المحتوى الرئيسى

مستقبل كرة القدم في أيدي مواليد 1992

11/18 20:17

يبدو أن مصير كرة القدم أصبح واقعا بين أيدي مواليد عام 1992 الذين يبرزون حاليا على الساحة العالمية بين أهم مواهب الساحرة المستديرة، والأمثلة عديدة بدءا بنيمار مرورا بإيسكو وكوكي وجوتزه ولوكاس مورا وفيراتي وكورتوا.

وقد يظل عام 1992 خالدا في ذاكرة الكرة مستقبلا مع تبلور تلك المواهب الى أساطير، والفرصة الأقرب لاكتشاف ذلك ستسنح في يورو 2016 بفرنسا وبكأس العالم 2018 بروسيا مع بلوغهم مرحلة النضج.

كان فيسنتي ديل بوسكي محقا في وصف إيسكو ألاركون بـ"مستقبل الكرة الإسبانية"، وذلك عام 2013 حين كان على ذمة فريق مالاجا الأندلسي، إذ منحه فرصة لعب أول مباراة دولية على أرض الدوحة امام أوروجواي في لقاء ودي، وهو نفس العام الذي قاد فيه منتخب الشباب للفوز ببطولة أوروبا تحت 21 عاما.

وتوج إيسكو بجائزة "جولدن بوي" كأفضل لاعب شاب عام 2012 ، ليبشر بظهور راؤول أو إنييستا جديد لقيادة لاروخا بعد ثورة التجديد التي أعقبت المشاركة الكارثية في مونديال البرازيل.

سيعاون إيسكو في التحدي المستقبلي كوكي ريسوريكسيون نجم أتلتيكو مدريد ومواليد نفس العام، الذي قال عنه قائد إسبانيا السابق فرناندو هييرو "إنه المثال الذي يجب أن يحتذى به داخل وخارج الملعب".

وأصبح كوكي ركيزة لا غنى عنها بمنتخب ديل بوسكي بعد اعتزال شافي هرنانديز وشابي الونسو بعد المونديال، ولم يسترح سوى 14 دقيقة في آخر 8 مباريات دولية، حيث يبدع في اللعب بجميع مراكز الوسط والهجوم.

كما ثبت داني كارباخال مكانه في مركز الظهير الأيمن للمنتخب على حساب زميله بالريال البارو أربيلوا، بعد مساهمته القوية في إنجاز التشامبيونز العاشرة، لكنه يجد منافسة شرسة مع خوانفران توريس لاعب الأتلتي.

ويترقب الإسبان العودة القريبة لخيسي رودريجز (مواليد فبراير 93) نجم الريال الصاعد، الذي اعتبرته وسائل الاعلام مشروع أول كرة ذهبية إسبانية بعد تألق الرائع مع الميرينجي في الموسم الماضي قبل أن تفتك به إصابة طويلة.

ومن مواليد 92 ، وما بعدها بعام أو اثنين، تأمل إسبانيا في الاستفادة من مواهب البارو موراتا مهاجم يوفنتوس، ومنير الحدادي نجم برشلونة الصاعد بعد استغنائه عن تمثيل المغرب، بجانب جيرارد ديولوفو لاعب البرسا المعار الى إشبيلية، وأوليفر توريس لاعب بورتو البرتغالي.

- نيمار ولوكاس وريثا عظماء السيليساو:

علقت البرازيل منذ سنوات على نيمار جونيور، ابن سانتوس الذي ظهر للنور في 1992 ، الآمال من أجل وراثة أمجاد بيليه وروماريو ورونالدو وقيادة السيليساو للتتويج بالمونديال على أرضها الصيف الماضي.

ورغم الأداء الفردي الجيد لنيمار، الا أن أداء منتخب السامبا كان باهتا، وغادر البطولة بعقر داره بشكل كارثي امام ألمانيا بسباعية، في مواجهة غاب عنها نيمار بعد إصابته الخطيرة بالظهر في مباراة كولومبيا بعد تداخل قوي مع زونييجا.

قال كارلوس دونجا الذي خلف لويز فيليبي سكولاري في قيادة المنتخب أن نيمار ليس مؤهلا بعد ليصبح أسطورة للبرازيل، وأن أمامه عمل كبير ليسير على نهج السلف.

واستأنف نيمار التألق في عهد دونجا الذي صنع كتيبة واعدة من اللاعبين تعهد بالمنافسة بهم في كوبا أمريكا بتشيلي الصيف المقبل ثم في روسيا 2018 ، وبات نجم برشلونة قريبا للغاية من كسر الرقم القياسي لبيليه كأفضل هداف في تاريخ البرازيل من خلال تنفيذه لتعليمات مدربه بدقة.

ويعد لوكاس مورا نجم باريس سان جيرمان الفرنسي الأقرب لمناطحة نيمار على القيادة في هجوم المنتخب الكناري، وكان استبعاده من المونديال الاخير من الخطايا التي لا تغتفر لسكولاري، فبفضل مهاراته وسرعاته يصنع الفارق ويعطي حلولا غير تقليدية لاختراق الدفاعات.

ويجيد مورا الانطلاقات على الأطراف وصناعة اللعب تحت رأس الحربة، وبفضل تمريراته الحاسمة صنع العديد من الأهداف لكافاني وإبراهيموفيتش.

- جوتزه .. أسطورة قبل الآوان:

أصبح ماريو جوتزه أسطورة فعلية في ألمانيا رغم سنه الصغير بهدفه التاريخي في مرمى الأرجنتين بنهائي مونديال البرازيل ليهدي اللقب للمانشافت، فضلا عن إسهاماته التي لن تنسى في حقبته مع بروسيا دورتموند.

ولا يزال جوتزه يبحث عن أفضل نسخة منه مع بايرن ميونخ، لكنه دون شك يمثل رهانا على مستقبل الماكينات وضمانا لاستمرار نجاحه.

ومن جيل ما بعد 92 تتجه الانظار ايضا صوب جوليان دراكسلر نجم شالكه الحالي، والذي يرتبط تطوره بإنتقاله لفريق أكبر في الموسم المقبل.

- كورتوا .. الحارس الأفضل قريبا

بلغ الحارس البلجيكي الشاب تيبو كورتوا القمة مع أتلتيكو مدريد في إسبانيا، وكان سببا رئيسيا في إنجازي التتويج بالليجا والوصول لنهائي دوري الأبطال، ومن قبلهما كأس الملك والدوري الأوروبي والسوبر.

واستمر كورتوا على نهج التألق بانتقاله لتشيلسي الإنجليزي، حيث أجبر عملاقا بحجم التشيكي بيتر تشيك على الجلوس احتياطيا له، ويمضي في طريقه ليكون أسطورة في حراسة المرمى على غرار الحاليين بوفون وكاسياس ونوير، وينسب له فضل في صعود أسهم بلجيكا بين منتخبات القمة في العالم.

سيظل بول بوجبا من أكبر الأخطاء الفادحة التي ارتكبها السير أليكس فيرجسون بعد أن قام بترحيله من مانشستر يونايتد الإنجليزي ليبلغ قمة التألق مع يوفنتوس الإيطالي.

وفي غياب ريبيري سيتعين على بوجبا مساعدة بنزيمة على استعادة لقب اليورو في 2016 ، إذ يملك كل مقومات القيادة من شخصية قوية وثقة بالنفس، وتوج مؤخرا بجائزة الجولدن بوي.

رشحه مواطنه الأسطورة زين الدين زيدان للانضمام للريال من ليل في سن المراهقة، فحوله المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الى مدافعا مرعبا للمهاجمين، يستخلص الكرات منهم بأسهل طرق ممكنة وبأقل نسبة مخالفات، فضلا عن استغلال طوله الفارع في تسجيل أهداف من رأسيات.

وصار فاران عنصرا لا غنى عنه بمنتخب الديوك في عهد ديدييه ديشامب، وظهر له شريك رائع أكثر شبابا (من مواليد 94) إيمريك لابورتي نجم أتلتيك بلباو الذي يحارب بيب جوارديولا لضمه لبايرن ميونخ بالتنافس مع أندية إنجليزية مرموقة، ووجودهما سويا يطمأن الفرنسيين قبل معمعة اليورو.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل