" ومن امكانيه استبداد الحزب بكل السلطات خاصه في ظل اعتماده علي عدد من ابرز وجوه نظام زين العابدين بن علي وفي ظل وجود مرشحين اخرين غير محسوبين علي نظام بن علي ولا علي الاحزاب التي قادت تونس بعد انتخابات 2011.

ومن جهه اخري، ادي التقدم المفاجئ لحزب نداء تونس الي احداث رجه لدي التيار الثوري والتيار الاسلامي الذي قاطع جزء كبير منه الانتخابات التشريعيه الاخيره بسبب عدم رضاه عن اداء الائتلاف الحكومي الذي قادته حركه النهضه، وامام خوفهم من عوده النظام القديم في حال فوز حزب نداء تونس بالانتخابات الرئاسيه عبر مرشحه "الباجي قائد السبسي" وهو الامر الذي دفع هذه الشريحه من الناخبين الي الانتقال من حاله البرود والعزوف عن العملية الانتخابية الي التحرك بقوه نحو دعم المنصف المرزوقي.

ومن جهه اخري، فقد الباجي قائد السبسي نسبه كبيره من مؤيديه بسبب وجود مرشحين اخرين مدعومين من النظام القديم، مثل "منذر الزنايدي" الذي كان وزيرًا في ايام بن علي وهرب خارج البلاد بعد الثوره وعاد اليها خصيصًا للترشح للانتخابات الرئاسيه، وذلك بالاضافه الي وجود مرشحين اقوياء غير مدعومين من النظام القديم مثل اليساري "حمه الهمامي" ورجل الاعمال "سليم الرياحي" واللذان سيقتطعان نسبه جيده من الكتله الانتخابيه التي يعتمد عليها السبسي.

ومن الايجابيات التي تقوي حظوظ فوز السبسي بالانتخابات الرئاسيه، انسحاب احد ابرز مرشحي النظام القديم "مصطفي كمال النابلي" الذي شغل منصب محافظ البنك المركزي في ايام زين العابدين بن علي والمتهم بالتعاون مع عائلته في بعض ملفات الفساد المالي، وكذلك ما قد يحدث من دعم للسبسي من قبل عدد من المرشحين الاخرين في حال وصوله للدور الثاني.

كما ان ظهور المرزوقي كابرز منافس للسبسي يصب نوعًا ما في صالح السبسي، اذ ان المرزوقي تعرض طيله السنوات الماضيه لحملات "دعايه سوداء" نجحت بنسبه كبير في تشويه صورته لدي فئه كبيره من التونسيين، وخاصه لدي غير المسيسين والذين يعتمد عليهم السبسي في طريقه الي الانتخابات الرئاسيه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل