المحتوى الرئيسى

رمسيس الثاني.. فرعون الخروج | المصري اليوم

11/17 21:19

اعلنت هوليوود عن فيلم جديد يعرض العام القادم 2015 عن سيدنا موسي عليه السلام وقصه خروجه مع قومه من مصر. وجاءت التسريبات عن الفيلم وقصته، لتؤكد ان فرعون الخروج، كما يراه صانعو الفيلم السينمائي، هو الفرعون رمسيس الثاني - احد اعظم فراعنة مصر- الذي عمر مصر كلها بالبنيان والعماره العظيمه. وقد سبق ان عرض فيلم من قبل لشارلتون هيستون، قام فيه بدور موسي عليه السلام، وكان فرعون الخروج ايضاً في هذا العمل هو الملك رمسيس الثاني. هذا علي الرغم من انه لا توجد اي ادله اثريه او تاريخيه تشير الي ان رمسيس الثاني هو فرعون الخروج، بل ان الحدث كله تتجاهله المصادر المصريه القديمه؛ فلا يعرف اسم الفرعون، ولا الزمان ولكن المكان هو مصر، واسم موسي اسم مصري قديم اطلقته عليه زوجه الفرعون عندما عثرت عليه في النيل واخذته لتربيه واطلقت عليه اسمه بمعني (الوليد)، وهناك من الباحثين من يري ان الاسم يعني (ابن الماء) نظراً لان كلمه (مو) تعني مياه، و(سا) تعني ابن. الا ان الترجمه الاقرب الي الصواب هي كما ذكرنا (الوليد، او وليد) وهو اسم منتشر ايضا في كل اللغات المنتميه الي الساميه.

نعود الي فرعون الخروج ومذاهب العلماء والباحثين في هذه المعضله، فهناك من يقول بان فرعون الخروج هي الملكه حتشبسوت، وانا شخصياً لا اميل لهذا الراي لعده اسباب، منها اجماع الكتب السماويه علي ان فرعون الخروج كان ذكراً، وكان محارباً، خرج وراء قوم موسي بعربته الحربيه وجيشه. وبالتالي فمن المستبعد ان تكون الملكه حتشبسوت هي فرعون الخروج، خاصه بعد ان كشفت عن موميائها واتضح لنا تقدمها في السن ومعاناتها من امراض السكر والسمنه. ويري فريق اخر ان الملك سيتى الثانى هو فرعون الخروج، اضافه الي ملوك مثل مرنبتاح، ابن الملك رمسيس الثاني. وقيل ايضا ان فرعون الاضطهاد الذي تربي موسي في قصره يختلف عن الفرعون الذي خرج وراء موسي وقومه مطارداً.

استطاع الفرنسيون في عام 1975 ان يحصلوا علي موافقه الرئيس الراحل انور السادات لسفر مومياء رمسيس الثاني الي باريس بحجه علاج المومياء، لكن للاسف كان الغرض الرئيسي هو دراسه المومياء لاعتقادهم ان رمسيس الثاني هو فرعون الخروج. وبعد دراسات مستفيضه لم يعثروا علي دليل واحد يؤيد ظنهم، وكان عدم العثور علي اي شبهه غرق علي المومياء مؤكداً براءه رمسيس الثاني من التهمه. وللاسف لم تسلم المومياء الملكيه من الغدر والاعتداء فقام احد علمائهم المشاركين في البحث بسرقه شعر الملك رمسيس الثاني، في حضره المرافقين المصريين المنشغلين بالتنزه في باريس.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل