المحتوى الرئيسى

7دقائق دفعت المنتخب إلى البداية من تحت الصفر حسن المستكاوي

11/17 10:05

• فريق السنغال قدم حصه في التحرك الفردي .. والحركه الجماعيه كانها رقصه تكتيكيه.. ثم تسالون: لماذا لم يلعب السوليه؟

• الان جيريس انتزع المبادره وسجل وضاعف من الضغط علي لاعبينا.. انها نفس قصه السنغال وتونس الاولي

• تغييرات شوقى غريب كانت مثل قيام قبطان تيتانيك باعاده ترتيب مقاعد وطاولات السطح بينما السفينه تغرق؟

• هذا الحديث عن المركز الثالث او التشكيل بمثابه حفله عزاء للنفس تنقصها الموسيقي الحزينه

•• حتي الهزائم في كرة القدم لابد ان نخترع لها اسم لاعب واحد، تماما مثل الانتصارات، وفي اطار هذا الاختراع يقع الجدل والخلاف، لان الاتهام موجه الي شخص، تماما مثل البطوله التي توجه الي فرد، فنحن لا نري الفريق ولا نعرف معني كلمه الفريق..

•• خسرنا امام السنغال لان الفريق سيئ وعاجز وقليل الحيله وضعيف بدنيا ونفسيا، ويلعب كره سيئه، امام فريق جيد يلعب كره جيده وافضل في جميع النواحي الفرديه والجماعيه.. فلا يوجد فوز بالعافيه او بالتاريخ. والموضوع لا علاقه له بالتشكيل، ومن يلعب ومن لا يلعب، ولو لعب السوليه بدلا من تريزيجيه لما تغير شيء، ولو لعب خالد قمر بدلا من عماد متعب لتساءلتم جميعا: لماذا لم يلعب متعب.. كيف لا يبدا به شوقي غريب؟.. اذن ما هي الاسماء المقترحه؟ اين الذين يصنعون اللعب؟ اين هذا اللاعب الذي كان سيغير النتيجه؟ وانتم تفعلون ذلك في كل مره لانكم ترون فريقا واحدا هو منتخب مصر ولا ترون الفريق الاخر ايا كان.. وقد يكون ذلك مقبولا من المشجعين، لانهم مشجعون، ولكنه غير مقبول من نقاد ومن خبراء ومن محللين!

•• صاحب نظريه النسبيه البرت اينشتاين له تعريف لطيف للبراءه او للسذاجه وهو: «فعل نفس الاشياء مره ومرات وتكرار ذلك مع توقع نتائج مختلفه في كل مره.. وانت لست في حاجه لان تكون اينشتاين كي تدرك مصيبه الكره المصريه!

•• ان كره القدم في مصر تدور في فلك البراءه والسذاجه، هو التعبير المؤدب لكلمه الفشل.. وكره القدم المصريه اشمل واعم من المنتخب، والفشل يمتد ويطول كل اركان اللعبه.. لكن بعيدا عن تكرار ما تناولناه سنوات، تفوق منتخب السنغال في الاشتباكات الفرديه وفي الصراع الجماعي، كل كره عاليه للسنغال، وكل التحام للسنغال. والذين يقولون ان الفريق الضيف صنع هدفه من فرصه واحده عليه ان يسجد لله شكرا لعدم احتساب ضربه جزاء ولتصدي العارضه لهدف اخر، وعلي هؤلاء مراجعه اسلوب دفاع الفريق السنغالي وكيف حرم لاعبي المنتخب من دخول الصندوق، ومن بناء الهجمات، وكيف قدم هذا الفريق حصه في التحرك الفردي وفي الحركه الجماعيه كانها رقصه تكتيكيه رائعه.. ثم تسالون لماذا لم يلعب السوليه؟!

•• كذلك فاز الان جيريس تكتيكيا وذلك بالمبادره وانتزعها من شوقي غريب (راجعوا بدايه المباراه) ودفعنا ابناء قبائل الفلان السنغاليه بقاماتهم الطويله وقوتهم البدنيه الي موقف الدفاع.. واحتاج الامر 7 دقائق قصيره لينتهي الامر.. قفز مامي ضيوف اعلي من صبري رحيل ولم يشاركه علي جبر ولا محمد نجيب، وقفز احمد الشناوي الي اسفل بدلا من القفز الي اعلي، وهبط مصابا ويبدو انه قفز مصابا.. وهنا لابد من تحقيق في حقيقه تلك الاصابه، وهل لعب حارس مرمي المنتخب وهو يعاني دون ان يخطر الجهاز.. فقد خسرنا مبكرا بهذا الهدف، وخسرنا تغييرا مهما في بدايه المباراه.. وتحديد المسئوليه بمنتهي الدقه والحسم من صميم عمل من يرغب في تطوير منظومته الفاشله..

•• مني مرمي المنتخب بهدف وزاد حجم الضغط علي لاعبينا وتضاعف من السعي الي الفوز من نقطه الصفر، الي التعادل ثم الفوز من تحت الصفر.. وكانت تلك هي نفس القاضيه الفنيه التي وجهت الي المنتخب الوطني في مباراه السنغال الاولي وفي مباراه تونس الاولي.. ولم يتعلم احد الدرس، بينما اقيمت الاحتفالات والليالي الملاح لمجرد الفوز علي منتخب بوتسوانا المهزوم اصلا..

•• القضيه ليست لاعبا مكان لاعب. ليست التشكيل، في ضوء الادوات المتاحه، وهذا الحديث عن اسماء لعبت واسماء لم تلعب بمثابه بحث عن مبررات، وعدم اعتراف بان المنتخب في مرحله صعبه يعاني فيها اثناء البناء، والواقع ان هذا الحديث بمثابه حفله عزاء للنفس تنقصها الموسيقي الحزينه.. وهو نفس الحديث عن الافراد الابطال الذين يجعلون من انتصارات الفريق، اي فريق، حفله مدويه بموسيقي صاخبه تتوه وسطها اسباب البطوله، لاشيء يتغير..

•• نعم لا شيء يتغير.. المنتخب لا يدافع ولا يهاجم، والوسط لا يتاخر ولا يتقدم، ولا يفسد هجمات الخصم ولا يبني هجمات فريقه. مجرد اداء عشوائي وعصبي وحائر.. والعديد من لاعبي الوسط المصري يمكن تصنيفهم ضمن..» حاله ماكيليلي «الشهيره تراهم يتسلمون الكره ويردونها لمن ارسلها ويركلون الكره للخلف اكثر مما يلعبونها الي الامام..

وكنت اتمني اللحظه التي يدخل فيها لاعبونا الي صندوق السنغال واحتاجنا 70 دقيقه علي ملعبنا ووسط جمهورنا كي نحقق ذلك ونصنع بعض الفرص التي تضيع بسبب الخوف بالمعني الحرفي للكلمه.

•• مره اخري ولن تكون الاخيره نحن نلعب كره قديمه بافكار قديمه، وبلغه اعلاميه قديمه. فمازال اداء المنتخب لصلاه الجمعه خبرا ومازالت رحله الطيران الشاقه خبرا، ومازال استقبال السفير للبعثه خبرا، ومازال طلب شوقي غريب للاعبيه بالفوز خبرا.. لكن الواقع المر ان تغييرات شوقي غريب التي اجراها وبعضها اضطراري بدت مثل قيام قبطان تيتانيك باعاده ترتيب مقاعد وطاولات السطح بينما السفينه تغرق، فلم يشعر انسان واحد في عموم القطر المصري ان اي تغيير يمكن ان يصيب فائده.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل