من "كان" إلى "القاهرة" 3تجارب تراها ببصيرتك

«اجمل ما في السينما انها ليست فقط تغير حياتك؛ وتكسبك احاسيس انسانيه مختلفه ولكنها تنقل اليك عوالم اخري لا تعرف عنها شيئا في، مهرجان القاهرة السينمائي تم اختيار ثلاثه اعمال احدثت جدلا كبيرا عند عرضها في «كان»؛

عليك وانت تشاهدها ان تراها ببصيرتك قبل بصرك؛ لكونها جزءا لا يتجزا من شخصيه صانعيها؛ ففي فيلم «وداعاً للغه» للمجدد الكبير جان لوك جودار (83 سنه) الذي سبق وان عرض في الدوره السابعه والستين من مهرجان «كان» السينمائي انت امام رؤيه انسانيه خاصه جدا لمشاكل انسان القرن 21, وفي خريطه النجوم امام احاسيس امراه الافول في حياتها يصيبها بالهوس، اما فيلم «الملكه والبلد» فكانك تقرا قصه المخرج من خلال رؤيته للوطن وهو فيلم اعتزاله للفن السابع...انها ثلاثه اعمال ذات رؤي وازمنه مختلفه ولكنها في النهايه تغوص داخل الانسان».

في «وداعا للغه».. كتب جودار علي الشاشه في مطلع فيلمه ان «التجريب استقصاء ادبي». ويقسم فيلمه بعد ذلك الي فصول تحمل عناوين مثل «مجاز 1» و»مجاز 2»، «ذاكره تاريخيه- ثلاثيه الابعاد». والكلب في الفيلم هو البطل الحقيقي، فهو موجود ويتحرك في معظم المشاهد التي تاتي بعد المدخل، نراه وهو يتقلب علي حشائش الغابه و علي الثلج، وهو تحت المطر بين الاشجار الرجل يتساءل في احد المشاهد عن الحاجه الي انجاب طفل، والمراه تقول انها ليست واثقه من انها تريد طفلا، بل تفضل الكلب ؛لانه يترك فضلاته في الطريق العام. البحر هائج بامواجه، والثلج يجعل الغابه تتجمد والكلب ايضا، الكلب ينبح، ويجري في الغابه، ويجلس مديرا ظهره للرجل والمراه. تعليق صوتي عن حقوق الحيوان وان هناك 20 ماده تنظم هذه الحقوق، وكيف ان طفلا سال امه عندما دخل «غرفه الغاز» سؤالا واحداً هو: لماذا؟ تساؤل حول مفهوم افريقيا. ومع كل محاوله للتواصل الحسي بين الرجل والمراه، نعود الي الكلب... ورغم ما في الفيلم من نزعه تشاؤميه عدميه، الا ان جودار يتفاءل بالطفوله، بالاجيال القادمه، فهو يضع الاطفال في بؤره الفيلم قرب نهايته، ورغم رفض المراه الاطفال وتفضيلها الكلب، الا ان الفيلم ينتهي علي اصوات الاطفال...

اما فيلم «خريطه الي النجوم» للنجمه جوليان مور وقدحصلت فيه علي جائزه افضل ممثله في مهرجان «كان» عن دورها الرهيب في فيلم خريطه النجوم».. وجسدت مور شخصيه ممثله متوسطه الشهره تبحث عن دور العمر وتراودها اشباح النجمات الصغيرات الجميلات اللواتي يحاربن من اجل خطف الدور منها، ويشهد الفيلم سخريه لاذعه من طريقتها في وداع انوثتها وجمالها وهي تمضي بسرعه نحو الشيخوخه.