المحتوى الرئيسى

التونسية غالية بن علي: أنا بربرية ولا أنتمي لتيار الأندرجراوند - مصر العربية

11/16 12:28

فنانه تونسيه لقبت ببنت الريح وسفيره الغناء العربي، تغنت بالفصحي، والعاميه المصريه، وبعض لغات الثقافات المختلفه كالهندي، التركي، الاسباني، وغيرها، لا تعتبر نفسها منتميه لتيار الـ"الانرجراوند"، انما تصف ما تقدمه علي انه تجربه فنيه مبتكره.

ولدت في بروكسل عام 1968، انتقلت مع اسرتها الي تونس وهي في سن الثالثه عادت الي بلجيكا وهي في سن الـ19 عقب انهاء دراستها في تونس، لدراسه الفن في جامعه سانت لوكاس، انها الفنانه التونسيه غاليه بن علي.

والتقت "مصر العربيه" الفنانه التونسيه فكان الحوار التالي:

لقبت بلقبين بنت الريح وسفيره الغناء العربي.. ايهما الاقرب لقلبك؟

افضل بنت الريح؛ لان بنت الريح هي انا، لكن الناس هم من اطلقوا علي سفيره الغناء العربي وانا لم اتمن يوما ان اكون سفيره.

هل قابلت السيده ام كلثوم كما ردد البعض مؤخرا؟

لم اقابلها، ام كلثوم توفيت وانا في سن صغيره، لكن وجود صورتها بجانب صوره والدي ووالدتي في المنزل جعلني اتخيل انها جدتي.

غنيت باكثر من لغه ولهجه اي هذه التجارب اقرب اليك؟

اقربها هي اللغة العربية الفصحى، اما الهنديه والاسبانيه والتركيه فتعلقت ببعض الاعمال منها، فغنيتها، لكني احب ان اغني بالفصحي والعاميه المصريه لان ثقافتي مصريه قبل اي شيء فانا من جنوب تونس، لم نكن نستمع لاغنيات الشمال، بل كنا نستمع لما ياتي الينا من مصر والجنوب، كما ان الفصحي هي لغه القران، الا انني لم احب ان اغني تونسيا لانها لغه البيت التي استخدمها في الحديث، واود ان اغني ما افهمه بروحي، حتي انني اتقن الفرنسيه لكن لم اتغن بها.

قدمت 4 البومات.. ما الفرق بين الالبوم الاول والرابع؟

الالبوم الاول ما زلت مصره علي انه كان تجربه، ولم اكن مغنيه كنت مجرد عابره سبيل، شعرت ان البعض يريد ان يعرف اكثر عن ثقافتي، فبدات في الغناء.

في عام 93 بدات بـ6 حفلات في البرتغال في اماكن كبيره وبرعايه احدي شركات الآلات الموسيقية العالميه، كانت تجربه حقيقيه، حيث اني مزجت بين ما اسمعه من موسيقي تركيه واوروبيه وهنديه، والاغاني التي احفظها في ذلك الوقت التي لم تخرج عن ام كلثوم وعبد الوهاب، فكان اول كلام ياتي بخاطري اوظفه حسب الموسيقي التي يتم عزفها، خاصه ان موسيقانا العربيه بها ارتجال فهي حره ومفتوحه، والارتجإل آلذي اقصده ان يسمع العازف المغني والعكس، وهذا ليس في الموسيقي فقط بل يجب ان يطبق في الحياه، فانا لا افرق بين الموسيقي وجلستي مع اصدقائي، فلو لم اسمع جيدا لا استطيع ان استفيد.

ما هي اهتماماتك قبل احتراف الغناء؟

منذ صغري اغني كثيرا، واسمع كثيرا واؤلف وارقص، واحكي حكايات واخيط عرائس لاننا لم يكن باستطاعتنا شرائها من اي مكان، فنحن من الجنوب، كما اني احب التطريز، والطهي، كل ما كنت افعله في صغري فعلته مره ثانيه حينما سالني الناس في اوروبا من اين انا وماذا افعل الخ؟ كنت اعبر عن ذكرياتي، واحكي فكان غنائي حكي اكثر من كونه غناء.

في رايك ما الالات الغربيه التي يمكن ان تضيف للموسيقي العربيه؟

الموسيقي العربية كامله، وتعلم الثقافات الاخري لا العكس، لكن اخاف علي الموسيقي العربيه لانها صعبه فهي كاللغه الصينيه بالنسبه للشباب صعب تعلمها، هناك عوده لها لكن ايضا هناك تقصير في معرفتها كلما غنيت للغربيين اغني عربي قح، وكان عازف العود يقول لي انها مقامات صعبه علي السمع الاوروبي، كنت اقول له ان الغربيين يحبوا ان يكتشفوا اشياء جديده فالموسيقي العالميه، بدات للبحث عن المفاجاه، كانوا يريدوا ان يسمعوا شيء لا يفهموه حتي يمدوا اذانهم لفهمه، لذلك غنيت في الغرب دون ان اضع قناع لاحساسي او اخاف، لكني خفت حين ذهبت للغناء في تونس اول مره لاني اعلم ان المجتمع العربي يسمع المتاح ولا يبحث عن المختلف.

ما الفرق بين حفلات البرتغال واول حفل في تونس؟

اول حفله في تونس كانت اول حفله في العالم العربى، مثلت خطوه كبيره بالنسبه لي، كنت خائفه جدا عند صعودي علي المسرح، ومن فهم الجمهور ما اقدمه، لكنها كانت ناجحه جدا وجميله.

هل تصنفين نفسك ضمن فن الاندرجراوند؟

انا لا احب التصنيف، اغني منذ 20 عاما لا احب ان اقول انني انتمي لتيار الاندرجراوند الحالي، انا اقرب للعمل علي تجربه فنيه مبتكره، منذ 20 سنه اقوم بتجارب علي الموسيقي العربيه، افضل قول انني انتمي لتيار "المزيكا" الجديده.

حصلت علي جائزه الموسيقي العالميه فهل الجوائز الرسميه تمثل اهميه بالنسبه لفنان الموسيقي الحديثه؟

كانت لجنه عالميه لانها تضم جنسيات مختلفه، قاموا باختيار مجموعه اغاني بينها احدي اغنياتي، قرروا ان احصل علي جائزه وكانت عن اغنيه "وادي النور" من الالبوم الثاني "روميو ليلي"، ولكن فنان الاندرجراوند يتمني الخروج للنور، ويحصل علي جوائز ويشاهد علي اهم المحطات التلفزيونيه وان يكون هو السائد. بينما اتمني ان نخرج من التلوث المحيط بنا لانها ليست موسيقي انما هي مرض "ياريت عندنا حد زي فريد الاطرش وعبد الحليم، مثل هذا الرقي"

ما تقييمك لمشاركتك في فيلم موسم الرجال؟

 كانت اول تجربه سينمائيه لي عام 1999لم اكن مدركه لما افعله، فكرهت التجربه نفسها، ولم اكن مقتنعه بها لاني كنت اعتبر التمثيل –حينها- كذب، لكن الدور اللي قمت به كان يشبهني، بعد هذا الفيلم قمت بدور صغير في فيلم يتحدث عن "الغجر" جسدت دور غجريه، ارقص واغني وعجبني جدا، اخر فيلم صورته من شهرين في تونس، اقوم بالدور الاول دور الام، ولم اغن به، فيلم صعب، قد اكون قبلته لرغبتي في البعد قليلا عما اقدمه، حيث اني اصبحت لا افكر وانا اغني، ولابد ان اتجدد حتي اكون عند حسن ظن جمهوري، وافاجئه دائما، ولو لم اجد ما اقدمه اصمت واذهب لمنطقه بعيده عن الغناء وهو ما فعلته بهذا الفيلم، وعدت بعده متجدده.

هل وجدت صعوبه في التعامل مع من يختلفون عنك في الثقافه او الديانه وغيرها؟

احب ان اجتمع مع اناس يختلفون عني، لاني اري انه لا يوجد اتجاه افضل من الاخر، فالسياسه مثلا كلها لغه واحده لا افهمها، فلم اهتم بمن علي صواب او من علي خطا بل ما يهمني ان يدور حوار بيني وبين من يختلف معي، ليس لمحاوله اقناعه لكن كي اري حقيقيه تفكيري، وهو ما فعلته في طريقه فهمي للدين، فاستطعت التقرب منه وفهمه بوضوح من خلال رؤيتي للديانات الاخري واحترامي لها، وفي الفن لم يختلف الامر كثيرا فتجربتي في الهند مثلا لا تعني اني اضيع ثقافتي بل اضفت لمسات اخري لفني في ظل تمسكي بثقافتي، وللاسف نحن لا نعرف 10% من موسيقانا العربيه.

هل شاركت ثورات الربيع العربي في ظهور فنانين مختلفين؟

اكيد الناس بدات تسمع بطريقه مختلفه وعاوزه تختلف وتسمع حاجه جديده، واذا كان البعض يقول اننا كنا افضل قبل الثورات، فانا مقتنعه ان الثورات لو بها حاجه حلوه فهي ان الناس بدات تسمع صوتها ونفسها، ولن يستطع احد اللعب بهم، الثورات كسرت اشياء كثيره، سيحاول الجميل والقبيح استغلالها، القبيح يصل اسرع، والجميل يحتاج وقت لاثبات ذاته، انا موجوده من 1993 كانت الفئه المستمعه لي صغيره، كان يصلني بعض تعليقات المعجبين، وبعد الثوره الاغاني اصبحت تسمع اكثر لان اصبح لدي الجمهور رغبه في سماع شئ مختلف، ولا الوم علي السياسيين لكن الوم علي الجمهور "لما انت سايب خيرك لغيرك اكيد غيرك حيتصرف فيه".

هل انواع الفنون التي ظهرت عقب الثوره ظاهره ستنتهي قريبا ام ستصبح الفن السائد يوما ما؟

هي تبدا في البحث عن نفسها حاليا، ما يحدث الان بدات فيه من 20 عام، التجربه شئ جيد، وقد سبقت بها لاني كنت اعيش بالخارج وهي تجربه قائمه ولن تنتهي، لكن لابد ان يبقي فكر الاندرجراوند، لابد ان تستمر فكره ان اقدم شئ مختلف، ولابد ان يراعي الجمهور من يقدموا هذا الفن ولا يكسروهم.

ستايل غاليه "حلق" في الراس، فص بالانف لماذا اخترت هذا الشكل؟

لم اقرر شيئا هذا الحلق ملك لجدتي كانوا يضعونه في راسهم ويقومون بعمل ضفائر في الشعر تمر من خلاله، وذلك معروف في الصحراء، اما الفص الموجود في الانف فهو بعد زيارتي للهند، حيث كانت والدتي مغرمه بالهند وكانت هذه الثقافه موجوده لدينا في المنزل منذ الصغر وقررت منذ بدات السفر ان اضعها وهي تضعه من 25 عام، انا اقول اني بربريه اكتر من اني عربيه، مرتبطه جدا باصلي، عربيه طبعا بحب ثقافتي لكن ابحث عن الاختلاف ايضا.

البعض يعتبر كلمه برابره اشاره مهينه في ذلك الوقت فهل ترينها كذلك؟

يا ريت كل الناس برابره وغجر بس علي حق، ولا يوجد شيء مهين، المهين من يخرج عن اصله فجاه.

هل تاثرت بالثقافه الفنيه لسيد درويش؟

اسمع لسيد درويش، لكن السائد الذي كان يصل لنا دائما هو عبد الحليم، ام كلثوم، عبد الوهاب، والشيخ امام كان يصل لكن مختلف عن السائد، الشيخ امام الحانه جميله جدا لكنه لم تكن موزعه جيدا.

ما رايك في الموسيقي السائده حاليا؟

ذهبت لفرح عند عرب في اسبانيا وكان المفروض نغني اشياء خفيفه، وكنت اصطحب عازف عود، طُلب مني ان اغني الاغاني الحديثه لفنانين معروفين، هذا جيد لكن حاولنا نجرب علي العود لم نجد موسيقي تعزف علي العود، فاكتشفنا ان الموسيقي الحديثه كلها اشياء الكترونيه مسجله، نفس الرتم موجود في كل الاغاني، احب ان اسمع الروح في الموسيقي لا ماكينات ، الاغاني القديمه فيها كلمات ولحن وروح، لان الماكينه لم تكن تتحكم في الانسان، وهو ما يحدث في اوروبا حاليا، يتعامل مع الاله علي انها شئ يستخدمه ليصل الي ما يريد، لكن هنا الماكينه اصبحت تتحكم في الفن العربي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل